ضد مخططات الفوضى.. المملكة تساند الأردن للحفاظ على أمنها واستقرارها
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يُعد ما تشهده الأردن هذه الأيام من تصاعد لأعمال الفوضى والعنف، مُقدمة مفضوحة لمؤامرة يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي بأهداف إيرانية واضحة، لإعادة خلق الفوضى في المنطقة، مُستغلين هذه المرة الموضوع الفلسطيني كمدخل لتجييش وتسييس الشارع على ملك الأردن والجيش الملكي والحكومة.
ومن يعملون على تجييش الشارع الأردني اليوم هم ذاتهم من أضروا بأمن واستقرار الأردن قبل 54 عامًا مع تغيير الأدوات، وما أحداث أيلول الأسود عام 1970 التي تسببت في حرب أهلية طاحنة راح ضحيتها آلاف الضحايا، وتسببت في اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل على يد الفلسطينيين، إلا شاهدًا تاريخيًا على امتداد المؤامرة التي تسعى إلى إسقاط الأردن والانقضاض على شرعيته.
أخبار متعلقة طقس المملكة اليوم.. أمطار رعدية ورياح نشطة مثيرة للأتربةبالصور.. أجواء روحانية للمعتمرين والمصلين في المسجد الحرامتُذكّر أعمال العنف والفوضى التي تشهدها الأردن هذه الأيام بأن المؤمرات والدسائس التي يضمرها تنظيم الإخوان امتثالًا للأوامر الإيرانية للمنطقة لم تنتته بعد.
وتتمثل خطورة هذه المؤامرات في استخدامها الموضوع الفلسطيني كغطاء لتنفيذها، من خلال تهميش دور الدولة وتحويلها إلى ساحة للحرب وتصفية الحسابات، وهو ما يجب أن تجري مجابهته بشكل قوي لا مُحاباة فيه لكون أن أمن الأردن خط أحمر.خلق الفوضى والاضطراباتويقود تنظيم الإخوان الإرهابي أعمال العنف والفوضى اليوم في الأردن، مُستغلًا في ذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة من أجل حشد الأتباع لها تحت غطاء القضية الفلسطينية، وهي ذات الطريقة التي اُتبعت لخلق الفوضى والاضطرابات في دول المنطقة مُنذ عام 2011.
والمنطقة اليوم لا تحتمل أي تصعيد جديد أو خلق ساحات توتر جديدة، وخصوصًا في ظل استمرار الحرب الإسراىيلية على غزة والهجمات في البحر الأحمر، والمحاولات الرامية لجرّ الأردن إلى مُستنقع الفوضى وخلق حالة واسعة من الاضطرابات لا يخدم الجهود الرامية لإنهاء صراعات المنطقة.
ومن شأن التهاون مع أحداث الفوضى التي تشهدها الأردن هذه الأيام، أن يُفاقم الأوضاع سوءًا، وقد تؤدي لا قدر الله إلى عودة شبح أيلول الأسود مُجددًا، والتعامل الصارم معها من قبل قوات الأمن الأردنية هو طوق النجاة في عدم تكرار تلك المأساة.المملكة السعودية تساند الأردنلن تتردد المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا من الوقوف مع الأردن بكل ما يتطلبه تطورات الموقف، على اعتبار أن أمن المملكتين واستقرارهما أمن واحد واستقرار واحد، وهو كلٌ لا يتجزأ من بعضهما البعض.
وتقف المملكة العربية السعودية اليوم قيادة وحكومة وشعبًا كما كانت دائمًا مع مملكة الأردن الشقيقة، في ظل ما تشهده من ظروف غير مُستقرة نتيجة تسييس وتجييش الشارع من قبل جهات وجماعات تسعى للإضرار بأمن الدولة الأردنية، والمساس بمصالحها وسيادة أراضيها.
ووقوف المملكة مع القيادة الأردنية في هذا التوقيت الحسّاس هو وقوف مع الشعب الأردني الشقيق، الذي يرفض تحويل وطنه لمساحة للمُزايدات وتصفية الحسابات على حساب أمنه واستقراره.دعم على كل الأصعدةوتدعم المملكة العربية السعودية جميع الخطوات التي اتخذتها وستتخذها المملكة الأردنية الشقيقة للحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها أمام كل من يحاول اختطاف الدولة، أو الضغط عليها أو التأثير على قراراتها.
وأمن المملكة الأردنية الشقيقة هو جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية بحكم الأخوة والتاريخ وبواقع الجغرافيا، ولن يتم السماح أو التسامح مع أي محاولات لجرّ الأردن أو تحويله إلى ساحة لتصدير مُشكلات وقضايا المنطقة إليها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام أخبار السعودية الأردن المملکة العربیة السعودیة تنظیم الإخوان الإخوان ا
إقرأ أيضاً:
المهرة .. حملة إلكترونية تذكّر بجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المعتصمين
يمانيون../
أطلق ناشطون من أبناء المهرة حملةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع الذكرى السادسة لجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية في عام 2016، والتي أسفرت عن مقتل شابين وإصابة آخرين.
وقعت الجريمة في منطقة جبال “فرتك” بين مديريات حصوين وحوف وقشن، حيث اقتحمت مدرعة سعودية موقعًا كان يعتصم فيه عدد من شبان المحافظة الرافضين لإقامة معسكر للقوات السعودية في مديرية حصوين، وباشرت المدرعة بإطلاق النار على المعتصمين.
واتهم الناشطون المحافظ السابق للمحافظة، المرتزق راجح باكريت، بالتورط في الحادثة من خلال إصدار أوامر مباشرة للاعتداء على المعتصمين من قبل القوات السعودية.
وقال الناشط توفيق أحمد في تدوينة له على منصة (إكس): “تحل علينا الذكرى السادسة لجريمة الأنفاق، ذكرى الأبطال الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن المهرة، وهي ذكرى مؤلمة لا يمكن نسيانها، فقد قدم أبناء المهرة تضحيات كبيرة ضد الاحتلال السعودي الإماراتي.”
وأضاف أحمد في تدوينة أخرى: “في حادثة الأنفاق، أصدر باكريت أوامر لجنود الجيش بإطلاق النار على المعتصمين، لكن الجنود الذين ينتمون إلى أبين والمحافظات الشمالية رفضوا تنفيذ الأمر، مؤكدين أنهم لن يطلقوا النار على أبناء المهرة.”
من جهته، نشر حساب “أحرار المهرة وسقطرى ضد الاحتلال” عبر منصة (إكس) تدوينة ذكر فيها: “دماء الشهداء في منطقة فرتك هي التي أفشلت مخططات قوات الاحتلال السعودي في جر المهرة نحو العنف والفوضى.”