خبير استراتيجي: الشعب يريد استبدال الأسلحة الثمينة باحتياجاته الأساسية وهذا مستحيل
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد الدكتور سعد زنط خبير الأمن الاستراتيجي، على أهمية الأمن القومي في مصر وضرورة تطوير الاستعدادات والتدريبات المتعلقة به، مشيرًا إلى أن الأمن الداخلي في مصر يتمتع بمستوى جيد، حيث تقوم الشرطة المصرية والمؤسسات الأمنية بأداء دورها بفاعلية، ومع ذلك أكد ضرورة تعزيز التركيز على التدريب وتطوير القدرات، لا سيما فيما يتعلق بتنمية قيادات أمنية قادرة على التعبير عن نفسها والتصدي للتحديات بثقة ودون خوف.
وأشار زنط في تصريحات خاصة لموقع “الفجر”، إلى أن الركيزة الأساسية في تعزيز الأمن القومي تكمن في منح الفرص المناسبة للقيادات للقيام بدورها المنوط بها، كما أضاف إلى أن أهمية إعادة هندسة دوائر الأمن القومي وإعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية، خاصة في المناطق الغربية والجنوبية والشرقية التي تواجه تهديدات خطيرة.
وذكر خبير الأمن الإستراتيجي أن التهديدات ليست جديدة، بل ما دام بحث الغرب عن طرق للتأثير على الأمن المصري، التي مازالت تلقي تهديدات زادت خطورة، وقد تؤدي إلى تقليل الوجود الأمني، بل الذي يحدث أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها بشكل جيد، وخاصة القوات المسلحة، التي تظهر استعدادًا كاملًا وجاهزية عالية، ودعا زنط إلى تعزيز ثقافة السياسة والعسكرة في الشعب، خاصة في الوقت الحالي.
المصطلحات القومية وعلاقتها بالحدود الجغرافيةوتابع زنط: لا يزال هناك بعض الأفراد الذين يشككون في ضرورة التخصيص الكبير للموارد العسكرية، في ظل وجود احتياجات أساسية مثل الغذاء والشراب، وأردف إلى أهمية دور وسائل الإعلام في توضيح هذه النقاط للجمهور، مؤكدًا أن الأمن القومي ليس مجرد مسألة إمدادات، بل يتعلق بالحفاظ على الوجود وحماية المصالح الوطنية.
وأضاف زنط أنه يجب على الشعب والمسؤولين أن يكتسبوا فهم عميق للأمن القومي وأهميته في حماية الدولة والمجتمع، ويتعين تعزيز الوعي والتثقيف خاصة حول المصطلحات المتعلقة بالأمن القومي ومعني كلمة الأرض والوطن.
فالبعض يعتقد أن الأمن القومي عبارة عن حدود جغرافية فقط، لكنه لم يتوقف إطلاقا عند الحدود الجغرافية بدليل ان مياة علي 6 آلاف ميل توجد بها مشكلة وهي خارج الحدود، مشيرًا بوجود تهديد جاء من ليبيا علي الحدود الجغرافية وتهديد آخر قوي جاء من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن مصطلح الأمن القومي الذي يتحدث عن حماية مدخرات الدولة وحدودها يجب أن يطور، وعلي الجميع معرفة أن حدود الأمن القومي أصبحت ابعد بكثير من الحدود الجغرافية وهذا لم يتعلق بالادبيات فقط.
ونوه يجب أن نكون القوي القادرة علي ردع أي تهديد يأتي من الخارج وحماية كل المصالح التي تتعلق بالأمن القومي، ونأخذ في الاعتبار أننا في فترة عصيبة وأن القادم أصعب ويختلف تمام عن الماضي، لأن الأمن الكوني في تغيير مستمر يتغير بما في ذلك الأمن العالمي والإقليمي، والأمن الاقتصادي العالمي الذي يؤثر بشكل كبير علي الملف الأمني الذي له دور في حماية مكتسبات اقتصادية أو أحداث كوارث اقتصادية دولية.
التحديات الأمينة وتعزير الأمن القوميوفيما يتعلق بالتدريب، ذكر زنظ يجب تطوير المفاهيم والمهارات الأمنية للقوات الأمنية والعسكرية، وتوفير التدريب المستمر والتحديثات اللازمة، ينبغي أن يشمل التدريب مجموعة متنوعة من المجالات، مثل التعامل مع التهديدات الإرهابية، وحماية الحدود، والتحقيقات الجنائية، والتحليل الاستخباراتي، وغيرها، يجب أيضًا تعزيز التعاون الدولي في مجال التدريب وتبادل الخبرات مع دول أخرى تواجه تحديات أمنية مماثلة.
علاوة على ذلك، نوه علي أن يكون هناك تركيز على تطوير قدرات القيادة الأمنية، وتشجيع الابتكار والرؤية الاستراتيجية، وتوفير الفرص المناسبة لتدريب وتطوير القادة الأمنيين، وتعزيز قدراتهم في اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتعامل مع التحديات المستقبلية.
وتابع زنط، أن تعزيز الأمن القومي وتطوير المفاهيم والتدريب في مصر يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على استقرار البلاد وتحقيق التنمية الشاملة، يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة ومتكاملة لتعزيز الأمن القومي، ترتكز على التدريب والتطوير والتعاون الدولي، مع توفير الدعم اللازم للقوات الأمنية والعسكرية في أداء مهامها بكفاءة وفعالية.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن فوزه فى الانتخابات الرئاسية السابقة 2018 فى 2 أبريل 2018، وهو ما يعنى بدء ولايته الجديدة فى 3 أبريل 2024.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولاية جديدة الملف الأمني الأمن القومي الأمن القومی أن الأمن
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: مصر وقطر بذلتا جهدًا رهيبًا برعاية أمريكية بشأن صفقة إسرائيل وفلسطين
علق اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقا، على الإتفاق بين الطرفين الإسرائلي والفلسطيني حول وقف إطلاق النار، أنه من الصعب أن يتم الإتفاق في الفترة الحالية بالمقارنة مايحدث من الحكومة المتطرفة اليمينية في إسرائيل أو ماتقوم به القوات الإسرائيلية على الأرض أو ماتم من قبل من إنشاءات داخل قطاع غزة أو ماتم من الإسرائيليين بمحاولة الإستيطان مرة أخرى في شمال قطاع غزة.
تابع «عثمان» لقاءه ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الصفقة في الوقت الحالي نتنياهو تحدث عنها وقال :«انا سأوقف الصفقة أول مأمس، بشأن كشف أسماء المحتجزين اللي احنا هنستبدلهم سواء أحياء أو أموت ».
أشار «الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقا» إلى أن مصر وقطر بذلوا جهدًا رهيبًا تحت رعاية من الولايات المتحدة الأمريكية بشان الصفقة، لأنها هي الوحيدة من تستطيع الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وعملوا على تقارب كافة النقاط، وأن حماس رفضت مطلب نتنياهو بشأن كشف الأسماء، إلى أن يتم التوسية الحقيقية لان حماس أدرى من أي شخص بالمنوارات الاسرائيلية التي تتم على الأرض.