«مش بتحفزه».. 4 أضرار لمقارنة طفلك بغيره من واقع مسلسل بقينا اتنين
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
خلال أحداث الحلقة السادسة من مسلسل بقينا اتنين بطولة شريف منير ورانيا يوسف، ظهر مشهد للفنان ياسر الطوبجي بشخصية «عاصم» وهو يقارن طفله بـ«مروان» لاحترافه إحدى الرياضات القتالية ويسخر منه بما يثير الحديث حول مشكلةٍ نفسية قد يقع فيها الوالدان مع أبنائهما، وهي مقارنة الطفل بغيره من إخوته أو أصدقائه.
أضرار مقارنة الطفل بغيره
عندما تخبر طفلك بأنه لا يجيد شيئاً ما، بينما صديقه يجيد ذلك الشيء ظناً بأنك تحفزه، تكون بذلك تسببت في زعزعة ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالعجز عن كسب إعجاب ومحبة والديه له، وفقاً للدكتور إبراهيم محمود استشاري الطب النفسي للأطفال الذي أوضح في حديثه لـ«الوطن» أن أسلوب المقارنة الذي يتبعه بعض الوالدين بين أبنائهم وبعضهم أو بين الأبناء وأقرانهم تكون له نتائج سلبية تنعكس بشكل واضح على سلوك الطفل، فتجده ميالاً نحو الاعتماد على الآخرين لاعتقاده بعدم الكفاية والقدرة على تحقيق أي إنجاز في حياته.
واستكمل «محمود» خلال حديثه تحديد الأضرار التي تنعكس على شخصية الطفل ونذكر منها:
1- الشعور بالإحباط وكبت مواهب وطموحات الطفل:
فمن الأمور التي يغفل عنها كثير من الآباء أن لكل طفل موهبته التي يطمح أن يثبت نفسه فيها، وبدلاً من مساعدته على اكتشاف وتنمية هذه الموهبة تجدهم يسعون بشتى الطرق نحو غرس موهبة أو مهارة لا تستهويه ولا ترضي ميوله وهو ما يسبب له الإحباط وخيبة الأمل.
2- التأثيرات السلبية على علاقة الطفل بوالديه:
تهتز ثقة الطفل بوالديه بعد أن يترسخ في عقله أنهما لا يحبونه بسبب فشله في تحقيق الصورة التي يريدان أن يكون عليها بغض النظر عن ميوله وقدراته.
3- الشعور بالغيرة من الأخ أو الصديق الذي يُقارن به الطفل:
وهو ما يتحول مع الوقت إلى كراهية تقود إلى العزلة وحب الوحدة خاصةً خلال فترة المراهقة.
4- تدمير العلاقات الاجتماعية:
شعور الغيرة بين الأخوة أو الأصدقاء يظل مرافقاً للطفل طوال سنوات حياته إذا لم يتمكن من التغلب عليه وعلاجه، وعندها يكون مشحوناً بالمشاعر السلبية التي لم يتخلص منها وهي ما يمكنها أن تدمر علاقته بأقرانه في المستقبل.
مسلسل بقينا اتنينيذكر أن مسلسل بقينا اتنين من المسلسلات الاجتماعية القصيرة التي تعرض خلال النصف الثاني من موسم رمضان 2024، وتدور أحداثه حول زوجين دفعت بهما الخلافات الصغيرة إلى الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج، ليستعرض كثير من القضايا المتعلقة بالأسرة في قالب كوميدي خفيف، المسلسل من تأليف أماني التونسي وإخراج طارق رفعت، ويشترك في بطولته النجوم: شريف منير، رانيا يوسف، ميمي جمال، ومروة عبدالمنعم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بقينا اتنين رانيا يوسف شريف منير بقینا اتنین
إقرأ أيضاً:
دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
الغضب من أكثر المشاعر الإنسانية تأثيرا وتعقيدا، ويزداد التحدي عند التعامل مع الأطفال الصغار الذين يفتقرون للقدرة على التعبير عنه بشكل متوازن. قد يجد الأهل أنفسهم أمام مواقف صعبة، مثل غضب طفل في الثالثة من عمره يظهر انزعاجه بملامح عابسة وصوت غاضب. وعلى الرغم من أن هذا السلوك قد يبدو مزعجًا، فإنه يمثل خطوة إيجابية نحو تعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره دون إيذاء نفسه أو الآخرين.
لماذا يصعب تعليم إدارة الغضب؟تختلف تجربتنا مع الغضب بناء على تجارب طفولتنا. فقد يكون بعض الآباء قد نشؤوا في بيئات يميل فيها الكبار إلى الانفجار غضبا أو على العكس، تجنبوا إظهاره تمامًا. هذه الخلفية تؤثر على كيفية تعامل الأهل مع غضب أطفالهم، مما يجعلهم يشعرون بعدم الراحة عند مواجهة هذا الشعور لدى أطفالهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟list 2 of 2منصة ألعاب الأطفال "روبلكس" تُحدّث أدوات الرقابة الأبويةend of listومع ذلك، إدراك أن الغضب شعور طبيعي يساعد في تغيير هذا التصور. من خلال فهم أن الغضب لا يجب قمعه أو تفجيره، يمكن للأهل تعليم أطفالهم كيفية قبوله والتعامل معه بطرق صحية.
الغضب وتطور الدماغ عند الأطفالأدمغة الأطفال الصغيرة قادرة على الشعور بالمشاعر القوية، لكنها لم تطور بعد المهارات اللازمة للتحكم بها. الطفل الغاضب غالبًا ما يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره بالكلمات. هذا يعود إلى عدم نضوج أجزاء الدماغ المسؤولة عن المراقبة الذاتية والتعبير.
إعلانكيف تساعدين طفلك؟ 1. التنظيم العاطفي المشترك
عندما يعاني الطفل من مشاعر قوية مثل الغضب، يحتاج إلى مساعدة من البالغين لتهدئة جسمه وعقله. يمكن تحقيق ذلك من خلال الهدوء الجسدي (مثل الجلوس بجانب الطفل أو الإمساك بيده) والتواصل اللفظي الهادئ. على سبيل المثال، يمكنكِ وضع يد طفلك على قلبه لتشجيعه على ملاحظة سرعة نبضاته وتهدئتها.
2. تقبل الغضب كمشاعر مشروعة:أظهري لطفلك أن الغضب شعور طبيعي ومقبول. يمكنك القول: "أنا أرى أنك غاضب لأنك لم تحصل على ما تريد، وهذا شيء صعب". هذا يعزز لديه الشعور بأنكِ تتفهمين مشاعره، مما يسهل عليه تجاوزها.
3. تعليم إستراتيجيات للتعبير الصحي:بمجرد أن يهدأ الطفل، شجعيه على وصف ما شعر به وكيف تجاوز تلك المشاعر. يمكن أن يكون ذلك من خلال الرسم، أو الكلمات البسيطة التي تناسب عمره، مثل: "كنت غاضبًا لأنني أردت تلك اللعبة".
نتائج مثبتةتشير الأبحاث إلى أن تدريب الأطفال على التنظيم الذاتي للمشاعر منذ الصغر ينعكس إيجابيًا على صحتهم النفسية والاجتماعية. أظهرت دراسة نشرت في مجلة "علم النفس التنموي" أن الأطفال الذين يتعلمون إدارة مشاعرهم يطورون مهارات أعلى في حل المشكلات، وتقل لديهم المشكلات السلوكية في المستقبل.
التعامل مع غضب الطفل ليس تحديا فقط، بل هو فرصة لتطوير مهاراته العاطفية. من خلال تقبّل الغضب كعاطفة طبيعية وتعليم الأطفال طرقًا صحية للتعبير عنها، يمكن إعدادهم للتعامل مع مشاعرهم بثقة. كوني نموذجًا إيجابيًا لطفلكِ، ولا تنسي أن الأطفال يتعلمون أفضل من خلال مشاهدتهم لكِ وأنتِ تديرين مشاعركِ بهدوء واتزان. كوني صبورة. فتطوير مهارات التحكم بالمشاعر رحلة طويلة، لكن ثمارها تستحق الجهد.