وفود منفصلة من المتخاصمين في بكركي… والراعي يدعو لثقافة السلام وتجنب الحرب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
استحوذ ملف الحرب في الجنوب على عيد الفصح ، حيث تصاعدت الدعوات لتجنب الحرب، وعدم استدراج لبنان إليها، بموازاة دعوات مقابلة لإنهاء الشغور الرئاسي.
واحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح، وترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي قداس عيد الفصح في بكركي، كما التقى ممثلين عن القوى السياسية المسيحية المتخاصمة التي جمعتهم المناسبة في لكركي وفي مقدمهم ممثلون عن «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية».
قال البطريرك الراعي في عطته: إن "ثقافتنا أن نكون صنّاع سلام لا حرب، ودعاة تفاوض لا خلافات"، متسائلاً: "بأيّ حق يجتاح حملة الأسلحة وحكام الدول بيوتاً فيهدمونها ويقتلون أهلها ويشرّدون سكانها؟ كيف يمكن القبول بهذا القتل والهدم المبرمج في حرب غزة؟ كيف يمكن أن نقبل بقتل الأطفال والنساء والمرضى؟".
وشدّد على أنّه "علينا في لبنان ألا نقبل باستدراج وطننا إلى حرب تطال اليوم جنوبه، ونخاف أن تطال أماكن أخرى".
وتابع: "نلتمس من المسيح أن يخاطب قلوب الفقراء والمرضى المحرومين من العيد بسبب إصابتهم من ويلات الحروب والجوع يتآكلهم، وحده يسوع قادر على أن يرسل إليهم رسل خير"، لافتاً إلى "أنّنا بحاجة الى سلام سياسي واقتصادي واجتماعي وغذائي".
إلى ذلك، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، في قداس الأحد، إلى أن «بلدنا مريض، مخلع، ليس بسبب خطاياه، بل بسبب خطايا حكامه، وقادته، وزعمائه، وأحزابه، وقبائله»، مضيفاً: «سنوات مرت على بداية الانحدار، وها نحن أصبحنا في القعر، وتصنيفنا بين الأكثر بؤساً، والأكثر فشلاً في معالجة مشكلاتهم، أو مواجهتها، لأنه لا تخطيط لدينا، ولا رؤية واضحة، ولا حتى نية، أو إرادة».
وأكد عودة أنه «عندما يكون مصير الوطن في خطر، من واجب ذوي النفوذ أن يخرجوا من مصالحهم، وانتماءاتهم، وطوائفهم، ومذاهبهم إلى كنف الوطن، وأن يرسخوا أسس الدولة، ويحصنوا مؤسساتها، ويحموا حدودها، ويفرضوا قوانينها على الجميع»، مشيراً إلى أنه في لبنان «الجميع يستغل الدولة، ومؤسساتها، ويتخطى قوانينها، ويتجاهل أحكام دستورها، والبعض يستبيح حدودها، وإرادة شعبها، ويخدم مصالحه، منتقصاً من سلطة الدولة، ومن سيادتها، ومعطلاً انتخاب رئيس لها. وما تبقى من الدولة غائب، عاجز، ومربك».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بسبب "مواقفهم" في الحرب.. فنانون لبنانيون في مرمى الانتقادات
صلوات وكلمات مؤثرة أو صورة لعلم لبناني مع أغنية وطنية، هكذا كانت أغلب ردود أفعال الفنانين اللبنانيين عبر حساباتهم على مواقع التواصل، وهو ما وضعهم في مرمى الانتقادات أمام عدد كبير من جمهورهم الذي وصف ردود أفعالهم بالـ"فاترة" مع تواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وفيما أطلق العديد من المدونين اللبنانيين مبادرات إنسانية من خلال حساباتهم على مواقع التواصل التي يتابعها الآلاف، كان للفنانين من الصف الأول حضوراً خجولاً في هذا الشأن خلال اليومين الماضيين، ما جعل الكثير من المعلقين يعتبون عليهم معتبرين أن مواقفهم لم تثمر عن مبادرات إنسانية تساعد في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني، عملاً بمبدأ "الفن رسالة".
وكانت إليسا من بين الفنانين اللبنايين القلائل ممن اتخذوا مواقف ملموسة للتعبير عن تضامنهم مع جمهورهم، حيث نشرت بياناً أول من أمس السبت أعلنت فيه تأجيل حفلها الغنائي الذي كان مقرراً إقامته في قبرص، وأرجعت السبب إلى الأوضاع غير المستقرة في بلادها.
راغب علامةتصدّر راغب علاقة قائمة المغنيين اللبنانيين الذين كانوا في مرمى الانتقادات وسط توجيه اتهامات له بالنفاق أمام جمهوره، خاصة بعد تداول فيديو له من يوم السبت الماضي يشارك في إحياء حفلة زفاف لرجل أعمال في مصر، بينما كان يبدو حزيناً بمنشوراته عبر حساباته على مواقع التواصل منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية.
متداول | المغني اللبناني #راغب_علامة يرقص ويغني في حفل زفاف خاص..!!!!!!!!
pic.twitter.com/3kk1JbGEmj
وحاول البعض تبرير سبب رفضه الاعتذار عن حفله في مصر، مؤكدين أن الاتفاق للحفلات الخاصة، عادة ما يجري قبل أشهر من وقوعها، وإنه ملتزم بالعقود التي وقعها، خاصة مع وجود الشروط الجزائية التي من الممكن أن تكون صعبة التنفيذ.
ورفض المعلقون قبول هذا التبرير وقارنوه بموقف إليسا التي ألغت حفلاً في قبرص، رغم تحمّلها جميع البنود الجزائية المترتبة عن قرار إلغائها الحفل.
ورأى آخرون أن راغب كان من أبرز الفنانين الذين كانوا يحرصون على تأكيد تعاطفه مع شعبه بمنشوراته، لكن الواقع كان عكس الكلام حسب رأيهم، خاصة بعد منشوره الأخير الذي كتبه بالتزامن مع يوم إحياء حفله في مصر.
برداً وسلاماً يا لبنان الحبيب ???? pic.twitter.com/HvaFpi9UK7
— RaghebAlama (@raghebalama) September 28, 2024واللائحة تطول بالنسبة للمغنيين اللبنانيين الذين اكتفوا بالتعبير عن تضامنهم مع جمهورهم بتعليقات مؤثرة وكلمات تعبر عن حزنهم تجاه تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم من بينهم نانسي عجرم وهيفاء وهبي ويارا ورامي عياش.
ايلول اسود والحزن يحرق القلب#لبنان_بعين_الله ???????????????? pic.twitter.com/v6cKZFhemW
— Assi El Hallani (@assihallani) September 29, 2024 ماهر جاهرغم أنه ليس من فناني الصف الأول في لبنان، غير أنه تحوّل إلى حديث الساعة في بلاده بعدما نشر فيديو عبر حسابه على إنستغرام تباهى من خلاله بتقديم المساعدات للنازحين داعياً الفنانين للانضمام إلى القيام بالمثل.
إلا أن عددا كبيراً من المتابعين علق على أكياس المساعدات التي ظهرت في الفيديو، والتي طبع الفنان اسمه عليها، وانتقدوه بشكل لاذع على هذا التصرف الذي يحاول من خلاله تحقيق شهرة على حساب ألم المنكوبين.
A post shared by Maher Jah (@maherjah)