لا يستثني الرضع والأجنة.. التجويع يقتل أطفال غزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
غزة– كانت شيماء الغول حاملا في الشهر التاسع حينما تعرض منزلها في مدينة رفح جنوب غزة للقصف في 12 فبراير/شباط الماضي، مما أسفر عن استشهاد زوجها وابنيها محمد وجنان، وأصيبت هي بشظية في بطنها وصلت إلى الجنين.
وتقول الغول إن زوجها الشهيد عبد الله أبو جزر كان قد أعد لها التمر والحلوى وشنطة الميلاد فرحا بمولوده المُنتظر قبل أن يُقتل مع طفليه.
ووضعت شيماء طفلا أسمته عبد الله، تيمنا باسم والده الشهيد، حسبما قالت للجزيرة نت، لكنه عاش يوما واحدا، إذ توفي متأثرا بإصابته بالشظية، فتفقد الأم أطفالها الثلاثة مع زوجها.
وطلبت السيدة الثكلى فتح قبر زوجها ودفن الطفل الشهيد مع والده في القبر نفسه.
وإذا كان قاتل الأطفال الثلاثة من عائلة الغول في القصة السابقة، هو قنبلة إسرائيلية، فقد لقي الطفل الرضيع محمود فتّوح، مصرعه بسلاح مختلف، ألا وهو "التجويع".
استشهد عبد الله أبو جزر في قصف منزله واستشهد اثنان من أطفاله وتوفي الثالث بعد ولادته متأثرا بإصابته بشظية من قنابل الاحتلال (الجزيرة) فطام مبكروتروي نداء فتّوح والدة الطفل الرضيع "محمود" للجزيرة نت، تفاصيل الحكاية التي بدأت بعد ولادته في الأسبوع الأول من شهر يناير/كانون الثاني الماضي في مدينة غزة، إذ لم تستطع إرضاعه بسبب سوء التغذية التي عانت منها جراء قلة الطعام، والأوضاع النفسية الصعبة التي عانت منها جراء الحرب الإسرائيلية، مما اضطرها إلى فطمه مبكرا.
وحاولت الأم اللجوء للحليب المجفف، لكن انقطاعه من الصيدليات والأسواق بشكل كامل، بسبب الحصار الإسرائيلي، وغياب البدائل الأخرى تسبب بإصابة الطفل بسوء التغذية والجفاف.
وفي 22 فبراير/شباط الماضي، لاحظت فتوح تغيرا ملحوظ طرأ على وجه وصحة ابنها، إذ عانى من برد وجفاف شديدين.
وسارع والدا الطفل إلى نقله لمستشفى الشفاء، حيث أجرى ممرض فحصا عاجلا له، وتبين أنه يعاني من "جفاف وبرد شديدين، فجلب له مدفئة، وعلبة حليب، لكنه لم يستجب للعلاج وتوفي بعد ساعتين".
وفي سياق مشابه، تقول الفلسطينية ياسمين عوض، الأم لـ3 توائم، إنهم يعانون من سوء التغذية بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية، وإنها تخشى على حياتهم.
وكانت عوض تقيم في مدينة غزة، قبل أن يضطرها جيش الاحتلال للنزوح مع أطفالها (ملك وخضر ومصطفى) إلى وسط القطاع، الأسبوع الماضي.
وخلال وجودها في مدينة غزة، عانت عوض، وأطفالها كثيرا من سياسة التجويع الإسرائيلية.
وتقول للجزيرة نت "عمر أطفالي التوائم 8 أشهر، لكن شكلهم لا يوحي بذلك، الناس تعتقد أن عمرهم 4 أشهر فقط، المفروض الآن أن يبدؤوا في الكلام، وأن يستطيعوا الجلوس وتعلم المشي، لكنهم غير قادرين على ذلك بسبب سوء التغذية".
ولم تستطع عوض إرضاع أطفالها بسبب قلة الطعام الذي تتناوله، وتضيف "هم فطموا أنفسهم، وتوقفوا عن الرضاعة بسبب قلة الحليب، ولم نجد لهم حليبا مجففا".
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد قتل جيش الاحتلال منذ بداية هجومه الوحشي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 14 ألف طفل، من أصل أكثر من 32 ألف فلسطيني هم مجموع ضحايا العدوان المستمر.
