"الأهرام": القوى الإقليمية والدولية تهتم بالتشاور مع مصر حول تسوية الأزمات المختلفة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مصر لا تدخر جهدًا من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، بعد مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني وتدمير البنية التحتية بشكل كامل.
مصر ودعم القضية الفلسطينيةوأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاثنين بعنوان "مصر ودعم القضية الفلسطينية" - أنه في رؤية القاهرة، فإن استمرار الوضع الحالي نتيجة إصرار إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية في القطاع ، في مخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار رقم 2727 ، من شأنه أن يفاقم من حدة الأزمة الإنسانية داخل القطاع.
وأكدت الصحيفة أنه من دون شك، فإن ما سوف يزيد من تلك الأزمة هو مضي إسرائيل قدمًا في الإعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، رغم كل التحذيرات التي أُطْلِقَت في هذا السياق من جانب دول تدرك العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجم عن ذلك، خاصةً فيما يتعلق بتهديد حياة نحو 1.5 مليون فلسطيني، وقد انعكس ذلك في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا الذي عُقِد أول أمس السبت في القاهرة.
وبيَّنت صحيفة "الأهرام" أن هذا الاجتماع شكَّل مؤشرًا جديدًا حول اهتمام القوى الإقليمية والدولية بالتشاور مع مصر دائمًا حول سبل الوصول إلى تسوية للأزمات الإقليمية المختلفة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، في ظل الدور البارز الذي تضطلع به مصر كقوة إقليمية رئيسية تضع على قمة أولوياتها العمل على تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي ومكافحة الإرهاب الذي يسعى لاستغلال الأزمات في تعزيز نشاطه وتنفيذ مزيد من الهجمات.
ونوَّهت الصحيفة بأن الدول الثلاث اتفقت على أولويات رئيسية لإنهاء الحرب الحالية، في الصدارة منها العمل على وقف إطلاق النار ، حيث تستعد فرنسا لطرح مشروع قرار جديد في هذا الشأن في مجلس الأمن الدولي ، ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته لوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية، مع الدعوة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقوم بدور مهم في تقديم المساعدات للفلسطينيين، إلى جانب توجيه الانتباه أيضًا نحو اتساع نطاق عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية، وهو ما سوف يؤثر على الجهود التي تُبْذَل في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب للوصول إلى تسوية للقضية الفلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين، الذي مثَّل قاسمًا مشتركًا بين الدول الثلاث.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حزب حماة الوطن: العالم يتبنى موقف مصر في حل القضية الفلسطينية
قال المهندس أحمد تيسير رئيس اللجنة الاستشارية للأزمات والكوارث بحزب حماة الوطن إن القيادة السياسية تبذل مجهودا حثيثا من أجل استكمال الهدنة في غزة وإتمام عملية تبادل الأسرى وعزمها على مواصلة هذه الجهود حتى تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وأشاد أحمد تيسير بتوافق الرؤي بين الرئيس عيد الفتاح السيسي وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الأسبانية على هامش زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا في موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مصر الأولى ورفضها أيضا بشكل حاسم وقاطع تهجير الفلسطينيين لطمس قضيتهم، وأنها سوف تدعم كل ما سوف يصدر عن القمة العربية التي سوف تعقد في شهر مارس القادم بمصر، بشأن مسالة إعادة إعمار قطاع غزة والخطة المصرية في هذا الشأن وبما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشدداً على ضرورة تطبيق حل الدولتين.
دعوات الدولة المصرية إلى حل الدولتينوأكد أحمد تيسير أن دعوات الدولة المصرية إلى حل الدولتين طبقا لحدود ما قبل عام 1967 هو الحل الامثل و العيش جنبا إلى جنب في سلام و امن وامان و هذا سيجعل هناك استقرار كبير في منطقة الشرق الأوسط.
مصر تتبنى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة
وأضاف أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية حاليا يعتمد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية اللازمة، لإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها والعمل على خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التى يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفورى فى عمليات الإغاثة والتعافى المبكر.
وأوضح أن الرئيس السيسي يعمل بكل قوة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية و كذلك الاهتمام ببناء الدولة المصرية لتكون أقوى وأقوى بفضل جهوده المتواصل حيث وقع على عدة اتفاقيات لترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا الي شراكة استراتيجية لتعزيز تواجد الاستثمارات الإسبانية، والبناء على قصص نجاح الشركات الإسبانية العاملة فى مصر وتتعميق الصناعة المصرية.