???? مواجهة ساخنة داخل مجلس الامن: السودان والامارات .. اللعب على المكشوف!
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
مواجهة ساخنة داخل مجلس الامن..
السودان والامارات.. اللعب على المكشوف..!!
ملف متكامل بالأدلة والبراهين يثبت تورط ابوظبي فى دعم المليشيا..
توقعات بان تسعى الامارات لاستمالة بعض الدول بالمال والصفقات..
الهندي عزالدين : الشكوي ستكون لها تداعيات كبيرة داخل مجلس الأمن..
تقرير _ محمد جمال قندول
اخيرا قرر السودان محاصرة الامارات أكبر داعمي مليشيات الدعم السريع، سياسيا ودبلوماسيا وتقدمت حكومة السودان رسميا عبر مندوبها الدائم بمجلس الأمن السفير الحارث ادريس بشكوى في ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها التمرد بالسودان بالمال والسلاح.
وقدمت البلاد ملفا متكاملا بالأدلة والبراهين التي تثبت تورط الامارات في دعم مليشيا الدعم السريع مستغلة بعض دول الجوار عبر مطاراتها وتزويدها بالمرتزقة .
فريق من القانونيين
وستنتظر الخرطوم من مجلس الأمن ان ياخذ الشكوى بشكل جدي ويبدأ في دراستها وتكوين فريق من القانونيين للتقصي على أرض الواقع ثم التحقيق مع الامارات ودول الجوار ليخرج بقرار، وقد تاخذ الإجراءات بشكلها الاعتيادي وقتا ولكن قطعا سيخرج مجلس الأمن بقرار حاسم.
ومن المتوقع أن تتحرك أبوظبي لمحاصرة الشكوى ولو باستخدام المال المباشر او الصفقات التجارية ،وقد تجد اصطفافا من دول أوروبا تحديدا التي تظهر بشكل ضعيف مقابل المال.
هل تتراجع أبوظبي ؟!
ويقول استاذ العلوم الدولية د. سيف عبد القيوم بان خطوة الخرطوم حيال تقديمها الشكوى ضد الامارات وان تأخرت ولكنها تمثل إنتصارا للسيادة الوطنية وتعزيزا للمجهود العكسري العامل على استعادة كرامة وسيادة الشعب السوداني على كامل أراضيه والتي شهدت على جسارة وقوة الجندي السوداني بالدفاع عن أرضه وكرامته .
ويواصل محدثي في معرض التعليق ويذهب الي ان الخطوة من شأنها ان تجعل أبوظبي تراجع حساباتها اتجاه دول الإقليم خاصة التي تضمها جامعة الدول العربية وتحرم عليها ميثاقها الاعتداء على الدول الاعضاء.
الاسافير تحتفل
وفور انتشار تقديم الحكومة السودانية لشكوي بحق الامارات ابتهج السودانيون بهذه الخطوة واعتبروها بمثابة استعادة الكرامة مطالبين الحكومة بضرورة متابعة الشكوى لحسم تطاول الامارات.
وتم تداول التصعيد الاخير لحكومة السودان في منصات التواصل الاجتماعي، والمتابع لمداخلات السودانيين وتحديدا في منصتي فيس بوك واكس يلمس بوضوح حجم الكراهية التي بدت تتمدد من المواطنين تجاه الامارات بعد احداث الخامس عشر من أبريل.
الملف السوداني
ويطالب مراقبون بتصعيد أكثر حدة وذلك بان تقدم الخرطوم شكوي لدي محكمة العدل الدولية ضد أبوظبي
ولاول مرة تقف الامارات متهمة داخل مجلس الأمن الدولي وهو امر يري دبلوماسيون انه محرج وقد يفضي لإعادة التفكير جديا من الإدارة الإماراتية في تعاملها مع الملف السوداني.
وبالمقابل وصف خبراء سياسييون الشكوي بالمهمة لانها جاءت بمثابة تنوير للمجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن والأمم المتحدة حمل تفاصيل تورط دولة الإمارات في الحرب ببلادنا والتى سبق وان اكدتها لجنة خبراء حظر السلاح في دافور التابعة بمجلس الأمن والمكونة بموجب القرار 1591 فقد حوي ذلك التقرير معلومات من مصادر متعددة بما فيها مصادر من داخل مليشيا الدعم السريع نفسها عن شحنات سلاح وذخيرة وعتاد حربي وصلت للدعم السريع عن طريق مطار (أم جرس) في تشاد ومعبر (ام دافوق) بافريقيا الوسطي واوصت حينها لجنة الخبراء بمعاقبة الدول الَمتورطة بحظر السلاح في دافور.
الحصار السياسي
من جهته قال المحلل السياسي والخبير الاعلامي الهندي عز الدين بان الشكوى قد تأخرت عدة أشهر وهي تمثل حلقة من حلقات الحصار السياسي والدبلوماسي والقانوني على دولة الإمارات لتدفع ثمن تورطها فى الحرب ضد الشعب السوداني .
ويضيف الهندي بان الشكوي ستكون لها تداعيات كبيرة ومؤثرة داخل مجلس الأمن رغم علاقات الامارات الجيدة بالاقطاب الخمس في مجلس الأمن ،واعتبر الهندي عز الدين الخطوة اول تحرك دولي من السودان ضد الامارات قال انه سيمثل حرجا بالغا للاعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن ويحدد مواقفها تجاه الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة بواسطة مليشا الدعم السريع.
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الأمن داخل مجلس
إقرأ أيضاً:
هكذا تستهدف قوات الدعم السريع المساجد في السودان
الخرطوم- تصاعدت الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المساجد وخلوات تعليم القرآن الكريم في عدة مدن سودانية، مما أدى إلى تدمير وتخريب العشرات منها.
