RT Arabic:
2025-02-07@06:31:09 GMT

تصدّع الجبهة بين إسرائيل والولايات المتحدة

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

تصدّع الجبهة بين إسرائيل والولايات المتحدة

تتصدع الجبهة بين إسرائيل والولايات المتحدة بينما يهدد الجوع والنزوح والمرض والموت المدنيين في غزة. مجلس تحرير واشنطن بوست

إذا لم تحل إسرائيل والولايات المتحدة خلافاتهما وتتفقا على نهج قابل للتطبيق للمرحلة التالية في غزة، بما في ذلك كيفية تخفيف معاناة سكان غزة وتهميش حماس، فإن حماس نفسها هي وحدها التي قد تخرج كمنتصر.

إن تصريحات الرئيس بايدن الصريحة بأن إسرائيل فشلت في الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتمكين المساعدات من الوصول إلى الفلسطينيين، وخطاب السيناتور تشارلز إي شومر، ديمقراطي من نيويورك، الذي انتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسامح الولايات المتحدة مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عارضته إسرائيل بوقف إطلاق النار، أدت إلى توتر العلاقة بين البلدين بشكل نادر من قبل.

لا يتمتع السيد بايدن ولا السيد نتنياهو بشعبية في الداخل؛ إذ يتنافس بايدن مع الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، الذي ينتقد بشكل متزايد استمرار إسرائيل في الحرب. بينما تمسّك نتنياهو بالسلطة فهو رهينة للجناح اليميني الذي يدعم ضم الضفة الغربية، إضافة للإسرائيليين المتطرفين، الذين ينظرون إلى معركتهم على أنها وجودية، وهم مستعدون لرؤية الحرب حتى النهاية للقضاء على حماس.

والحقيقة الأخرى هي أن حماس - على الرغم من إصابتها بالشلل الشديد على يد قوات الدفاع الإسرائيلية - لا تزال تتمتع بقيادة سليمة تقود أربع كتائب متحصنة تحت الأرض. وفي الوقت نفسه فإن الظروف التي يعيشها مليوني نسمة في غزة مروعة. ورغم مبادرة حماس في الهجوم فإن حماية المدنيين بالنسبة لإسرائيل أمر ضروري استراتيجيا وأخلاقيا.

هناك دلائل تشير إلى أن البلدين، على الرغم من كل الدراما الأخيرة، ربما بدأا في التحول من المسرح السياسي إلى الحنكة السياسية الناضجة. ووافق مستشارو نتنياهو على إعادة جدولة اجتماع مع كبار مسؤولي إدارة بايدن، والذي ألغاه رئيس الوزراء يوم الاثنين الماضي في استعراض للغضب من امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار الأمم المتحدة.

في هذه الأثناء، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، محادثات عملية مع فريق الأمن القومي التابع للسيد بايدن حول موضوع مهم حقًا وهو إذا كان بإمكان إسرائيل مهاجمة ما تبقى من قوات حماس في رفح  دون التسبب في كارثة إنسانية لأكثر من مليون شخص.

ما ظهر كان عبارة عن بيان واضح من الإدارة ترك مجالاً للولايات المتحدة لتأييد الهجوم على رفح، ولكن فقط إذا تضمن "خطة قابلة للتحقيق ويمكن التحقق منها لرعاية سلامة وأمن 1.5 مليون من سكان غزة الذين لجأوا إلى هناك"، كما قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي يوم الأربعاء.

إن هذا الضغط بالغ الأهمية، والمسار المفضل في الأمد القريب يتلخص في التفاوض على هدنة لمدة ستة أسابيع مع حماس، تتيح لأفرادها إطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل، وتسمح لإمدادات الإغاثة بالتدفق إلى غزة بأمان أكبر. ومع ذلك، فإن حماس، التي ربما شعرت بوجود فرصة في الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أحجمت حتى بعد أن خففت إسرائيل شروطها، وفي الوقت الحالي، يبدو أن المفاوضات لا تؤدي إلى أي شيء.

ورغم أسابيع من الحديث عن هجوم إسرائيلي "وشيك" على رفح، فإن مثل هذه الخطوة ستتطلب تحضيرات مكثفة وربما لا يمكن أن تبدأ قبل شهر على الأقل. وبغض النظر عما يحدث، فإن لدى إسرائيل الوقت الكافي لزيادة مستويات المساعدات التي تبدأ بالتدفق عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية.

