إجابة حكومية.. هل سيتضمن طريق التنمية مناطق إقليم كرستان؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أفادت وزارة النقل بوجود تنسيق عال، بوجود تنسيق عال مع حكومة اقليم كردستان بخصوص مشروع طريق التنمية الحيوي.
مشروع "طريق التنمية" يضم مجموعة طرقات وسكك حديد وموانئ ومدن جديدة، تهدف بغداد من خلاله إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع.
من المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديد والطرقات السريعة التي ستربط ميناء الفاو مع الحدود التركية 1200 كيلومتر، بكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025.
يوصف المشروع الذي أطلق عليه بداية اسم "القناة الجافة"، قبل أن يغيّر إلى "مشروع طريق التنمية" في اذار الماضي بالتزامن مع لقاء في أنقرة جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بأنه أساس مشروع اقتصادي مستدام غير نفطي.
فيشخابور نقطة الربط
وقال مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل، ميثم عبد الصافي، في حديث تابعته "الاقتصاد نيوز، إن "اقليم كردستان هو جزء من هذا المشروع، ومنطقة فيشخابور هي نقطة الربط في الطريق، حيث أبغت الوزارة حكومة الاقليم والجانب التركي بهذا الصدد".
ونوّه الى أن "الشركة الايطالية الاستشارية حددت مسارات الطريق، وباتفاق مسبق مع ما ينسجم في مصلحة المشروع"، مردفاً أن "هنالك اجتماعات بين العراق وتركيا بهذا الصدد وفق الاتفاق، بواقع مرة في العراق ومرة في تركيا".
وأضاف ميثم عبد الصافي: "كانت هنالك اتفاقات لزيارة وفد فني عراقي لنقطة الربط للجانب التركي مع أوروبا، وبالتحديد مع بلغاريا من حيث مسارات الطريق".
يذكر أن مشروع طريق التنمية شغل مكانة مهمة في جدول أعمال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى العراق في شهر آب الماضي، والمحادثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شهر أيلول الماضي، في قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي.
نحو 270 كيلومتراً بحاجة لتوصيل
وبيّن مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل أن "هنالك مسافة 270 كيلومتراً بين الجانب العراقي والجانب التركي تحتاج الى توصيل"، مؤكداً أن "الجانب التركي ليست لديه مشكلة فيما يخص طريق التنمية من حيث الاستعدادات وغيرها".
ولفت الى أن "الجانب العراقي في مرحلة التصاميم الاولية، وتم انجاز 66% بالنسبة للخط السككي، و52% بالنسبة للخط البري، و80% لعمليات حرث التربة، و1200 كيلومتر بما يخص المسح الطوبغرافي".
وأشار الى أن "المسافة الكلية للطريق من ميناء الفاو باتجاه فيشخابور وهي نقطة الربط مع الحدود التركية تبلغ 1200 كليومتر"، منوهاً الى أن "هنالك زيارات ميدانية لفرق فنية وغير فنية، كما أن الجانب التركي زار ميناء الفاو واطلع على نسب الانجاز في المشروع، وكذلك هنالك زيارات مستمرة من الجانب العراقي الى تركيا من خلال لجان فنية".
ميثم عبد الصافي، قال أيضاً، إنه "تم الاتفاق مع تركيا على تدريب بعض الكوادر في الشركة العامة للسكك الحديدية، وسيكون هنالك مكتب لطريق التنمية في بغداد، وآخر في انقرة سيكون العمل بينهما مشتركاً".
بخصوص مسار الطريق، أوضح ميثم عبد الصافي أن "المشروع سيبدأ من ميناء الفاو في محافظة البصرة ويمر في محافظات ذي قار والمثنى والديوانية والنجف وكربلاء وبابل وبغداد وصلاح الدين ونينوى باتجاه نقطة الربط في فيشخابور".
تنسيق بين بغداد وأربيل
كما أكد أن "هنالك تنسيقاً بيننا وبين حكومة اقليم كردستان بهذا الصدد، وكانت هنالك زيارة لوزير النقل في حكومة اقليم كردستان الى وزير النقل في بغداد، وهنالك زيارة مرتقبة لوزير النقل الى اقليم كردستان وفق دعوة من وزير النقل في حكومة اقليم كردستان".