وعلى مدار الأشهر الماضية، تعرضت مساجد عدة لحوادث مأساوية أودت بحياة العشرات من الأئمة والمصلين. وأثار استهداف دور العبادة المتكرر القلق والخوف في نفوس الأهالي والمصلين فيها.
وتشير مصادر محلية إلى أن العديد من المساجد في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى مدينتي أم درمان وبحري ومناطق مختلفة في دارفور، تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع. وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير بعض المساجد بشكل جزئي أو كلي، بينما تم تحويل أخرى إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة.
قلق عميقوفي حديثه للجزيرة نت، أفاد مدير هيئة الأوقاف الإسلامية في ولاية شمال دارفور، آدم زكريا، بأن 3 من أئمة المساجد وعددا من المصلين قُتلوا نتيجة القصف العنيف الذي تشنه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يثير قلقا عميقا بين المواطنين، مضيفا "لطالما كانت المساجد أماكن للسلام والتضامن المجتمعي، لكنها أصبحت الآن ساحات حرب".
وحسب زكريا، يبلغ عدد المساجد التي تُقام فيها صلاة الجمعة في الفاشر 124، إلى جانب 95 زاوية مخصصة لتعليم القرآن الكريم. وتم تدمير 10 مساجد بشكل كامل أو جزئي، وخرج عدد كبير منها عن الخدمة نتيجة نزوح المواطنين إلى مناطق أكثر أمانا أو هجرتهم إلى دول الجوار.
وأشار إلى أن عمليات سرقة طالت جميع مقتنيات المساجد الواقعة في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث استغلتها هذه القوات كمواقع آمنة وقامت بإدخال سياراتها وآلياتها داخل حرمها، مما أدى إلى تدمير مبانيها ومرافقها.
ووفقا للجان أحياء "السامراب" في بحري شمالي العاصمة الخرطوم، اتُهمت هذا القوات بقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة آخرين نتيجة قصف استهدف أحد المساجد في الحي.
وقالت اللجنة في بيان لها "في حادثة مأساوية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، ارتكبت قوات الدعم السريع جريمة حرب تُعتبر مجزرة ضد المدنيين". وأشارت إلى أن القتلى والمصابين سقطوا جراء قذائف مدفعية أطلقتها هذه القوات.
مشاهد مؤلمةوفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) -في بيان لها- أن هذه القوات "قصفت مسجدا في حي التيجانية شرقي الفاشر، مما أدى إلى استشهاد 8 أفراد من عائلة واحدة، معظمهم من الأطفال، وإصابة 12 آخرين".
كما أفاد ناشطون للجزيرة نت، بمقتل شخص وإصابة 7 مصلين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مسجد النور السلفي (جامع الشيخ عبد الله موسى) في حي السلام وسط مدينة الفاشر.
ويُعتبر هذا الجامع من المراكز التعليمية البارزة في المدينة، حيث تأسس سنة 1997. ومنذ عام 2000، يستضيف خلوة لتعليم القرآن الكريم وعلومه. كما يتم فيه تعليم الأطفال من أحياء الرديف، والسلام، وبرنجيه، وغيرها خلال فترة العطلات الصيفية.
تدمير 10 مساجد بشكل كامل أو جزئي في مدينة الفاشر (مواقع التواصل)كما أظهرت مقاطع فيديو -وثقها ناشطون- مشاهد "مؤلمة" لقصف مدفعي يستهدف مراكز وخلوات تعليم القرآن الكريم، "مما يعكس انتهاكا واضحا لحرمة هذه الأماكن المقدسة".
ويقول الشيخ آدم داؤود، مدير مركز لتعليم القرآن الكريم في الفاشر، للجزيرة نت "شاهدت تدمير 3 مراكز جراء قصف قوات الدعم السريع. لم تكن مجرد أماكن دينية، بل تجمعات للناس تعزز المعرفة وتدعم الروابط الاجتماعية".
وأكد أن فقدان هذه المراكز يعني "فقدان الأمل في بناء مجتمع متماسك، حيث كانت توفر هذه المساجد بيئة ملائمة للأطفال والشباب لتلقي تعليمهم الديني"، وأن هدم بيوت الله يمثل "اعتداء على القيم الروحية والثقافية للمجتمع، وهو جريمة ضد الإنسانية تعزز الفرقة بين الناس".
آثار قصف قوات الدعم السريع أحد المساجد (مواقع التواصل) استهداف ممنهجمن جانبه، قال الرائد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور، إن حجم اعتداءات قوات الدعم السريع على المساجد والمقدسات الإسلامية يعكس مدى الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها هذه الأماكن.
وأضاف للجزيرة نت أن هذه الاعتداءات تتراوح بين القصف المتعمد الذي يهدف إلى إفراغ المساجد من المصلين، وبين اختطاف الأئمة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى تدنيس الشعائر الإسلامية.
وحسب الرائد مصطفى، فإن هذه الهجمات "الممنهجة تبرز خطورة هذه الانتهاكات على الهوية الإسلامية. وأكد أن المساجد تمثل قبلة المسلمين، وهي أماكن للعبادة والتجمع الروحي، لذا فإن استهدافها يعد اعتداء على قيم المجتمع وأخلاقياته".
وأشار إلى أن هذه الأفعال لا تعكس فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل تهدد أيضا السلم الاجتماعي في المنطقة، مما يستدعي -برأيه- تحركا عاجلا من المجتمع الدولي للضغط على هذه القوات لوقف اعتداءاتها.