ماذا حدث للمريخ عقب اصطدامه بكويكب قبل مليوني سنة؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
#سواليف
منذ أكثر من مليوني سنة، #اصطدم #كويكب عملاق بالمريخ، ما أدى إلى إحداث ندبات ضخمة على سطح الكوكب الأحمر ونحو ملياري حفرة فردية أصغر.
ومع عدم وجود صفائح تكتونية وقليل من العوامل الجوية، ما يزال #المريخ يحمل ندوب هذا التأثير حتى اليوم.
وتظهر هذه الحفر الثانوية عبر منطقة تبلغ مساحتها 1800 كم (1000 ميل)، ما يجعل حدث الكويكب هذا أحد أكبر التأثيرات التي شوهدت على الكوكب الأحمر في التاريخ الحديث نسبيا.
وتشير التقديرات إلى أن الكويكبات الضخمة بما يكفي لإحداث دمار واسع النطاق مثل هذا تصطدم بالمريخ مرة واحدة فقط كل 3 ملايين سنة.
وحدث الاصطدام عند خط استواء المريخ في منطقة أطلق عليها البشر اسم “إليسيوم بلانيتيا”، تاركا خلفه حفرة رئيسية يبلغ عرضها 13.9 كم (8.6 ميل) وعمقها 1 كم (0.62 ميل) تسمى كورينتو.
ويتراوح حجم الحفر الثانوية الناتجة عن الاصطدام من 200 متر (656 قدما) إلى 1.3 كم (0.8 ميل).
وعلى الرغم من أن عمرها 2.3 مليون سنة، إلا أن الحفرة الكبيرة وتوابعها، وبعضها محفور في تدفقات الحمم البركانية الناشئة من قمة بركان المريخ المنقرض “إليسيوم مونس”، تعد حديثة للغاية وفقا للعلماء.
وكتب الفريق في دراسة ذات صلة: “فوهة كورينتو هي فوهة صدمية حديثة في إليسيوم بلانيتيا أنتجت واحدة من أكثر أنظمة الأشعة الحرارية والحفر الثانوية شمولا على المريخ، وتمتد نحو 2000 كم (1243 ميلا) إلى الجنوب وتغطي قوسا بزاوية 180 درجة تقريبا على المريخ”.
Giant Mars asteroid impact creates vast field of destruction with 2 billion craters https://t.co/ovzdiMoGX4 pic.twitter.com/aBvG48dtr8
— SPACE.com (@SPACEdotcom) March 28, 2024وأوضح العلماء كيف استخدموا بيانات التصوير الحراري والمرئي التي جمعتها مركبة استكشاف المريخ المدارية التابعة لناسا لوصف الحفرة وغطاء الشظايا، أو المقذوفات، التي ألقيت في الغلاف الجوي للمريخ بسبب الاصطدام.
وتشير المقذوفات إلى أي مادة “يتم إخراجها” من الحفرة نتيجة لبعض الصدمات. وفي هذه الحالة، تكون المقذوفات عبارة عن قطع من المريخ انطلقت من تجويف الحفرة الرئيسي العملاق الذي تشكل نتيجة اصطدام الكويكب.
وبقياس توزيع الحفر الثانوية الممتدة من كورينتو، وجد الفريق أكبر التركيزات في الجنوب والجنوب الغربي من الحفرة الاصطدامية الرئيسية.
وهناك نقص في المقذوفات شمال الحفرة، والتي يعتقد العلماء أنها تشير إلى أن الكويكب الذي تسبب في هذا الدمار دخل الغلاف الجوي للكوكب الأحمر بزاوية نحو 30 إلى 45 درجة من الشمال أو الشمال الشرقي.
وأشارت أبعد الحفر الثانوية التي عثر عليها العلماء إلى أن بعض المقذوفات الناتجة عن الاصطدام انطلقت لمسافة تصل إلى 1850 كم (1150 ميلا).
واستخدم الفريق بيانات التصوير من أدوات تجربة التصوير عالي الدقة (HiRISE) وكاميرا CTX على متن مركبة Mars Reconnaissance Orbiter (MRO)، ووجدوا أن كل مجموعة من الحفر الثانوية تتميز بمظهر فريد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مدى بعدها عن فوهة كورينتو.
وكانت الحفر الأقرب إلى كورينتو نصف دائرية وليس لها مقذوفات خاصة بها، ولديها أيضا حواف مميزة. لكن بعض الحفر البعيدة بدت بيضاوية الشكل.
وأشار الفريق إلى أن الشكل الذي تتخذه الحفر الثانوية يتعلق بالسرعة التي تم بها قذف الشظايا التي خلقتها، وحجم تلك الشظايا، والتكوين السطحي للمنطقة المريخية التي تحطمت عليها.