يشار الى أن العراق وتركيا اتفقا في شباط الماضي على فتح مكاتب متبادلة من أجل متابعة الأعمال المتعلقة بإنجاز مشروع طريق التنمية، وجرى الاتفاق بعد لقاء جمع وزير النقل العراقي رزاق السعداوي ونظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو.
ينفذ المشروع على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى تنتهي مع حلول عام 2028 ما سيتيح لميناء الفاو استقبال السفن، أما المرحلة الثانية فتنتهي عام 2033 باستكمال بناء السكك الحديدية والطرق البرية كافة، بينما المرحلة الثالثة والأخيرة من المقرر إنجازها مع حلول عام 2050 موعد الانتهاء من أعمال البناء كافة في ميناء الفاو.
ستتيح خطوط السكك الحديدية والطرق في هذا المشروع بالربط مع السكة الحديدية في تركيا نقل البضائع بين البلدين خلال ساعات باستخدام قطارات سريعة تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار حکومة اقلیم کردستان مشروع طریق التنمیة الجانب الترکی میناء الفاو وزیر النقل الى أن
إقرأ أيضاً:
"حقن التربة الرملية".. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مركز بحوث الصحراء، مشروع "حقن التربة الرملية بالسلت والطين" بقيادة الدكتور علي عبد العزيز رئيس المشروع والأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية، كأحد أبرز المشروعات القومية الواعدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، باستخدام تقنية مصرية مبتكرة حاصلة على ثلاث براءات اختراع.
ويُعد المشروع تطبيقًا عمليًا لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أدوات تنموية، حيث نُفذت أول تجربة ميدانية ناجحة على مساحة 100 فدان بأراضٍ إنتاجية تابعة لأحد المستثمرين في منطقة غرب المنيا، وهي أراضٍ بكر متأثرة بالملوحة لم تُزرع من قبل.
ويأتي المشروع تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
وأوضح الدكتور علي عبد العزيز أن الفريق البحثي استخدم تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين فقط، دون أي إضافات عضوية، بهدف تحسين الخصوبة الطبيعية وتقليل استهلاك المياه والأسمدة.
وأشار إلى أنه تمت زراعة محصول القمح الاستراتيجي باستخدام الري بالتنقيط، بمعدل رية كل 15 يومًا، مقارنة بواقع رية كل 4 أيام في الزراعة التقليدية، مما يوفر كميات ضخمة من مياه الري والطاقة والأسمدة الكيميائية.
مواجه آثار التغير المناخي
ويُعد المشروع نموذجًا للمشروعات الخضراء الذكية، التي تواجه آثار التغير المناخي عبر ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات الناتجة عن معدات الري والأسمدة، ما يسهم في تحقيق استدامة حقيقية في التنمية الزراعية.
من جانبها، قالت الدكتورة نجوى السيد رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير أن المشروع يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تمولها المؤسسة، لأنه يمثل نقلة نوعية في نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي، ويخدم صغار المزارعين والمستثمرين من خلال حلول تطبيقية قابلة للتعميم.
نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن دعم مثل هذه المشروعات يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، ويمثل أحد نماذج التكامل بين البحث العلمي والعمل المجتمعي والتنموي.
وأعرب المهندس محمد الطويل صاحب المزرعة عن انبهاره بنتائج المشروع، مؤكدًا أن أرضه لم تُزرع من قبل وكانت تعاني من ملوحة شديدة وظروف بيئية قاسية، ولكن بعد تطبيق تقنية الحقن بالسلت والطين تحوّلت إلى أرض خصبة ومنتجة.
وأضاف: "هذه لم تكن مجرد تجربة، بل مشروع إنتاجي حقيقي لمسنا نتائجه على الأرض. معدل الري تراجع من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، مما وفّر كثيرًا من التكاليف والطاقة، وزاد من كفاءة الإنتاج. رأيتُ الأرض القاحلة تتحوّل إلى جنة خضراء، وهذا إنجاز يجب أن يُطبّق على نطاق أوسع في مختلف المناطق الصحراوية."