أدلى شهود عيان من مستشفى الشفاء بغزة بشهادات مروعة لـ"عربي21" كشفوا فيها عن إعدام عشرات المعتقلين من النازحين والجرحى، في أروقة وأقسام المستشفى المدمر، في أعقاب حصار وعدوان استمر أسبوعين.

وقال الشهود لـ"عربي21"، إن عشرات من الشهداء مكبلي الأيدي عثر عليهم داخل المستشفى، ويظهر عليهم آثار إطلاق نار من مسافات قريبة، مؤكدين أن رائحة الموت تفوح من كل ركن ومكان في المستشفى.



ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال حاولت إخفاء جريمتها قبل الانسحاب بدفن عشرات الجثث تحت الأرض، بعد أن عاثت خرابا وتدميرا في المستشفى باستخدام الجرافات العسكرية، والقنابل المدمرة، وأحالت أجزاء من الأقسام الرئيسية إلى ركام.


وقال أحد الشهود في اتصال مع "عربي21"، إنه أمكن رؤية آثار تعذيب على بعض جثث الشهداء، خاصة أولئك الذي يعتقد أنهم أعدموا خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشهداء أعدم خلال الأيام الأولى من اقتحام المستشفى، وبدأت جثثهم بالتحلل.

وشدد الشاهد على أن بعض الشهداء يعتقد أنهم من الجرحى إذ تظهر  جبائر وأقمشة طبية على أطرافهم، ما يعني أن قوات الاحتلال أعدمت جرحى كانوا يتلقون العلاج في المستشفى.

وأضاف أنه جاء ليبحث عن جثة أخيه ليواريها الثرى، بعد أن وصله خبر استشهاده في الأيام الأولى من اقتحام المستشفى، حيث كان يرافق أحد الجرحى النزلاء داخل المستشفى ويقوم على رعايته.

وأقر الاحتلال بإعدام 200 فلسطيني في المكان بدعوى أنهم مقاومون، رغم أن مؤسسات حقوقية ومصادر فلسطينية، كشفت عن أن الاحتلال أعدم طواقم طبية ونازحين مع عائلاتهم في المكان، فضلا عن مئات جرى اعتقالهم من المجمع.


دمار واسع
وأظهرت الصور الأولى التي التقطها فلسطينيون، وصلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مشاهد مفزعة، لأكبر مرفق صحي في قطاع غزة. 

وتظهر الصور تدميرا كاملا للمكان، وتحول مستشفى الشفاء ومبانيه، إلى ركام مدمر ومحترق بالكامل، إضافة إلى تجريف ساحاته بطريقة مفزعة، والتي كانت تضم جثامين مئات الشهداء.

وقالت مصادر فلسطينية؛ إن قوات الاحتلال، انسحبت من محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد نحو أسبوعين على عدوان وحشي ارتكب فيها مجازر واسعة.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال انسحب من المكان، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار العشوائي، باتجاه جنوب غرب مدينة غزة، من طريق البحر.

وناشدت الجهات الحكومية في غزة، السكان، إلى التهمل وعدم الاقتراب من المكان؛ خوفا من قيام الاحتلال باستهدافهم، في ظل النيران العشوائية التي يطلقها.

ودعت لجان الطوارئ إلى عدم الاستعجال لتفقد الوضع في المستشفى؛ خشية وجود كمائن أعدها الاحتلال، وقناصة في محيط المنطقة، وترك المهمة في المرحلة الأولى لجهات الاختصاص واتباع التعليمات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مستشفى الشفاء إعدام الاحتلال فلسطيني فلسطين إعدام الاحتلال مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء فی المستشفى

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتفقد مستشفى الرمد بحى شرق أسيوط

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مستشفى الرمد بحى شرق أسيوط لمتابعة سير العمل بها، وذلك في إطار زيارته التي يقوم بها اليوم لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بالمحافظة

وحرص رئيس الوزراء على تفقد غرفة أبحاث العيون، داخل المستشفى، والتي تحتوي على جهاز حديث وفرته الدولة لأشعة العين، كما تفقد غرفة أبحاث تم تجهيزها بالمشاركة المجتمعية.

واستمع الدكتور مصطفى مدبولي في أثناء ذلك إلى شرح من الدكتورة كرستين تادرس، مديرة المستشفى، والتي أوضحت أنه تم إنشاء مستشفى الرمد عام 1911 وإدراجها ضمن المباني الأثرية ذات الطابع المتميز. وتقع المستشفى على مساحة 2500 متر مربع وتخدم سكان المحافظة بالكامل، وتوفر لهم خدمة علاجية وتشخيصية متميزة.

