شهادت مروعة من مستشفى الشفاء.. إعدامات ميدانية وجثث متناثرة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أدلى شهود عيان من مستشفى الشفاء بغزة بشهادات مروعة لـ"عربي21" كشفوا فيها عن إعدام عشرات المعتقلين من النازحين والجرحى، في أروقة وأقسام المستشفى المدمر، في أعقاب حصار وعدوان استمر أسبوعين.
وقال الشهود لـ"عربي21"، إن عشرات من الشهداء مكبلي الأيدي عثر عليهم داخل المستشفى، ويظهر عليهم آثار إطلاق نار من مسافات قريبة، مؤكدين أن رائحة الموت تفوح من كل ركن ومكان في المستشفى.
ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال حاولت إخفاء جريمتها قبل الانسحاب بدفن عشرات الجثث تحت الأرض، بعد أن عاثت خرابا وتدميرا في المستشفى باستخدام الجرافات العسكرية، والقنابل المدمرة، وأحالت أجزاء من الأقسام الرئيسية إلى ركام.
وقال أحد الشهود في اتصال مع "عربي21"، إنه أمكن رؤية آثار تعذيب على بعض جثث الشهداء، خاصة أولئك الذي يعتقد أنهم أعدموا خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشهداء أعدم خلال الأيام الأولى من اقتحام المستشفى، وبدأت جثثهم بالتحلل.
وشدد الشاهد على أن بعض الشهداء يعتقد أنهم من الجرحى إذ تظهر جبائر وأقمشة طبية على أطرافهم، ما يعني أن قوات الاحتلال أعدمت جرحى كانوا يتلقون العلاج في المستشفى.
وأضاف أنه جاء ليبحث عن جثة أخيه ليواريها الثرى، بعد أن وصله خبر استشهاده في الأيام الأولى من اقتحام المستشفى، حيث كان يرافق أحد الجرحى النزلاء داخل المستشفى ويقوم على رعايته.
وأقر الاحتلال بإعدام 200 فلسطيني في المكان بدعوى أنهم مقاومون، رغم أن مؤسسات حقوقية ومصادر فلسطينية، كشفت عن أن الاحتلال أعدم طواقم طبية ونازحين مع عائلاتهم في المكان، فضلا عن مئات جرى اعتقالهم من المجمع.
دمار واسع
وأظهرت الصور الأولى التي التقطها فلسطينيون، وصلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مشاهد مفزعة، لأكبر مرفق صحي في قطاع غزة.
وتظهر الصور تدميرا كاملا للمكان، وتحول مستشفى الشفاء ومبانيه، إلى ركام مدمر ومحترق بالكامل، إضافة إلى تجريف ساحاته بطريقة مفزعة، والتي كانت تضم جثامين مئات الشهداء.
وقالت مصادر فلسطينية؛ إن قوات الاحتلال، انسحبت من محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد نحو أسبوعين على عدوان وحشي ارتكب فيها مجازر واسعة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال انسحب من المكان، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار العشوائي، باتجاه جنوب غرب مدينة غزة، من طريق البحر.
وناشدت الجهات الحكومية في غزة، السكان، إلى التهمل وعدم الاقتراب من المكان؛ خوفا من قيام الاحتلال باستهدافهم، في ظل النيران العشوائية التي يطلقها.
ودعت لجان الطوارئ إلى عدم الاستعجال لتفقد الوضع في المستشفى؛ خشية وجود كمائن أعدها الاحتلال، وقناصة في محيط المنطقة، وترك المهمة في المرحلة الأولى لجهات الاختصاص واتباع التعليمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مستشفى الشفاء إعدام الاحتلال فلسطيني فلسطين إعدام الاحتلال مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
66 شهيدًا وأكثر من 100 جريح بمجزرة مروعة شمال غزة
الثورة نت/
استشهد 66 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 آخرين، فجر اليوم الخميس، جراء قصف العدو الصهيوني حيًا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير الحي بالكامل.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات العدو استهدفت الحي السكني في محيط مستشفى كمال عدوان، بعدة غارات متتالية، ما أدى إلى انهيار المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وسبق هذه المجزرة بساعات استشهاد 22 شخصًا إثر قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة “العروقي” بشكل مباشر في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى تدميره بالكامل، في حين واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
دورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن جيش العدو ارتكب مجزرة جديدة في محافظة شمال القطاع.
وصرح مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، بأن: “كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف”.
وأضاف: “هناك 200 شخص في مكان المجزرة، ويوجد أعداد كبيرة جدا من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم”.
ونوه إلى أن “المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى”.