لنفترض أن الجيش في السودان قد انهزم تماما واختفى من الوجود.. ما العمل حينها؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
لنفترض أن الجيش قد انهزم تماما واختفى من الوجود. ما العمل حينها؟
هل سنجلس نلعن ونسب الجيش الذي لم يعد موجودا أم ندافع عن أنفسنا ضد الجنجويد الذين يشنون حربهم ضد المواطن الأعزل؟
الجيش يمكن أن يكون ضعيف، مقصر، منهزم، غير موجود أو حتى جنجويد. ما الحل؟
الحل توجيه الغضب على العدو الحقيقي والإستعداد لمواجهته.
ومن الواضح أن الاستسلام أو التعايش لا ينجيان المواطن من تنكيل الجنجويد. إن تركوك اليوم سيعتدون عليك غدا أو بعده. ما يحدث في مناطق انتشار المليشيات يؤكد أمرا واحدا هو أن لا حياة ممكنة ولا أمل في الحياة في ظل وجود هؤلاء الأوباش، ولا يمكن التعايش معهم أبدا، ولن ينجو منهم أحد مهما فعل ومهما كان مسالما.
ولقد أصبح واضحا كذلك أن أي سلام يسمح بوجود الدعم السريع كقوة عسكرية موازية للجيش بعد كل الذي فعلوه يعني أن دورة جديدة من الفظائع تنتظر الشعب السوداني. لا حل مع الجنجويد سوى هزيمتهم عسكريا. السلام مع استمرار وجود المليشيا هو كابوس جديد للشعب السوداني.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يجدد إهتمام الحكومة بمعالجة تداعيات الحرب
جدد د.جبريل إبراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إهتمام الحكومة بمعالجة تداعيات الحرب وآثارها على المواطن وعلي البنى التحتية ؛ مشيراً إلى تقصير المجتمع الدولي في مساعدة السودان لتجاوز الازمة الراهنة وقدم الوزير – لدى لقائه سفير جمهورية ألمانيا لدى السودان السفير. توماس ترشتيقن بالوزارة، الاثنين، بحضور د. محمد بشار وكيل التخطيط – شرحاً مفصلاً لتداعيات الحرب على المواطن الأعزل وعلى موارد البلاد وتدمير البنية التحتية و توقف عجلة الإنتاج ؛ مشيراً إلى أن جهود الحكومة لصالح المواطن لم تحظ بأي دعم من المجتمع الدولي الذي اقتصرت مساعداته على العون الإنساني في مجال الصحة والتعليم ؛ مبيناً أن هذا العون على ضعفه لا يأت إلا عبر طرف ثالث هو منظمات الأمم المتحدة . و أعرب الوزير عن أمله في أن تسهم ألمانيا في تحريك المجتمع الدولي واستقطاب دعم للشعب السوداني والمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأبان الوزير أن تكلفة النقل العالية للمساعدات الإنسانية عبر معبر أدري والإصرار على فتح المعبر الذي تسيطر عليه المليشيا المتمردة دون غيره من المعابر يجعل من الأوفق إغلاقه ما لم تتم مراقبته من الحكومة . من ناحيته أكد السفير الألماني إهتمامه بتطوير علاقات التعاون بين البلدين ومساعدة السودان في تحقيق السلام عبر التفاوض؛ مؤكداً إهتمامه بمعالجة تداعيات الحرب على المواطنين وعلى تقدم العملية السياسية في السودان. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب