كشف الباحث في علم الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن ثلاث قطع أثرية من تاريخ اليمن القديم تعرض للبيع في مزادين في لندن وتل أبيب.

عرض تمثال برونزي أثري من اليمن بمزاد في إسرائيل

وقال محسن في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "رأس ثور أثري من الذهب الخالص، من آثار اليمن مصنوع من صفائح رفيعة مع زوجين من ستة أنصاف كرة مزدوجين مطبقين، كل منهما مرتب في دائرة، لتمثيل الأذنين، وتم إضافة سبعة أنصاف كرة مزدوجين بنفس الطريقة حول الكمامة المجوفة والخصلات، وظهر مسطح في الأصل وتم تطبيقه كطبقة ثانية؛ ربما كانت به فتحة مربعة صغيرة في المركز.

أما أحجار العين من العقيق باللون الأبيض والأسود ذي النطاقات الدائرية مع طبقة سفلية رمادية شاحبة وحدقة بنية داكنة وتم وضعها بشكل منفصل". طوله خمسة سنتيمترات، والعرض: 3,34 سنتيمترات، والعمق: 1,44 سنتيمتر، مما يعني أنه صغير جدا بمساحة أمامية أصغر من الصورة الشخصية رغم دقة التفاصيل وروعة التصميم".

ثلاثة أثوار أثرية من الذهب الخالص .. في لندن وتل أبيب (يافا) !
من أصغر وأروع التحف الذهبية في اليمن القديم.
"عبدالله محسن"
#آثار_اليمنpic.twitter.com/pmxl8yOHMJ

— Abdullah Mohsen عبدالله محسن (@Abdulla04050930) March 31, 2024

وأضاف، "الثور الأول من مجموعة جامع الآثار الإسرائيلي شلومو موساييف، عُرض في 23 سبتمبر 2021م في مزاد المركز الأثري الذي ينظمه عالم الآثار الإسرائيلي الدكتور روبرت دويتش، على منصة المزادات العالمية بيدسبريت، في فندق دان تل أبيب. وقد قضى شلومو حياته في جمع الآثار لإثبات صحة التوراة".

وأوضح أن "الثور الثاني فقد أكتشف في بيحان شبوة، وباعه أمير بيحان صالح بن أحمد الهبيلي بثمن بخس لـ(نيكولاس رايت)، الذي أهداه بدوره للمتحف البريطاني، وكان الهبيلي قد أهدى السير تشارلز جونستون الكثير من الآثار التي آلت إلى نفس المتحف".

وأشار الباحث اليمني، إلى أن هناك رأس ثور ذهبي ثالث مفقود، كان "في مجموعة مونشيرجي المتفرقة والتي تضمنت عددا كبيرا من القطع من منطقة وادي مرخا"، بحسب ما ورد في إحدى الدراسات الأثرية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار أخبار اليمن تل أبيب صنعاء لندن

إقرأ أيضاً:

دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال

كشفت دراسة قدمتها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مصر القديمة أول من اعترف بحقوق العمال حيث كفلتها الدولة المصرية القديمة لعمال بناء حضارتها؛ وذلك في إطار استشراف معالم الحضارة المصرية التي تكشف للبشرية كل يوم عن مواطن إبداعها كحضارة إنسانية كانت فجر الضمير للعالم وكان العمال جزءًا لا يتجزأ من منظومتها الحضارية.


وكشفت الدراسة التي أجرتها لجنة الدراسات والبحوث بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتورة رنا التونسي نائب رئيس الحملة عن مراعاة العمال في مصر القديمة سواءً من الناحية التنظيمية للعمل أو من ناحية توفير سبل المعيشة لهم من مسكن ومأكل وملبس ومشرب ورعاية صحية وتذليل معظم العقبات التي حالت دون إتمام العمال لعملهم خاصة بعد ما أصبح البناء بالحجر له شأن عظيم


وتضيف الدكتورة رنا التونسي، أن عمال البناء في مصر القديمة كان لهم شأن عظيم نظرًا للتوجه العام للدولة المصرية في التوسع في تشييد المباني الضخمة؛ وقد أبرزت النصوص المصرية القديمة هذه الحقوق بوضوح تام حقوق العمال في الحصول على أجورهم كاملة وتوفير مساكن وملابس وتغذية وتحديد ساعات عمل ورعاية صحية وإجازات مرضية.


ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن التغذية وإطعام هذا الكم الهائل من العمال كانت من أعظم التحديات التي واجهت الدولة والسلطات من أجل تحقيق نجاح المشروع، فكانت الوجبات اليومية أثناء ساعات الراحة من العمل حقًا من حقوق العمال وجزءا من أجورهم منذ عصر الدولة القديمة وشهدت البقايا الأثرية في مدن العمال علي إمدادهم بما يكفيهم من حاجاتهم اليومية، وقدمت لهم "حمية البحر الأبيض المتوسط" التي تعتمد بنسبة كبيرة علي الثوم وزيت الزيتون والخبز والخضروات والفواكه والأسماك والقليل من اللحوم.