وكتب الفريق: “إن العدد الكبير من الحفر الثانوية التي شكلها تأثير كورينتو يتوافق مع كون معظم المواد المقذوفة عبارة عن بازلت قوي وفعال”.
والبازلت عبارة عن صخور بركانية تشكلت نتيجة التبريد السريع للحمم البركانية الغنية بالمغنيسيوم والحديد، لذا من المحتمل أن تمثل الشظايا الحمم البركانية التي قذفت سابقا من البركان الذي اصطدم به الكويكب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اصطدم كويكب المريخ من الحفر إلى أن
إقرأ أيضاً:
البيضاء.. مسلحو قيفة يقطعون طريق رداع ويتهمون مليشيا الحوثي بإثارة الفتن بين أبناء القبائل
قطع عشرات المسلحين من قبائل قيفة الطريق العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، على خلفية تورط قيادات حوثية رفيعة في استمرار احتجاز أحد المعينين من قبلها مسؤولاً في محافظة البيضاء، بهدف تصفية أغراض تأتي ضمن صراع الأجنحة الحوثية.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، المدعو مجلي أحمد الجوفي، والمعين من قبلها مديرًا لأمن مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على خلفية قضية تفجير منازل في حارة الحفرة بالمدينة في 9 رمضان الماضي.
يأتي ذلك في إطار الصراع الداخلي والانقسامات التي تشهدها الصفوف الحوثية، حيث يحاول أحد أجنحة المليشيا الزج بين أبناء رداع وقيفة في صراع قبلي عواقبه وخيمة، من خلال استمرار احتجاز مدير أمن مديرية ولد ربيع مجلي الجوفي المنحدر من آل الجوف - قيفة.
في الوقت الذي كشفت وثيقة حصلنا على نسخة منها براءة الجوفي من جريمة التفجير، مؤكدة عدم تواجده لحظة وقوع الحادثة، علاوة على ذلك فإن المتهمين الرئيسيين في تفجير منازل حارة الحفرة لا يزالون طلقاء.
وتضمنت الوثيقة اعترافات من نائب قائد ما يسمى القوات الخاصة، والقائد الميداني لقوات الاقتحام، وقائد التخطيط والمداهمة، ومساعد القائد الميداني للقوات الخاصة التابعين للمليشيا، بعدم تواجد الجوفي في موقع الحادثة ولا علاقة له بها.
وأمهل المحتجون مليشيا الحوثي خمسة أيام لإطلاق سراح الجوفي، محذرين من التمادي، ومتوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد وجهاء آل الجوف في قيفة، اتهم فيه قيادات حوثية بإثارة الفتن بين أهالي رداع - البيضاء، ويريم التابعة لمحافظة إب، ثم بين آل الجوفي وآل الزيلعي في رداع.
وأوضح أن تلك القيادات حالت دون حل قضية تفجير منازل حارة الحفرة برداع وتوقيع التنازل من أولياء الدم - أهالي يريم - في عدة اجتماعات في صنعاء رغم ما قدمه زعيم المليشيا - حد زعمه.
وبين أن أسرة ضحايا تفجير حارة الحفرة برداع المنتمين لمديرية يريم وقعوا التنازل قبل أيام في مدينة ذمار رغم محاولات إفشال جهود حل القضية.
واتهم وزارة داخلية الميليشيا وقيادات حوثية، لم يسمها - بإثارة الفتن وتغذية الصراعات بين أبناء رداع وآل الجوف - قيفة بإطلاق سراح الشاب عبداللطيف الزيلعي، والذي كان قد نصب كمينًا لقيادي حوثي ومرافقيه ردًا على مقتل شقيقه برصاص هذا القيادي.
وكان قد سقط قتلى ومصابون من أبناء قبائل رداع وعناصر المليشيا على خلفية انتهاكات حوثية، قبل قيام عناصر الأخيرة بتفجير منازل مدنيين في حارة الحفرة برداع.
ودعا المتحدث، قيادات الميليشيا إلى إطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، خاصة بعد الإفراج عن الشاب عبداللطيف الزيلعي، لافتًا إلى أن قيادات في الميليشيا تحاول زرع الفتن بين القبائل.
وأكد أن دم أحد أفراد آل الجوفي لا يزال في ذمة عبداللطيف الزيلعي، والذي كان مضطرًا للثأر لشقيقه لعدم إنصافه، منوهًا أن الإفراج عنه دون حل قضيته نهائيًا يهدف إلى إشعال فتنة جديدة.
وأشار إلى أن الزيلعي سلم نفسه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بضمانات، بهدف حل قضيته جذريًا، وليس لاحتجازه لعدة أشهر ثم إطلاق سراحه دون حل، مما يساهم في تأجيج الصراعات.