وزيرة خارجية إسبانيا السابقة: مشاركة صناعة النفط مهمة لإحداث تغيير بشأن المناخ
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
قالت آنا بالاسيو، وزيرة خارجية إسبانيا السابقة إن مؤتمر COP28 يمكن أن يكون مغيرًا حقيقيًا لحل أزمة المناخ، وإذا كان العالم يريد أن يحرز تقدمًا حقيقيًا في هذا الملف، فإن مشاركة كل من صناعة النفط والغاز ومنطقة الخليج أمر ضروري.
أخبار متعلقة
الإمارات تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى
«ضباب ورياح مثيرة للغبار والأتربة».
بدءًا من اليوم.. مصرف الإمارات المركزي يرفع سعر الأساس على تسهيلات الإيداع بنحو 25 نقطة
وقالت بالاسيو، في مقال لها عبر موقع بروجيكت الإسبانية، :«كانت مفاوضات المناخ الأخيرة ساخنة، على أقل تقدير. إلى جانب الاتهامات المعتادة بشأن التمويل، أثار اختيار سلطان الجابر وزير الصناعة الاماراتي- رئيسًا لمؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ (COP28) في الإمارات العربية المتحدة جدلًا كبيرًا.
وتابعت قائلة: «إذا كان للعالم أن يحرز تقدمًا حقيقيًا بشأن تغير المناخ، فإن مشاركة كل من صناعة النفط والغاز ومنطقة الخليج أمر ضروري. وبهذا المعنى، يمكن أن يكون COP28 مغيرًا حقيقيًا لقواعد اللعبة- إذا تمكن بقية العالم من تنحية العقيدة جانبًا والتركيز على إيجاد أرضية مشتركة».
وتابعت إنه على الرغم من تحقيق الاتحاد الأوروبي تقدمًا مهمًا في الحد من انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة الطاقة، فقد فشل في وضع إطار مشترك للطاقة، مما أدى إلى تقويض كل من أمن الطاقة.
وأوضحت: «تشير التقديرات إلى أنه إذا كان للاقتصادات الناشئة والنامية أي فرصة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، فيجب أن تصل استثماراتها السنوية في الطاقة النظيفة إلى ما يقرب من 2.8 تريليون دولار بحلول أوائل عام 2030. وهذا يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي تم تسليمه في عام 2022 والبالغ 770 مليار دولار».
واستكملت: «إذا أردنا أن يكون مؤتمر COP28 ناجحًا، فيجب استبدال هذه المثالية الخضراء والنفاق بأجندة واضحة النظر تأخذ في الاعتبار النطاق الواسع للمصالح القائمة. فقط من خلال الاعتراف باحتياجات وأهداف جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، يمكننا أن نأمل في جعل المبادرات الخضراء مستدامة وتسريع انتقال الطاقة».
وتابعت: «يعد تقليل انبعاثات صناعة النفط والغاز- مثل القضاء على جميع عمليات الحرق غير الطارئة والتوسع في استخدام الهيدروجين منخفض الانبعاثات في المصافي- أحد أكثر الأساليب فعالية من حيث التكلفة لتقليل إجمالي الانبعاثات العالمية والحد من مصطلح الاحتباس الحراري. يجب أن تلتزم شركات النفط- بدءًا من تلك المملوكة للدول- بأهداف ملموسة يمكن التحقق منها لخفض الانبعاثات».
وأضافت «لقد أحرزت شركات مثل أدنوك الاماراتية الحكومية بالفعل تقدمًا ليس فقط في خفض كثافة الكربون، ولكن أيضًا في المساهمة في التنمية. يعتبر صندوق أرامكو السعودية للمشروع المؤسسي بقيمة 500 مليون دولار لدعم تقنيات الطاقة المتجددة والكفاءة في استخدام الطاقة خطوة في الاتجاه الصحيح. لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به».
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي، من جانبه، يحتاج إلى إطار عمل جديد للعمل المناخي يعكس منظورًا عالميًا أكثر عملية، وإذا كان COP28 سيحقق تقدمًا ذا مغزى، يجب أن نتوقف عن الخلاف والبدء في التعرف على ما يمكن أن تقدمه الجهات الفاعلة المختلفة بما في ذلك صناعة النفط والغاز إلى طاولة المفاوضات.
