قالت آنا بالاسيو، وزيرة خارجية إسبانيا السابقة إن مؤتمر COP28 يمكن أن يكون مغيرًا حقيقيًا لحل أزمة المناخ، وإذا كان العالم يريد أن يحرز تقدمًا حقيقيًا في هذا الملف، فإن مشاركة كل من صناعة النفط والغاز ومنطقة الخليج أمر ضروري.

أخبار متعلقة

الإمارات تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى

«ضباب ورياح مثيرة للغبار والأتربة».

. حالة الطقس فى الامارات غدًا الجمعة 28 يوليو 2023

بدءًا من اليوم.. مصرف الإمارات المركزي يرفع سعر الأساس على تسهيلات الإيداع بنحو 25 نقطة

وقالت بالاسيو، في مقال لها عبر موقع بروجيكت الإسبانية، :«كانت مفاوضات المناخ الأخيرة ساخنة، على أقل تقدير. إلى جانب الاتهامات المعتادة بشأن التمويل، أثار اختيار سلطان الجابر وزير الصناعة الاماراتي- رئيسًا لمؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ (COP28) في الإمارات العربية المتحدة جدلًا كبيرًا.

وتابعت قائلة: «إذا كان للعالم أن يحرز تقدمًا حقيقيًا بشأن تغير المناخ، فإن مشاركة كل من صناعة النفط والغاز ومنطقة الخليج أمر ضروري. وبهذا المعنى، يمكن أن يكون COP28 مغيرًا حقيقيًا لقواعد اللعبة- إذا تمكن بقية العالم من تنحية العقيدة جانبًا والتركيز على إيجاد أرضية مشتركة».

وتابعت إنه على الرغم من تحقيق الاتحاد الأوروبي تقدمًا مهمًا في الحد من انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة الطاقة، فقد فشل في وضع إطار مشترك للطاقة، مما أدى إلى تقويض كل من أمن الطاقة.

وأوضحت: «تشير التقديرات إلى أنه إذا كان للاقتصادات الناشئة والنامية أي فرصة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، فيجب أن تصل استثماراتها السنوية في الطاقة النظيفة إلى ما يقرب من 2.8 تريليون دولار بحلول أوائل عام 2030. وهذا يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي تم تسليمه في عام 2022 والبالغ 770 مليار دولار».

واستكملت: «إذا أردنا أن يكون مؤتمر COP28 ناجحًا، فيجب استبدال هذه المثالية الخضراء والنفاق بأجندة واضحة النظر تأخذ في الاعتبار النطاق الواسع للمصالح القائمة. فقط من خلال الاعتراف باحتياجات وأهداف جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، يمكننا أن نأمل في جعل المبادرات الخضراء مستدامة وتسريع انتقال الطاقة».

وتابعت: «يعد تقليل انبعاثات صناعة النفط والغاز- مثل القضاء على جميع عمليات الحرق غير الطارئة والتوسع في استخدام الهيدروجين منخفض الانبعاثات في المصافي- أحد أكثر الأساليب فعالية من حيث التكلفة لتقليل إجمالي الانبعاثات العالمية والحد من مصطلح الاحتباس الحراري. يجب أن تلتزم شركات النفط- بدءًا من تلك المملوكة للدول- بأهداف ملموسة يمكن التحقق منها لخفض الانبعاثات».

وأضافت «لقد أحرزت شركات مثل أدنوك الاماراتية الحكومية بالفعل تقدمًا ليس فقط في خفض كثافة الكربون، ولكن أيضًا في المساهمة في التنمية. يعتبر صندوق أرامكو السعودية للمشروع المؤسسي بقيمة 500 مليون دولار لدعم تقنيات الطاقة المتجددة والكفاءة في استخدام الطاقة خطوة في الاتجاه الصحيح. لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به».

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي، من جانبه، يحتاج إلى إطار عمل جديد للعمل المناخي يعكس منظورًا عالميًا أكثر عملية، وإذا كان COP28 سيحقق تقدمًا ذا مغزى، يجب أن نتوقف عن الخلاف والبدء في التعرف على ما يمكن أن تقدمه الجهات الفاعلة المختلفة بما في ذلك صناعة النفط والغاز إلى طاولة المفاوضات.

