ضابط إسرائيلي: الشبان الذين قتلتهم مسيّرة في خان يونس لم يكونوا مسلّحين
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سرايا - قال ضابط "إسرائيلي" كبير اليوم الأحد إن الشبان الأربعة الذين استهدفتهم مسيّرة "إسرائيلية" في خان يونس كانوا غير مسلحين، ولم يعرّضوا قوات الاحتلال للخطر في المنطقة التي كانوا يسيرون فيها، وفق ما نقلته صحيفة هآرتس.
ويأتي ذلك عقب مشاهد تُظهر استهداف مدنيين فلسطينيين بمنطقة السكة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بداية فبراير/شباط الماضي.
ووصف الضابط "الإسرائيلي" ذلك الحادث بالخطير للغاية، ولم يستبعد أن يكون الشبان يبحثون عن الطعام، كما أقر الضابط بأن جيش الاحتلال أنشأ مناطق إعدام في غزة، وأي شخص يعبرها يتم إطلاق النار عليه.
ومع ذلك، فإن مجموعة من قادة جيش الاحتلال الاحتياطيين والقادة "الإسرائيليين" الذين تحدثوا إلى صحيفة "هآرتس" شككوا في الادعاء بأن كل هؤلاء كانوا مسلحين. ومن المحتمل جدا أن الفلسطينيين الذين لم يحملوا سلاحا قط في حياتهم قد أُدرجوا ضمن هذا التصنيف بعد وفاتهم، على الأقل من قِبل جيش الاحتلال.
يقول ضابط "إسرائيلي" احتياط خدم في غزة: "من المدهش أن نسمع التقارير بعد كل عملية عن عدد المسلحين الذين قُتلوا"، موضحا: "لست بحاجة إلى أن تكون عبقريا لتدرك أنه ليس لديك مئات أو عشرات من الرجال المسلحين الذين يركضون عبر المنطقة" في شوارع خان يونس وجباليا، يقاتلون الجيش الإسرائيلي".
إذن، كيف تبدو المعارك في غزة حقا؟ ووفقا لضابط احتياط كان هناك "عادة ما يكون هناك مسلح، أو اثنان أو ثلاثة، يختبئون داخل المبنى، ومن يكتشفهم هم مقاتلون بمعدات خاصة أو طائرات بدون طيار".
وكان أحد أدوار هذا الضابط هو إبلاغ المستويات العليا بعدد المسلحين الذين قُتلوا في المنطقة التي كان يقاتل فيها هو ورجاله، ويوضح قائلا: "لم يكن هذا استجوابا رسميا، حيث يريدون منك أن تظهر جميع الجثث… يسألونك كم عددهم؟ ونعطيهم رقما بناء على ما نراه ونفهمه على الأرض، ونمضي قدما".
وجمعت صحيفة هآرتس شهادات من ضباط وجنود ممن قاتلوا في غزة، ونقلت عنهم أن الجيش صنف حوالي 9 آلاف فلسطيني ممن يقول إنه قتلهم على أنهم "إرهابيون، لكن في الحقيقة غالبيتهم مدنيون، ولم يشكلوا أي تهديد".
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث العبرية إن المشاهد التي بثتها قناة الجزيرة لاستهداف 4 شبان في خان يونس، تبين بعد الفحص أنهم من خلية مسلحة، دون تقديم أي دليل على أن الشبان كانوا مسلحين أو مرتبطين بنشاط عسكري.
وأضاف هؤلاء العسكريون أن ذنب (هؤلاء الضحايا) هو عبور خط وهمي رسمه جيش الاحتلال، والذي في حال عبوره يمنح القوات الإذن بإطلاق النار عليهم.
وقال أحد الجنود للصحيفة: "بالنسبة لقادتنا، إذا حددنا شخصا في منطقة عملياتنا لم يكن جزءا من قواتنا، يُطلب منا إطلاق النار بهدف القتل.. لقد قيل لنا صراحة إنه حتى لو دخل أحد المشتبه بهم إلى مبنى فيه أشخاص، يجب علينا إطلاق النار على المبنى وقتله، حتى لو أصيب أشخاص آخرون".
وكانت الخارجية الأميركية، قالت إن الاحتلال يتحمل مسؤولية التحقيق في انتهاكات قوانين الحرب، تعليقا منها على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتله 4 مدنيين فلسطينيين بعد تتبعهم بطائرة مسيّرة.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنهم "لم يتأكدوا بعد من صحة المشاهد"، إلا أنه أعرب عن انزعاجه الكبير منها، وأكد طلب المزيد من المعلومات من المسؤولين "الإسرائيليين" حولها.
كما تناولت قنوات أميركية بينها قناة "إم إس إن بي سي" مشاهد قتل أولئك الشبان، وطلبت من عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس فان هولين التعليق على مضمونها، ليجيب بأنها مروعة، وأكد الحاجة للتحقيق في إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب، وإجراء مراجعة مستقلة بشأنه، بل وإخضاعه للتحقيق.
