حرب السودان غريبة (حرب المدن) وهي تأكل الأخضر واليابس ولن تتوقف إلا بـ(السلام)
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
▪️عندما قلنا منذ بداية الحرب على قادة الجيش الجلوس في مفاوضات مع قادة الدعم السريع لإنهاء هذه الحرب،، سخر بعض الناشطين من حديثنا، وهم يعرفون جيداً بأن قوات الدعم السريع هي من رحم الجيش كما قال البرهان وكباشي وغيرهم من القادة وهم من مكنوها داخل العاصمة وبقية المدن.
قيادة الجيش هي من سمحت بتمدد الدعم السريع ودعمه وتدريبه وتمكينه من مفاصل الدولة وحلت له هيئة العمليات فمن الصعب تعطيل ذلك بين ليلة وضحاها ومن الصعب تعطيلها وحسمها بالسلاح.
▪️منذ البداية كان عليهم توقيع اتفاق سلام يحفظ السودان وتراب السودان ولكن أبت النفوس إلا ان تشعلها حرباً ضروس ليس في مصلحة الطرفين وأكثر المتضررين هو المواطن المغلوب على أمره.
▪️غداً اكمال عام من الحرب ولا أحد ربح الحرب بل الجميع خسر (الجيش، الشعب، الدعم السريع) كل خسر المعركة وبالتالي فإن السودان يتجه إلى اللا دولة يتجه إلى المجهول، ولا شيء يوقفه سوى الجلوس للحوار والمفاوضات من أجل إنقاذ ما تبقى.
ولايات بأكملها ذابت في الفوضى والآن الفوضى تتجه بقوة نحو الولايات الآمنة ومازالت عجلة التخدير الإعلامية تعمل بقوة، والعنصرية تفوح هنا وهناك تتهم كل شخص وتصنفه لصالح الطرف الآخر وهكذا…
▪️ولاية الجزيرة هي أنموذج للفوضى غير الأخلاقية التي ربما تحدث في بقية الولايات التي لم يصلها الحرب، أهل كردفان ودارفور عاشوا ما تعيشه ولاية الجزيرة الآن منذ الطلقة الأولى وحتى اللحظة ولكن الحروب لم تكن غريبة عليهم فهم تعايشوا معها، مات من مات، وجرح من جرح، ونزح من نزح، وفقدوا أولادهم وأموالهم وكل شيء ورفعوا أكفهم لله وسلموا أمرهم للواحد الأحد الذي لا يظلم عنده أحد.
▪️هذه حرب غريبة (حرب المدن) وهي تأكل الأخضر واليابس ولن تتوقف إلا بـ(السلام)، لأن من الصعب إلحاق الهزيمة بمن تحصن داخل المدن وبين المواطنين، وكلما نزح المواطن تنزح معه الحرب إلى مدينة أخرى وهكذا.
والله المستعان
جنداوي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم
الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.
أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.
بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.
وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".
قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.
وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.
لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".
وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".
- العقوبات الامريكية -
وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".
وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.
وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.
وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.
وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.
وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.
Your browser does not support the video tag.