أما بخصوص سياسة التجويع الإسرائيلية، فقد أفاد المكتب في آخر تحديث أصدره بأن 28 طفلا استشهدوا بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وتمارس إسرائيل سياسة تجويع متعمدة بحق سكان قطاع غزة، وبخاصة في المناطق الشمالية منه، مما دفع محكمة العدل الدولية، الخميس الماضي، إلى إصدار أمر لتل أبيب باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة لتجنب المجاعة.
توليد شهيدات
وتروي الطبيبة فادية ملحيس، استشارية النساء والولادة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قصصا مروعة لعمليات ولادة اضطرت لإجرائها لسيدات قتلهن جيش الاحتلال في محاولة لإنقاذ أجنتهن.
ومن هذه الروايات، قصة حدثت قبل الاقتحام الأخير لجيش الاحتلال لمستشفى الشفاء، لسيدة من عائلة الجماصي، جاءها المخاض الساعة 1 ليلا، فحملها زوجها وشقيقه في سيارة نحو المستشفى، لكن طائرات الاحتلال قصفتهم، مما أدى لاستشهاد الثلاثة.
وفور وصول السيدة الحامل للمستشفى، سارعت الطبيبة ملحيس إلى فتح بطنها وإخراج الطفل وإجراء عملية إنعاش لقلبه تكللت بالنجاح.
لكنّ بعض الشظايا التي اخترقت صدره وكليته، وخرجت من ظهره تسببت بنزيف داخلي، أدى إلى وفاته.
وتروى ملحيس للجزيرة نت، قصة مشابهة، حيث وصلت للمستشفى سيدة حامل في الشهر التاسع، استشهدت في غارة إسرائيلية، وتم فتح البطن وإخراج الطفل، لكنه كان متوفيا، نظرا لمرور أكثر من 8 دقائق على وفاة الأم.
وفي حالتين مختلفتين، تعاملت ملحيس مع سيدتين الأولى كانت حاملا في الشهر السادس، والثانية في السابع، وتعرضتا للقصف الإسرائيلي، مما تسبب بوفاة جنينيهما في بطنيهما، مما اضطرها إلى إجهاض المرأتين بهدف إنقاذ حياتيهما.
الأطفال في غزة يعيشون في ظروف قاسية ويتعرضون لمخاطر الموت بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) جوع وشقاءوتشير ملحيس إلى أن النساء الحوامل، وخاصة في شمالي قطاع غزة، يعانين الأمرين جراء سوء الخدمات الطبية المقدمة لهن.
وتذكر أن مجمع الشفاء الطبي (أكبر مشافي القطاع)، كان قبل اقتحامه من قبل جيش الاحتلال (منذ 18 مارس/آذار الماضي وحتى الآن) لا يقدم سوى خدمات طبية بسيطة للجمهور، بسبب تدميره سابقا على يد إسرائيل.
وتشرح ملحيس جانبا من معاناة النساء الحوامل، إذ تقول "يوجد 60 ألف سيدة حامل، كلهن لا يحصلن على رعاية طبية سليمة، ولا يحصلن على الأدوية والفيتامينات، وخلال عمليات الولادة يتعرضن لأخطار كبيرة كالنزيف ومضاعفات الولادة ولخطر الموت، وخصوصا في شمال غزة".
كما تعاني الأم المرضعة من "تفشي المجاعة وشح الغذاء وهو ما ينعكس على صحتها، إذ إنها كانت تعاني وهي حامل من عدم الرعاية الطبية الجيدة، وقضت عملية ولادة بدون عناية صحية وستكمل فترة رضاعة بدون غذاء سليم ومتنوع وكل هذا ينعكس سلبا على الطفل".
كما تشير إلى أن الحالة النفسية السيئة للأم الفلسطينية المرضعة في غزة، جراء الحرب تتسبب في توقف إدرار الحليب، مما قد يتسبب في وفاة الأطفال بسبب غياب البديل الصناعي "الحليب المجفف" المفقود في الصيدليات والأسواق.
وتختم ملحيس حديثها بالقول "نساء غزة الآن مثل السجينات المحكوم عليهن بالأشغال الشاقة المؤبدة، من إشعال النار للطبخ والتعرض لأضرار الدخان وحمل أشياء ثقيلة ونقل الماء والاعتناء بالأسرة، وسط القصف والخوف والجزع، وهذا ينعكس سلبيا على صحتهن وصحة أطفالهن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات جیش الاحتلال سوء التغذیة للجزیرة نت مدینة غزة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
قصة نجاح عملية الطفل فتحي.. دخل مستشفى الناس يعاني من صعوبة البلع بسبب «الأكاليزيا» وخرج مُعافى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أصبحت لها بصمتها في شتي جوانب حياتنا المعاصرة بشكل واضح، والطب ليس باستثناء من هذا، لذلك فإن مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، تضع أحدث ما توصل له العلم من أجهزة وتقنيات متطورة بالعالم في خدمة رسالتها الخيرية لعلاج المرضي من الأطفال والكبار بالمجان.