وتابع الدكتور ريحان بأن الدولة عملت علي تنظيم العمل اليومي في مواقع العمل من تنظيم ساعات العمل مع كامل حقوقهم الكاملة في الأجازات، ففي عصر الدولة القديمة أثناء بناء الأهرامات كان يستيقظ العمال في وقت مبكر من الصباح قبل شروق الشمس يسيرون في طوابير من خلال الباب الموجود في منتصف سور حائط الغراب متجهين إلى موقع بناء الهرم وبعد عدد من ساعات العمل حتى الظهيرة يحصل العمال علي قسط من الراحة (حوالي ساعة)، يتناولون فيها وجبة من الطعام ثم يعودون مرة أخرى لاستئناف العمل حتى وقت الغروب، ثم يعودون إلي ثكناتهم مرة أخرى، وعمال قرية دير المدينة كانوا يوميًا يخرجون من مساكنهم في القرية متجهين إلى موقع عملهم بالوادي عند مطلع الفجر ليزاولوا عملهم علي امتداد ثماني ساعات بعد أن يتسلموا أدواتهم من الكاتب وعند الظهيرة يتوقف العمل حيث يترك العمال موقع العمل ويتجهون لأكواخ مصنوعة من الدبش أو من بقايا أحجار المقابر ليحصلوا علي وجبة خفيفة ثم ينالوا قسطًا من الراحة قبل أن يعاودوا إلى العمل مرة أخرى حتى موعد الانتهاء من العمل المكلفين به. 


كما ألقت الدراسة الضوء على الرعاية الصحية للعمال من خلال النصوص المصرية القديمة حيث كانت تحدث إصابات عديدة للعمال لاستخدامهم للأدوات الصلبة والحادة والمواد ثقيلة الوزن كالأحجار التي تصل أوزانها في بعض الأحيان إلى الأطنان، فمن المؤكد أن يتعرض هؤلاء العمال إلى حوادث العمل التي تحدث بشكل مفاجئ وخاصة وأن هناك فئات تشارك في هذه الأعمال ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل مع تلك المواد والأدوات كالفلاحين اللذين يعملون في فترات الفيضان.


ومن أجل ذلك اهتمت الحكومة في مصر القديمة برعاية العاملين بها صحيًا بهدف توفير التوازن البدني والنفسي للعامل وحمايته من كل الأمراض والأخطار التي قد تؤثر على أدائه وإنتاجه فأنشأت مراكز الطوارئ واتاحت الأجازات المرضية والعلاج وتوفير الأطباء بتعيين طبيب في مناطق تجمع العاملين خاصة أعمال المناجم في سيناء لاستخراج النحاس والفيروز لعلاج الأمراض المختلفة إلى جانب حالات السموم الناجمة عن لدغ الثعابين والعقارب 
علاوة على وجود أطباء المجموعات وهم فئة مخصصة لتقديم الرعاية الصحية لمجموعة محددة من الأفراد يعيشون في مجتمع محدد ومقيد وطبيب المعبد الجنائزي وطبيب المقبرة للعاملين في بناء المقابر، وقد عثر على تمثال للطبيب "بوير" يرجع إلى عصر الأسرة التاسعة عشر محفوظ الآن بالفاتيكان منقوش عليه لقبه "كبير الأطباء في الجبانة".

طباعة شارك حملة الدفاع عن الحضارة المصرية مصر القديمة معالم الحضارة المصرية

مقالات مشابهة

  • تحذير من مجلس الشيوخ الأميركي.. بيانات دماغك قد تصبح معروضة للبيع
  • دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال
  • الدكتور عبدالله الربيعة يلتقي رئيس إمبريال كوليدج لندن
  • اتهامات لـ”حكومة عدن” بالتنازل عن آثار يمنية
  • وزير بريطاني يبرر تورط لندن في العدوان على اليمن بالغلاء في بلاده
  • هجوم مسلح.. تفاصيل محاولة اقتحام سفارة تل أبيب فى لندن
  • بعد غارات بريطانية على اليمن.. صنعاء تتوعد لندن: احسبوا حساب ورطتكم
  • تعرّف على أصغر إنجليزي في نصف نهائي أبطال أوروبا
  • مقاتلات بريطانية تشارك لأول مرة في الغارات على اليمن والحوثيون يتوعدون لندن بالقصاص
  • صلاح الدين.. اكتشاف قبور وهياكل عظمية وجِرار أثرية في موقع آشور