بلغاريا ورومانيا تنضمان جزئيا إلى منطقة شنجن
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
انضمت بلغاريا ورومانيا رسميا، الأحد، إلى منطقة "شنجن" بعد انتظار دام 13 عاما، ما يتيح لمواطني البلدين حرّية التنقّل جوا وبحرا بدون تفتيش بين دول هذه المنطقة التي ستبقي حدودها البرّية مغلقة أمامهما في الوقت الحالي.
وستظلّ حواجز التفتيش قائمة على الطرقات حتّى الساعة بسبب الفيتو الذي وضعته النمسا على هذه الخطوة، وهي البلد الوحيد الذي عارضها ضمن التكتّل الأوروبي خشية توافد اللاجئين إلى أراضيه، وفق وكالة فرانس برس.
وبالرغم من هذا الانضمام الجزئي الذي يقتصر على المطارات والمرافئ البحرية، تكتسي الخطوة أهمّية كبيرة.
وهي تشكّل "نجاحا كبيرا للبلدين"، على ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بيان.
وأكّدت أن "هذه اللحظة تاريخية لمنطقة "شنجن"، أكبر حيّز للتداول الحرّ في العالم. ومعا نبني أوروبا أكثر قوّة وأكثر اتحادا لمواطنينا كلّهم".
ويعتبر الانضمام إلى منطقة "شنجن" مسألة "كرامة"، على ما قال ستيفان بوبيسكو الخبير في العلاقات الدولية المقيم في بوخارست، مشيرا إلى أن "كلّ روماني كان يشعر بمعاملة يشوبها التمييز عندما كان يسلك خطّا مختلفا عن باقي المواطنين الأوروبيين".
ورأى المحلّل في حديث لفرانس برس أنه "من شأن ذلك أن يعزّز اندماجنا في الاتحاد الأوروبي"، متطرّقا إلى "خطوة مهمّة" حتّى لو أتت متأخرّة.
وأشاد البلغاري إيفان بيتروف (35 عاما) الذي يقيم في فرنسا ويعمل في مجال التسويق بـ"هذه الخطوة الكبيرة إلى الأمام" التي من شأنها أن تسمح بـ"كسب الوقت" و"تخفيف الأعباء" خلال السفر في المستقبل.
تأسست منطقة شنجن في عام 1985. وقبل انضمام بلغاريا ورومانيا، كانت المنطقة تتألف من 23 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب سويسرا والنروج وأيسلندا وليختنشتاين.
ويعبر حوالي 3.5 مليون شخص الحدود الداخلية للمنطقة كل يوم.
واستخدمت النمسا حق النقض ضد انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنجن في نهاية عام 2022، لكنها سمحت لكرواتيا بالانضمام الكامل.
وانضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007 وكرواتيا في عام 2013.
وقال سيغفريد موريسان، العضو الروماني في البرلمان الأوروبي، لوكالة أسوشيتد برس إنها "خطوة أولى مهمة" ستفيد ملايين المسافرين.
وأكدت المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، منذ أكثر من عشر سنوات أن رومانيا وبلغاريا تستوفيان المعايير الفنية للانضمام الكامل، وهو ما يتطلب دعمًا بالإجماع من شركائهما.
واتفق البلدان على تنفيذ فحص أمني عشوائي في المطارات والحدود البحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة عبر الحدود.
وقال كالين ستويانوف، وزير الداخلية البلغاري، للصحفيين، الأحد، إن انضمام بلغاريا الكامل إلى شنجن سيحدث بحلول نهاية عام 2024”.
وأضاف "لقد أظهرنا وما زلنا نظهر للمهاجرين غير الشرعيين أنه لا ينبغي لهم أن يسلكوا الطريق إلى أوروبا عبر بلغاريا".
ومن المتوقع أن يؤدي رفع الرقابة على الحدود إلى تسهيل العمليات في المطارات الدولية الأربعة في بلغاريا، والتي شهدت في عام 2023 ما يقرب من 11 مليون مسافر، وفقًا للبيانات الرسمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بلغاريا رومانيا منطقة شنجن بلغاریا ورومانیا إلى منطقة فی عام
إقرأ أيضاً:
العثور على خاتم آخر إمبراطور بيزنطي في بلغاريا
اكتشف علماء الآثار البلغار خلال عمليات الحفر والتنقيب في عام 2024 أكثر من 1400 قطعة أثرية قديمة، من بينها خاتم فضي مطعم بالذهب، عثروا عليه في قلعة أورفيتش الواقعة في ضواحي صوفيا.
وحسبما نقلت وكالة "تاس" عن مؤرخو الآثار فإن هذا الخاتم كان ملكاً للحاكم "قسطنطين" الذي يطلق عليه لقب الإمبراطور البيزنطي الأخير.
ويصف العالم فيليب بيترونوف الخاتم: "رسم على الخاتم نسر برأسين، وهو رمز للقوة التي تلقاها قياصرة بلغاريا بعد إيفان أسين الثاني من بيزنطة. وبفضل الصورة الموجودة على الخاتم والموقع المحدد للقبر في سرداب الكنيسة، تمكنا من تحديد مكان قبر الطاغية قسطنطين، الذي ورد ذكره في الأناجيل الأربعة".
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء الميناء القديم، الذي يقع في محيط مدينة سوزوبول منذ العصور القديمة، ولكنه الآن تحت الماء، والعديد من المواد الأثرية - السيراميك بما فيها الجرار القديمة وهياكل خشبية ومعدات تضررت بسبب النشاط البشري.
والاكتشاف الآخر الذي حققه علماء الآثار كان في خليج تشينغين سكيلي بالقرب من مدينة بورغاس، حيث تمكنوا من إخراج قطع زجاجية مذهلة من قاع البحر، يعتقدون أنها سقطت من مركب خلال عاصفة في أواخر العصور الوسطى.
بحجم نملة.. العثور على أصغر ضفدع في العالم - موقع 24اكتشف باحثون ثاني أصغر حيوان فقاري في العالم في الغابات المطيرة الأطلسية في البرازيل، وهذا المخلوق الصغير، "ضفدع البراغيث"، صغير جداً لدرجة أنه يمكن أن يتناسب مع طرف إصبعك، ومن المثير للاهتمام أنه يبدو أصغر من بعض أنواع النمل المعروفة.ووفقاً للعلماء تسمح القطع الأثرية المكتشفة بالتعرف على الأحداث التي وقعت على أراضي بلغاريا منذ القدم وحتى القرن السابع عشر.