تحرص مستشفى الناس دائمًا على توفير كل ما هو حديث ومتطور من تقنيات طبية عالمية، من أجل ضمان تقديم أفضل خدمة طبية للمترددين عليها من مرضي القلب والجهاز الهضمي والسكري، ومن بين هذه التقنيات "مناظير الفراغ الثالث"، التي تعد التقنية الأحدث والأكثر تطورًا في العالم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، وتعتبر مستشفى الناس، أول مستشفى خيري يوفر هذه التقنية لمرضاه في مصر.
ومن أبرز الحالات التي تم علاجها في مستشفى الناس باستخدام التقنية الحديثة "مناظير الفراغ الثالث"، حالة الطفل فتحي، وهنا يشرح، دكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، واستشاري المناظير العلاجية المتقدمة، تفاصيل حالة الطفل فتحي، وكذلك يوضح ما أسهمت فيه التقنية الحديثة في إنهاء معاناته مع مرضه النادر، وعودته لممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخري.
يقول دكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، إن «الطفل فتحي هو طفل مُبتلي بأمراض كثيرة، ولم يتخطى 4 سنوات من عمره، ويعاني من أمراض مزمنة عديدة تستدعي تناول أدوية كثيرة على طفل عمره 4 سنوات، لكن في الفترة الأخيرة قبل أن يأتي إلينا الطفل، أصيب بمرض يزيد مأساته وهو مرض اكاليزيا، أو ما يسمى بـ "عدم ارتخاء المريء"».
وأضاف: «ببساطة عندما يبتلع المريض الطعام ليمر من المريء إلى المعدة توجد عضلة فاصلة بين المريء والمعدة تسمح بمرور الطعام ولا تسمح بارتجاعه، وهذه العضلة يكون بها تشنج فلا تسمح بمرور الطعام، لذلك فإن معاناة الطفل فتحي هنا كانت في عدم قدرته على تناول الطعام والشراب، إضافة إلى أنه لا يستطيع تناول الأدوية لعلاج أمراضه الأخرى، الأمر الذي أدي إلى سوء حالة الطفل وعدم تحسن حالته العامة».
وتابع استشاري المناظير العلاجية المتقدمة: «الحمد لله ربنا أعطانا علم وخبرة وقدرنا العمل بالتقنيات الحديثة التي نقلناها من دول شرق أسيا وبالتحديد الصين واليابان، وبدأنا نعمل بهذه التقنيات لعلاج الأمراض النادرة مثل مرض الاكاليزيا، وهذه التقنية اسمها "مناظير الفراغ الثالث"، وهي عبارة عن إجراء عمليات جراحية للمرضي مثل حالة الطفل فتحي، بالمنظار الباطني من الفم، بحيث نستطيع الدخول بالمنظار عن طريق الفم، ونجري عملية بسيطة عن طريق فتح داخلي بسيط يمر عبر طبقات المريء لقطع العضلة المتشنجة التي تعيق قدرة الطفل على بلع الأكل والمياه، بعد العميلة يمكن للطعام والشراب أن يمر بسهولة عبر المريء إلى المعدة».
واستطرد دكتور محمد الشربيني: «الحمد الله ربنا كرمنا وقدرنا بالتقنيات الحديثة "مناظير الفراغ الثالث"، إننا نعمل العملية للطفل والتي استغرقت أقل من 30 دقيقة بدون أي تدخل جراحي، وبالفعل العملية نجحت والطفل استطاع شرب المياه بعد 24 ساعة من العملية، وبعد يومين تمكن من تناول الطعام وممارسة حياته بشكل طبيعي جدًا».
وأردف: «لا تتخيلوا مدي السعادة التي شعرنا بها من الابتسامة التي رسمت على وجه الولد بعدما تحققت أبسط حقوقه في الحياة وهو قدرته على تناول الطعام والشراب، ولا تتخيلوا السعادة التي شعرنا بها بعد كرم ربنا وجعلنا نكون سبب لرسم الابتسامة على وجه والدة الطفل التي كانت تري ابنها في معاناة زيادة لعدم قدرة على الأكل والشرب».
