صنعاء تكشف عن عدد السفن التي عبرت البحر الأحمر منذ بداية العام الجاري
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الجديد برس:
جددت حكومة صنعاء، التأكيد على أن الوجهات البحرية إلى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين الأحمر والعربي ما عدا السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، حتى وقف العدوان على غزة.
وقال وزير النقل في حكومة صنعاء، عبد الوهاب الدرة، خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، إن “الطرف الأمريكي يأخذ أمن الملاحة الدولية رهينة ويصر على مرور السفن الإسرائيلية من دون وقف العدوان والحصار على غزة”.
وأضاف الدرة أن “الوجهات البحرية إلى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين الأحمر والعربي ما عدا المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”.
وأكد الدرة أن “أكثر من 5 آلاف و530 سفينة عبرت البحر الأحمر وباب المندب خلال الربع الأول من العام الجاري 2024”.
ورأى أن “الطرف الأمريكي يمارس التخويف وعسكرة البحر الأحمر والدعاية الزائفة لحماية ملاحة العدو الإسرائيلي”.
كما أشار إلى أن “تكلفة خسائر قطاعات النقل طوال 9 أعوام من العدوان والحصار بلغت أكثر من 13 ملياراً ونصف مليار دولار”، لافتاً أيضاً إلى أن “تكلفة خسائر القطاع الجوي اليمني بلغت قرابة 7 مليارات دولار، وخسائر القطاع البحري أكثر من 5 مليارات ونصف المليار وخسائر القطاع البري قرابة مليار دولار”.
وطالب الدرة بـ”الفتح الكامل والشامل لمطار صنعاء الدولي من دون قيد أو شرط للوجهات الدولية كافة”، وبـ”إعادة تأهيل ميناء الحديدة”، بحسب ما التزمت به الأمم المتحدة باتفاقية ستوكهولم 2018.
كما طالب بـ”فتح جميع الطرقات الرئيسية من دون استثناء في عموم الجمهورية”، معرباً عن استعداد حكومة صنعاء لتحقيق ذلك.
وشدد وزير النقل بحكومة صنعاء على أنه “على الطرف الآخر إثبات حسن النية”، وأن “يقدم المصلحة العامة على الشخصية من أجل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير حديث لمركز الأمن البحري الدولي، أعدته الباحثة آنا ماتيلد باسولي، عن تفاصيل أزمة البحر الأحمر التي أظهرت انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
التقرير أشار إلى أن الاختلافات في الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين أدت إلى تعقيد الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات في المنطقة.
بدأت الأزمة مع إطلاق الولايات المتحدة لعملية “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، والتي هدفت إلى الرد على هجمات الحوثيين على الشحن العالمي. ومع ذلك، سرعان ما انسحبت معظم القوات البحرية الأوروبية للانضمام إلى عملية “أسبيدس” بقيادة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انقسام غير مسبوق في الالتزامات عبر الأطلسي.
وأوضح التقرير أن هذا الانقسام أدى إلى تقويض الجهود المشتركة بثلاث طرق رئيسية: أولاً، حرَم عملية “حارس الرخاء” من الأصول البحرية الأوروبية، حيث أرسلت دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا سفنها لدعم “أسبيدس”. ثانيًا، كشف عن توجه أوروبي نحو الاستقلال الاستراتيجي، حيث فضل الأوروبيون العمل بشكل منفصل عن القيادة الأمريكية. ثالثًا، أظهر عدم اعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني مستقل، مما أدى إلى تفاقم سوء الفهم بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تركز على نهج هجومي لمواجهة التهديدات البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية، بينما يتبع الأوروبيون نهجًا دفاعيًا يهدف إلى حماية خطوط الشحن التجاري. هذا الاختلاف في الرؤى أدى إلى تآكل الثقة بين الحلفاء التقليديين.
كما سلط التقرير الضوء على المشكلات التي تواجه العلاقات الأطلسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى أوروبا من منظور حلف الناتو، بينما يتطلع الأوروبيون بشكل متزايد إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنهم.
وأضاف أن الدفع نحو الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي ليس رد فعل على سياسات إدارة ترامب فحسب، بل هو نتيجة لعدوانية أمريكية متجددة.
في النهاية، دعا التقرير إلى توحيد الجهود عبر الأطلسي، مؤكدًا أن استراتيجية متكاملة للناتو هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما حذر من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى فشل الجهود المشتركة، مما يعرض المصالح الأمنية للطرفين للخطر.