الإمارات المناخ

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الإمارات المناخ زي النهاردة ا حقیقی ا إذا کان تقدم ا

إقرأ أيضاً:

سعيد النعيمي.. العطر هوية تفوح بالأصالة

خولة علي (أبوظبي)

من رائحة العود والبخور إلى العطور الحديثة، نسج الإماراتيون علاقة خاصة مع العطر، جعلت منه لغةً تعبِّر عن الفخر والكرم والأصالة. فالعطور ليست مجرد ترفٍ أو زينة، بل جزء من تفاصيل الحياة اليومية وهوية المجتمع المحلي قديماً، فهي الحضور الأنيق في المناسبات، والرسالة الأولى التي تسبق الكلمة، والذاكرة التي لا تزول مع مرور الوقت. ومن هذا الإرث العطري المتجذر، ولدت قصص نجاح محلية تلامس العالمية، ومنها تجربة سعيد النعيمي، الذي استطاع أن يحوّل شغفاً عائلياً إلى علامة فارقة في عالم العطور الراقية. عطور نيش بدأت الحكاية حين كانت عائلة سعيد النعيمي تمتلك أكثر من 5 آلاف زجاجة عطر في المنزل، مرتبة بعناية كما في المتاجر الفاخرة. ومن هذا الشغف نشأت فكرة «مكتبة العطور» عام 2013، لتكون أول منصة إماراتية تدخل مفهوم العطور النيش إلى الدولة. يقول سعيد النعيمي: أردنا أن نعيد للعطر سحره وفرادته، وهكذا تحول الشغف إلى مشروع يوازن بين الحرفية التقليدية والابتكار العصري. ويلفت النعيمي إلى أن عطور النيش هي النوعية الفاخرة والمتخصصة بتركيبتها الفريدة، بحيث تصنع بمكونات نادرة تنتقى بعناية من مختلف أنحاء العالم، لتقدم تجربة فريدة لا تشبه سواها، فهي عطور لا تقلّد ولا توجه للجميع بل لأولئك الذين يبحثون عن التميُّز والهوية في كل رائحة. التركيز والإتقان يرى النعيمي أن التركيز هو مفتاح الإتقان، لذلك اختار أن يكرّس نفسه كلياً لعالم العطور. ومع فريقه، بدأ رحلة بحثٍ يومية عن التقنيات الحديثة والمكونات النادرة التي تضفي على العطر روحاً جديدة. في مصنعهم الذي يعمل وفق أعلى معايير الجودة، تبدأ عملية صناعة العطر من تركيبةٍ قد تستغرق 3 سنوات حتى تكتمل، قبل أن يمزج الزيت العطري بالكحول ويترك لمدة 6 أشهر في عملية تعرف باسم Maceration، ثم يجمّد ويعبأ يدوياً داخل الإمارات. ويصف النعيمي صناعة العطر بأنها رحلة بين الإحساس والعلم، تبدأ بفكرة وتنتهي بإحساسٍ يترجم إلى رائحة. يقول: «العطر لوحة فنية نرسمها بالرائحة لا بالألوان، وكل تركيبة نحضرها تحكي جزءاً من قصة إماراتية». ومن أبرز إنجازاته أنه استطاع استخلاص المكونات العطرية من المزارع الإماراتية بالتعاون مع المزارعين المحليين، في مبادرة حولت المحاصيل إلى مواد فاخرة تدخل في صناعة العطور النيش، مجسداً بذلك التقاء التراث بالاستدامة والإبداع. تمكين الشباب ولا ينسى النعيمي أن يشير إلى أهمية تمكين الشباب الإماراتي في هذا المجال، إذ تنظم «مكتبة العطور» دورات وجلسات تعريفية لتعريفهم بأساسيات العطور. ويقول: «في فرنسا يدرس تخصّص العطور أكاديمياً، فلماذا لا نراه في الإمارات؟ نحن بحاجة إلى جيلٍ جديد من العطارين الإماراتيين». منافسة عالمية ويرى النعيمي أن العطور الإماراتية اليوم تنافس العالمية بجدارة، لأنها تُصنع بشغفٍ وإتقان وبكميات محدودة تمنحها طابعها الخاص. ويقول: «هذه ليست صناعة تجارية، بل فنّ يحمل روح المكان وثقافته». ويضيف أن الثبات والجودة يعتمدان على المكونات الثقيلة مثل المسك والفيتيفر، مؤكداً أن التقنية الحديثة، منحت الصناعة نقاءً غير مسبوق وجعلت الإمارات في طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • عاجل .. وزيرة خارجية بريطانيا تعتزم فرض عقوبات على السودان ذات صلة بالحرب
  • وزيرا خارجية مصر وإيطاليا يؤكدان أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة
  • مزارع أوروبي يقاضي عملاق النفط توتال إنرجيز في جلسة غير مسبوقة بسبب أضرار المناخ
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: مصر تتبنى مسارًا واضحًا لتمكين القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات
  • وزارة النفط: استئناف المفاوضات مع أنقرة بشأن اتفاقية خط الأنبوب العراقي– التركي
  • هذا وقت الدبلوماسية.. النمسا تبحث عن حل وسط بشأن مشاركة إسرائيل في يوروفيجين 2026
  • الجميّل التقى وزيرة الصناعة والوزيرة السابقة للخارجيّة ميلاني جولي
  • سعيد النعيمي.. العطر هوية تفوح بالأصالة
  • مشاركة ليبية فاعلة بـ«قمة المناخ» في البرازيل
  • حضور صيني بارز بقمة المناخ في غياب الولايات المتحدة