الإمارات المناخ
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الإمارات المناخ زي النهاردة ا حقیقی ا إذا کان تقدم ا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزيرة خارجية بوليڤيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، سيليندا سوسا لوندا وزيرة خارجية بوليڤيا، وبرفقتها باولا إنكلان سيبيديس، المستشارة الخاصة للوزيرة، وإدوين ريڤيرو، القائم بالأعمال في سفارة بوليڤيا، ومعهم السفير أشرف منير مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون أمريكا اللاتينية.
خلال اللقاء، قدمت الوزيرة تحيات الشعب البوليڤي لقداسة البابا، وأعربت عن امتنانها لهذه الفرصة لزيارة الكاتدرائية المرقسية ونوال بركة هذا المكان المقدس. كما أشارت إلى أن صلواتها الدائمة هي أن يعينها الرب في مسيرتها.
عبرت الوزيرة عن سعادتها بنشاطات الكنيسة القبطية في بوليڤيا، موضحة أن الشعب البوليڤي بدأ في الانتظام بالصلوات وزيارة الكنائس منذ القرن الثامن مع بداية حركة التبشير.
وأثنت بشكل خاص على الخدمات التي تقدمها الكنيسة في بوليڤيا، بما في ذلك المدارس، المستشفيات، الملاجئ، والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مؤكدة أن الحكومة البوليڤية تقدر بشدة هذه الجهود التي تستهدف خدمة فقراء بوليڤيا.
وقدمت الوزيرة دعوة رسمية لقداسة البابا لزيارة بوليڤيا للاطلاع عن قرب على نشاطات الكنيسة القبطية هناك، مؤكدة التنسيق مع سفير مصر في بوليڤيا للتحضير لهذه الزيارة الهامة. كما أشارت إلى التحديات التي تواجه بلادها، مثل نقص المستشفيات والأطباء المتخصصين والمعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، رحب قداسة البابا بمعالي الوزيرة والوفد المرافق، معربًا عن سعادته بالعلاقات الطيبة بين مصر وبوليڤيا. واستعرض قداسته نبذة عن الكنيسة القبطية ودورها الروحي والمجتمعي داخل مصر وخارجها، مشيدًا بالخدمة الناجحة لنيافة الأنبا يوسف في بوليڤيا، والتي ستكمل العام القادم ٢٥ عامًا، مع التأكيد على استمرار الجهود لتلبية الاحتياجات الطبية للشعب البوليڤي.
وأشار قداسة البابا إلى أن الكنيسة القبطية تؤمن بدورها المزدوج، الروحي والاجتماعي، حيث تسعى لإنشاء المدارس والمراكز الطبية لخدمة جميع المواطنين. كما تحدث عن أهمية خدمة الأطفال والشباب، موضحًا أن الكنيسة القبطية تهتم بتنشئة الأجيال الجديدة ليكون لها دور فعال في المجتمع.
واختتم قداسته كلمته بالإشارة إلى العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، ووزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، بالإضافة إلى الأزهر الشريف وكافة الكنائس الأخرى داخل وخارج مصر.
ودعا ضيوفه لزيارة الأديرة القبطية، مشيرًا إلى أن القديس أنطونيوس الكبير، أول راهب في العالم، أسس الرهبنة في القرن الثالث الميلادي، وأن أول دير في العالم كان على أرض مصر.
من جهتها، اختتمت الوزيرة اللقاء بالتأكيد على أن أهم خدمة يمكن تقديمها هي خدمة الفقراء، تماشيًا مع تعاليم السيد المسيح. وأشادت بالدور الكبير الذي قدمته مصر للعالم، مشيرةً إلى رمزية نهر النيل والبحر الأحمر وجبل موسى. كما جددت شكرها للكنيسة القبطية على ما تقدمه لدولة بوليڤيا وشعبها، وأكدت أن السلام هو الحل الأمثل للأزمات، وليس الحروب التي تتسبب في الفقر والمجاعات.