وبالإضافة إلى ذلك الحادث نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن بيان لقوات الاحتلال الإسرائيلي اعترافها فيه بقتل فلسطينييْن ودفن جثتيهما بواسطة جرافة، بعد أن نشرت الجزيرة مقطعا مصورا يظهر تفاصيل عملية القتل.
وزعمت قوات الاحتلال، في بيانها، أن قتل الفلسطينييْن تم بعد اقترابهما مما أسمته منطقة عمليات وسط غزة بطريقة وصفتها بالمريبة، "وعدم استجابتهما للطلقات التحذيرية".
ويأتي ذلك، في حين يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة متفاقمة تخيّم على القطاع المحاصر.
إقرأ أيضاً : متحدث حكومة الاحتلال يستقيل بعد احتجاج بريطانيإقرأ أيضاً : تسريح قائد عسكري عراقي لتقديمه فقرة برنامج مسابقات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال فی خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
توتنهام.. «التأهل المباشر» بـ «ثلاثية الشبان»!
مانشستر (رويترز)
أخبار ذات صلة إيفرتون.. «ضربة مزدوجة»! توتنهام يتلقى «دفعة كبيرة» بعودة «القلب»!
تأهل توتنهام إلى دور 16 من الدوري الأوروبي لكرة القدم، بفوزه 3-صفر على إلفسبورج السويدي، مستفيداً من الأهداف الأولى للاعبين الشبان دان سكارلت ودامولا أجاي ومايكي مور بقميص الفريق.
وبهذا الفوز، تجنب فريق المدرب أنجي بوستيكوجلو الذي يعاني من الإصابات، خوض مباراتين في الدور الفاصل المؤهل لدور 16، إذ احتل المركز الرابع، ليتأهل مباشرة ضمن الثمانية الأوائل.
ولم تأت كل الأمور مثالية بالنسبة للمدرب، إذ اضطر رادو دراجوسين لمغادرة الملعب بسبب إصابة في الركبة.
وودع إلفسبورج البطولة، بعدما تراجع ستة مراكز، واحتل في النهاية المركز 26.
وفرض توتنهام سيطرته بشكل كبير على المباراة، لكنه واجه صعوبة في اختراق دفاع منظم بشكل جيد، قبل أن ينجح سكارلت أخيراً في كسر الجمود في الدقيقة 70، عندما أرسل ديان كولوسيفسكي الكرة إلى منتصف منطقة الست ياردات، ليحولها المهاجم البالغ من العمر 20 عاماً بضربة رأس إلى الزاوية السفلى من الشباك.
وسجل أجاي (19 عاماً) الهدف الثاني في الدقيقة 84، عندما تبادل الكرة مع سكارلت، قبل أن يسددها في الزاوية.
وقال سكارلت لشبكة تي.إن.تي سبورتس «كان الأمر مذهلاً، كنت أنتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة، أشعر أنني بحالة جيدة الآن، ومستعد للانطلاق، وسعيد للغاية».
واحتفل مور (17 عاماً) بهدفه الأول بقميص توتنهام، قبل ثوان من صفارة النهاية، إذ انطلق إلى الأمام وراوغ، قبل أن يسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة.
وفرض توتنهام سيطرته منذ صفارة البداية، لكن دفاع الضيوف صمد، كما تألق حارس المرمى إيساك بيترسون في التصدي لكرتين في الشوط الأول من مور وبابي سار.
ولعب دراجوسين، الذي شارك من مقاعد البدلاء في الشوط الثاني، لمدة 17 دقيقة فقط قبل أن يتعرض لإصابة في ركبته، وتلقى العلاج على أرض الملعب، ثم حاول استئناف اللعب، لكنه بعد ثوانٍ قليلة بدأ يشير إلى حاجته للخروج.
ولم يكن لدى توتنهام أي مدافعين على مقاعد البدلاء، عندما خرج قلب الدفاع الروماني.
ودخل المهاجم سكارلت بدلاً منه وأجرى بوستيكوجلو تعديلات على طريقة اللعب.
وقال بن ديفيز مدافع توتنهام لشبكة تي.إن.تي سبورتس «كان من المهم أن ننجز هذه المهمة، نعرف أن مثل هذه المباريات قد تكون أشبه بقشر الموز، كلما استمر التعادل صفر-صفر، إذ يمكنك أن تشعر بالقلق حينذاك ويزداد الأمر سوءاً».
وأضاف وهو يضع ذراعه على سكارلت «لحسن الحظ جاء هذا الرجل وغير ملامح المباراة، لقد جاء في مباراة كانت صعبة للغاية في بعض الأحيان وغير مسارها لمصلحتنا، عمل دان سكارلت بجدية على مدار الأعوام الأخيرة».
وأسكت إلفسبورج جماهير توتنهام في بداية الشوط الثاني، عندما سدد جلال عبد الله كرة خطيرة من مسافة قريبة، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.