ومع ذلك، ليس لدى إسرائيل وقت غير محدود لإنهاء هذه الحرب وكل المعاناة الهائلة المصاحبة لها. ولا يستطيع أحد، سواء المجتمع الإسرائيلي، أوالمدنيون الذين يعانون في غزة، أوالرهائن الذين ما زالوا يقبعون في أنفاق حماس، أن يتحملوا حالة الجمود. وعلى الرغم من كل انتقاداته القاسية، لا يزال بايدن صديقًا مقربًا لإسرائيل ومستعدًا لتحمل المخاطر السياسية لدعمها. وقد يعتمد مستقبل إسرائيل على فهم أنه عندما يقدم شخص مثل هذا النصيحة، فمن الحكمة الاستماع.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الضفة الغربية جو بايدن حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد ظهور قائد "الشاطئ".. اعترافات إسرائيلية بشأن قادة حماس "الذين قتلتهم" بغزة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن "المؤسسة الأمنية كانت تعلن مقتل العشرات من عناصر حركة حماس دون تأكد كامل من ذلك".

وأضافت المصادر: "قد نرى خلال الأيام المقبلة ظهور مزيد من قادة حماس أحياء، بعدما ظننا أننا قتلناهم"، وفق الصحيفة العبرية. 

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، وفقاً لما أورده موقع "واينت" العبري،  أنه "في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حركة حماس في مقاطع فيديو جديدة من القطاع بعد أن أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفيتهما".

وأضافت: "كان آخرهم قائد كتيبة "الشاطئ" في حركة حماس هيثم الحواجري الذي شارك في تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال، ورغم الحرج الكبير تعترف أجهزة الأمن الإسرائيلية بالأخطاء".

وذكرت الصحيفة، أنه "في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023 أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفية قائد كتيبة "الشاطئ" ورغم ذلك شارك هيثم الحواجري، السبت الماضي، في عملية تسليم الرهينة كيث سيغال والتقط صوراً مع عناصره وتجول بحرية دون إخفاء وجهه".

أعلنت مقتله سابقاً.. قيادي في حماس يسلم إسرائيل رهينة في غزة - موقع 24شارك في تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة  اليوم السبت، قائد كتيبة مخيم الشاطئ بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الذي سبق أن أعلن  الجيش الإسرائيلي اغتياله.

وأشارت إلى أن "هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في حماس زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة".

واعترف جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، قائلين إن الإعلان الذي أصدروه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنياً على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها "خاطئة".

وبحسب الصحيفة، "سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة "بيت حانون" التابعة لحماس حسين فياض أثناء جنازة في شمال قطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن زعم ال​​جيش الإسرائيلي أنه تم القضاء عليه في مايو الماضي في جباليا".

وفي الجنازة تحدث فياض عن "انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب" وما قاله يشير في الواقع إلى أن الفيديو حديث وقد تم تصويره بعد وقف إطلاق النار، حسبما أفادت الصحيفة العبرية.

وتابعت فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة "بيت حانون" اضطر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مخطئين وأن المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت "غير صحيحة".

????????

بعد ان اعلن الاحتلال اغتياله و الاحتفاظ بجسده بعد معركة حامية في احد انفاق بيت حانون.

حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون يستقبل النازحين

#غزة_تنتصر #إسرائيل #جنوب_لبنان #الهلال_القادسيه #اليمن #فويس #الاتحاد_ضمك #عاجل #الهلال_القادسيه #محمد_بن_فهد_بن_عبدالعزيز pic.twitter.com/ggqgeMtNg5

— احداث عالمية (@Glo_Events) January 28, 2025

وذكرت الصحيفة حدوث حالة مماثلة مع قائد كتيبة "تل السلطان" في رفح جنوب غزة محمود حمدان "الذي كان يعمل أيضاً حارساً ليحيى السنوار وقد تم القضاء عليه في اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي على بعد حوالي 200 متر من المكان الذي تم فيه القضاء على زعيم حماس السنوار في سبتمبر 2024".

ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن أن "حمدان وبقية عناصر قيادة كتيبة "تل السلطان" تم القضاء عليهم بالمكان في غارة جوية"، ولكن "اتضح مع القضاء على السنوار، أن هذه المعلومات الاستخباراتية لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، لذلك بقي حمدان على قيد الحياة حتى تم القضاء عليه في حادث آخر".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • عدد قتلى وجرحى إسرائيل الذين سقطوا بنيران صديقة
  • وسائل إعلام أردنية: الملك عبد الله يزور بريطانيا والولايات المتحدة
  • فلسطينيو الداخل: التهجير لن يمر حتى لو سيطرت إسرائيل على القرار الأمريكي
  • بعد ظهور قائد "الشاطئ".. اعترافات إسرائيلية بشأن قادة حماس "الذين قتلتهم" بغزة
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
  • العراق والولايات المتحدة يتفقان على تعزيز التعاون المالي والاقتصادي
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل
  • تقارير: الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تنتقل إلى المغرب