مسلسل 'مليحة': تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتفاعل وسائل الإعلام الإسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
منذ بداية عرض حلقاته في النصف الثاني من شهر رمضان، حظي مسلسل "مليحة" بانتباه واسع، حيث تناول القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
يعرض المسلسل على قناتي CBC وON، ويتناول قصة أسرة فلسطينية تحاول العودة إلى غزة عبر الحدود المصرية بعد النزوح جراء انتفاضة الحجارة الثانية في عام 2000 و2001.
وقد أثارت أحداث المسلسل اهتمام واسع في الجمهور المصري والعربي، كما أصبحت محط اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية التي ناقشته وتحللته بشكل مكثف.
ومن بين الصحف العبرية التي اهتمت بالمسلسل، صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي قامت بتسليط الضوء على محتواه وتفاعلت معه في تقاريرها وتحليلاتها.
وفي حديث دانا أبوشمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، تم التأكيد على أن أحداث المسلسل كانت محور حوار ومناقشة في جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، مما يشير إلى الأثر الكبير الذي أحدثه المسلسل في الحوار الإعلامي حول القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال.
تفاعل الصحف الإسرائيلية مع مسلسل 'مليحة': تحليل وتقييم
مسلسل "مليحة" أثار ردود فعل متباينة في الصحف الإسرائيلية، حيث نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا يعبر عن استيائها من المسلسل واتهمت العاملين فيه بتشويه صورة الإسرائيليين ودعم القضية الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى الارتباط بين توقيت عرض المسلسل وأحداث غزة الأخيرة، معربة عن قلقها من تأثير المسلسل على الرأي العام العربي والعالمي.
من جانبها، اعتبرت صحيفة "معاريف" أن مسلسل "مليحة" يتبنى الرواية الفلسطينية دون مراعاة وجهة النظر الإسرائيلية، فيما أشارت "هآرتس" إلى أهمية الدراما العربية الإسلامية في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
وتوقعت الصحف ردود فعل غاضبة من الإسرائيليين بعد عرض الحلقات الأخيرة من المسلسل، مشيرة إلى أنها قد تكون مشابهة لتلك التي أثيرت بعد عرض مسلسل "رافت الهجان".
يعرض مسلسل "مليحة" على قنوات متعددة في شهر رمضان 2024، مما يضعه ضمن الأعمال البارزة في هذا الشهر الفضيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مليحة مسلسل مليحة الصحافة العبرية اسرائيل مسلسل مليحة رمضان ٢٠٢٤ مسلسلات من رمضان عرض مسلسل مليحة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.