يُعد ما تشهده الأردن هذه الأيام من تصاعد لأعمال الفوضى والعنف، مُقدمة مفضوحة لمؤامرة يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي بأهداف إيرانية واضحة، لإعادة خلق الفوضى في المنطقة، مُستغلين هذه المرة الموضوع الفلسطيني كمدخل لتجييش وتسييس الشارع على ملك الأردن والجيش الملكي والحكومة.
ومن يعملون على تجييش الشارع الأردني اليوم هم ذاتهم من أضروا بأمن واستقرار الأردن قبل 54 عامًا مع تغيير الأدوات، وما أحداث أيلول الأسود عام 1970 التي تسببت في حرب أهلية طاحنة راح ضحيتها آلاف الضحايا، وتسببت في اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل على يد الفلسطينيين، إلا شاهدًا تاريخيًا على امتداد المؤامرة التي تسعى إلى إسقاط الأردن والانقضاض على شرعيته.

مماحكات سياسيةولقد عانى الأردن والأردنيون طويلًا من المماحكات السياسية لجماعات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المحظور، والذين فيما يبدو انحازوا هذه المرة كما كل مرة للتماهي مع السياسات والأجندات الإيرانية، دون أي مُراعاة لأمن ومصالح الأردن، ودون وعي بخطورة التظاهرات على استقراره وسلامة أراضيه.
أخبار متعلقة طقس المملكة اليوم.. أمطار رعدية ورياح نشطة مثيرة للأتربةبالصور.. أجواء روحانية للمعتمرين والمصلين في المسجد الحرامتُذكّر أعمال العنف والفوضى التي تشهدها الأردن هذه الأيام بأن المؤمرات والدسائس التي يضمرها تنظيم الإخوان امتثالًا للأوامر الإيرانية للمنطقة لم تنتته بعد.
وتتمثل خطورة هذه المؤامرات في استخدامها الموضوع الفلسطيني كغطاء لتنفيذها، من خلال تهميش دور الدولة وتحويلها إلى ساحة للحرب وتصفية الحسابات، وهو ما يجب أن تجري مجابهته بشكل قوي لا مُحاباة فيه لكون أن أمن الأردن خط أحمر.خلق الفوضى والاضطراباتويقود تنظيم الإخوان الإرهابي أعمال العنف والفوضى اليوم في الأردن، مُستغلًا في ذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة من أجل حشد الأتباع لها تحت غطاء القضية الفلسطينية، وهي ذات الطريقة التي اُتبعت لخلق الفوضى والاضطرابات في دول المنطقة مُنذ عام 2011.
والمنطقة اليوم لا تحتمل أي تصعيد جديد أو خلق ساحات توتر جديدة، وخصوصًا في ظل استمرار الحرب الإسراىيلية على غزة والهجمات في البحر الأحمر، والمحاولات الرامية لجرّ الأردن إلى مُستنقع الفوضى وخلق حالة واسعة من الاضطرابات لا يخدم الجهود الرامية لإنهاء صراعات المنطقة.
ومن شأن التهاون مع أحداث الفوضى التي تشهدها الأردن هذه الأيام، أن يُفاقم الأوضاع سوءًا، وقد تؤدي لا قدر الله إلى عودة شبح أيلول الأسود مُجددًا، والتعامل الصارم معها من قبل قوات الأمن الأردنية هو طوق النجاة في عدم تكرار تلك المأساة.المملكة السعودية تساند الأردنلن تتردد المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا من الوقوف مع الأردن بكل ما يتطلبه تطورات الموقف، على اعتبار أن أمن المملكتين واستقرارهما أمن واحد واستقرار واحد، وهو كلٌ لا يتجزأ من بعضهما البعض.
وتقف المملكة العربية السعودية اليوم قيادة وحكومة وشعبًا كما كانت دائمًا مع مملكة الأردن الشقيقة، في ظل ما تشهده من ظروف غير مُستقرة نتيجة تسييس وتجييش الشارع من قبل جهات وجماعات تسعى للإضرار بأمن الدولة الأردنية، والمساس بمصالحها وسيادة أراضيها.
ووقوف المملكة مع القيادة الأردنية في هذا التوقيت الحسّاس هو وقوف مع الشعب الأردني الشقيق، الذي يرفض تحويل وطنه لمساحة للمُزايدات وتصفية الحسابات على حساب أمنه واستقراره.دعم على كل الأصعدةوتدعم المملكة العربية السعودية جميع الخطوات التي اتخذتها وستتخذها المملكة الأردنية الشقيقة للحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها أمام كل من يحاول اختطاف الدولة، أو الضغط عليها أو التأثير على قراراتها.
وأمن المملكة الأردنية الشقيقة هو جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية بحكم الأخوة والتاريخ وبواقع الجغرافيا، ولن يتم السماح أو التسامح مع أي محاولات لجرّ الأردن أو تحويله إلى ساحة لتصدير مُشكلات وقضايا المنطقة إليها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام أخبار السعودية الأردن المملکة العربیة السعودیة تنظیم الإخوان الإخوان ا

إقرأ أيضاً:

هل زودت السعودية طائرات الاحتلال التي ضربت الحديدة بالوقود؟

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو لطائراته الحربية المشاركة في تنفيذ العدوان على محافظة الحديدة اليمنية الأحد.

 

وقال جيش الاحتلال إن الهدف من الفيديو إظهار كفاءة طائرات التزود بالوقود التابعة للقوات الجوية لجيش الاحتلال.

 

واللافت في الفيديو هو أن سرب الطائرات الإسرائيلية مر من فوق الأجواء السعودية، وتحديدا قرية الحميضة في محافظة حقل بمنطقة تبوك شمالي غرب المملكة، والمحاذية لخليج العقبة.

 

وذكر ناشطون أن ما جرى هو اختراق للأجواء السعودية من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، بشكل واضح.

 

فيما رد ناشطون سعوديون بأن ظهور الأراضي السعودية في الفيديو لا يؤكد صحة اختراق الأجواء، مشيرين إلى أن الطائرات الإسرائيلية مرّت من فوق المياه الدولية، ولم تأت إلى الجانب السعودي.

 

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدث قبل أيام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن رغبته الجامحة بالتطبيع مع السعودية.

 

وتصرّ السعودية التي فتحت أجواءها رسميا أمام الطائرات الإسرائيلية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كشرط للتطبيع.

 


مقالات مشابهة

  • شعلة الألعاب السعودية تعود إلى الرياض بعد رحلة امتدت 30 يومًا عبر مناطق المملكة
  • وزير الرياضة يحتفي بضيوف المملكة في حفل العشاء الرسمي لدورة الألعاب السعودية الثالثة
  • ديفيد هيرست: الفوضى التي تبثها إسرائيل في الشرق الأوسط ستعود لتلاحقها
  • فلاورد تنضم إلى برنامج “روّاد الاستدامة” التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • فلاورد تنضم إلى برنامج "روّاد الاستدامة" التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • الأردن يؤكد موقف دائم وواضح.. كيف تعاملت المملكة مع صواريخ إيران ضد إسرائيل؟
  • موقف الأردن إزاء الصواريخ الإيرانية التي عبرت أجواءه
  • المضادات الأردنية تتصدى لصواريخ إيرانية قبل وصولها للأراضي المحتلة (شاهد)
  • المضادات الأردنية تتصدى لصواريخ إيرانية قبل وصولها الأراضي المحتلة (شاهد)
  • هل زودت السعودية طائرات الاحتلال التي ضربت الحديدة بالوقود؟