ولفت إلى أن «الطفل فتحي، بعد أسبوع حياته تغيرت بشكل كبير، واستطاع تناول الطعام والمياه والأدوية، وحالته العامة تحسنت لأن التغذية كانت جزء مهم في علاجه، وبدأت الأمراض الأخرى التي يعاني منها تستقر، وأصحبت صحته أفضل بعد تناوله الأدوية بانتظام».
واختتم حديثه: «نحمد ربنا ان احنا كنا سبب في رسم السعادة على وجه الطفل ووالدته وأسرته، وطبعًا الشكر لمستشفى الناس إنها قدرت توفر التقنيات العالية جدًا لنستطيع مساعدة الطفل ده بأحدث التقنيات، ومش هنقول إنها قريبة من العالمية، لا دي نفس المستويات العالمية».
بدورها، قالت الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية التداخلية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة: «حالة فتحي، وهو طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، عنده أمراض كتير يمكن مولود بيها، اتحجز في مستشفيات كتير، ويتناول أدوية بشكل مزمن، لكن ما زاد معاناته هو إصابته بمرض نادر جدًا اسمه "أكاليزيا"، وهو عبارة عن ضيق في آخر المريء، وتحديدًا العضلة ما بين المريء والمعدة، وهذه العضلة مسئولة عن مرور الطعام من المريء إلى المعدة، وبالتالي تتم التغذية».
وأضافت أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية التداخلية بكلية طب القصر العيني: «الكفل دخل في حالة سيئة جدًا من صعوبة في البلغ وسوء تغذية وانخفاض وزن شديد، والأزمة بالنسبة للطفل ليست في سوء التغذية فقط، بل للأسف الأمراض المزمنة التي ولد بها، تأثرت جدًا لعدم قدرته على تناول أدويته».
وأشارت الدكتورة شيماء الخولي: «الطفل فتحي وصل إلى مستشفى الناس، بعدما سمعت أسرته عن وجود مركز متخصص لعلاج حالات الأكاليزيا بتقنية حديثة جدًا اسمها "مناظير الفراغ الثالث"، والفريق الطبي في القصر العيني كان له السبق في دخول هذه التقنية إلى مصر، وكانت مستشفى الناس أول مستشفى خيري تستجيب لتقديم هذه التقنية على مستوى عالي جدًا من الجودة».
وتابعت: «استطعنا إجراء العملية للطفل فتحي، في مستشفى الناس، ولم تستغرق وقت طويل بما لا يتجاوز 20 دقيقة، وفي اليوم الأول بعد العملية بدأ الطفل في شرب المياه، وتناول الطعام في اليوم الثاني، وحالته تحسنت ووزنه بدأ في الزيادة، واختلفت حياته بالكامل بعد إجراء عملية "شق عضلة المريء والفؤاد" عن طريق المنظار الباطني بدون أي تدخل جراحي».
وفى السياق ذاته، قال الدكتور كريم عصام، أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة: «لما جالنا الطفل فتحي، كان يعاني من أمراض كثيرة أبرزها مرض الأكاليزيا، الذي كان يمنعه من الأكل، ويصاب بنوبات قيء مستمر، وفقدان في الوزن، بسبب إصابته بهذا المرض الصعب الذي يمنع المريض من الأكل بصورة طبيعية».
وأوضح أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بكلية طب القصر العيني، أن «الطفل فور وصوله إلى مستشفى الناس، تم تشخيص حالته وعلاجه بتقنية "شق عضلة المريء عن طريق المنظار"، وهي أحدث تقنية موجودة في العالم حاليًا والتي تسمح بإجراء هذه العملية بدون أي جرح خارجي بواسطة المنظار التداخلي وهي "مناظير الفراغ الثالث"».
وأضاف: «الحمد لله العملية تمت في وقت قياسي، والطفل خرج بعد يومين، وتحسنت حالته جدًا، وفي المتابعات لاحظنا وجود زيادة في وزنه بعدما بدأ في تناول الطعام بشكل جيد، إضافة إلى اختفاء نوبات القيء، كما أنه يمارس حياته بشكل طبيعي جدًا واستطاع العودة للاختلاط مع أخوته وأصحابه مرة أخري بعد شفاءه».