وأضافت مديرة المستشفى أنه يتم العمل على تطوير المستشفى وإمكاناتها بشكل مستمر، حيث تم استحداث خدمات جديدة بالمستشفى في عام 2025 الحالي، وتتضمن استحداث غرفة عمليات جديدة وإدخال عمليات الشبكية والحول، لافتة أيضًا إلى شراء عددٍ من الأجهزة الحديثة ومنها: جهاز فاكو/ فتركتومي لإجراء عمليات الشبكية، وميكروسكوب جراحي، وجهاز رسم العصب الكهربائي وحساسية الشبكية.

وقالت الدكتورة كرستين تادرس إن مستشفى الرمد تقدم العديد من الخدمات التشخيصية، وتضم أشعة (صبغة فلورسين لقاع العين، مقطعية للشبكية على العصب، تلفزيونية)، وكذلك فحص قاع عين، ومجال الإبصار، ومقاس عدسة العين، ومقاس نظارة بالكمبيوتر، ورسم العصب الكهربائي.

أما فيما يتعلق بالخدمات العلاجية، أوضحت المديرة أن المستشفى تقدم عمليات صغرى ومتوسطة تتمثل في: (استئصال كيس دهني بالجفن، جلسات ليزر أرجون للشبكية، مسح عدسة باستخدام ليزر الياج، كي شعرة أو فتح خراج بالجفون، وغيرها). كما يتم تقديم عدد من العمليات الكبرى التي تشمل: (مياه بيضاء جراحية – مياه بيضاء فاكو – حقن مرضى الارتشاح السكري للشبكية – عمليات القرنية – عمليات الشبكية – حقن حول). ويوجد عدد 4 غرف عمليات بمستشفى الرمد.

وحول القوى البشرية والطاقم الطبي بمستشفى الرمد، أشارت "تادرس" إلى أن عدد الأطباء البشريين يصل إلى 64 طبيبا، فيما تحتوي المستشفى على 69 صيدليا، و125 ممرضا، و38 فنيا.

واستعرضت الدكتورة/ كرستين تادرس عددا من الإحصائيات لعام 2024، موضحة أنه تم إجراء 1086 عملية كبرى، و576 عملية متوسطة، و4238 عملية صغرى. كما بلغت حالات التردد على العيادات الخارجية نحو مليون و421 ألف حالة، فضلا عن 1347 حالة تشخيص عن بُعد. إضافة إلى مئات الحالات الخاصة بقسم الفحوصات ووحدة الليزر.

ولفتت مديرة المستشفى إلى المبادرة الرئاسية التي يتم تنفيذها داخل العيادات بالمستشفى، وهي "مبادرة وزارة الصحة والسكان للكشف المبكر عن مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما)"، مؤكدة أنه يتم عمل الفحوصات اللازمة لتلقي العلاج والجراحة المطلوبة، وتوجد نخبة من الاستشاريين والأخصائيين لعلاج الحالات، ومنوهة إلى أن المبادرة تُقدم يوميا ما عدا يوم الجمعة ومتاحة لجميع مواطني المحافظة.

وفي ختام التفقد، تم التقاط صورة جماعية تذكارية جمعت رئيس مجلس الوزراء والعاملين بالمستشفى.

مقالات مشابهة

  • مستشفى المعمداني بقطاع غزة يخرج عن الخدمة بشكل كامل
  • استهداف ممنهج.. الكنيسة الأسقفية: قصف مستشفى المعمداني «وصمة عار في وجه الإنسانية»
  • بالصور والفيديو.. مستشفى المعمداني بغزة هدف للقصف الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
  • وزارة الصحة بغزة: قوات الاحتلال دمرت مستشفى المعمداني بشكل كلي
  • الاحتلال نفسه والمستشفى ذاته.. إسرائيل تكرر عدوانها على المعمداني
  • حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
  • القبض على شاب أنهى حياة زوجته بطريقة مروعة في أوسيم
  • الصحة الفلسطينية: خروج 25 مستشفى عن الخدمة.. و40 شهيدًا و120 مصابًا اليوم
  • رئيس الوزراء يتفقد مستشفى الرمد بحى شرق أسيوط