الإدارة المدنية : موالاة الظالمين ظلم
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أى موالاة أو إشتراك أو مساندة بالفعل او بالقول بصورة مباشرة أو غير مباشرة لمليشيا الدعم السريع هو إشتراك فى ظلمها وجرائمها ، وأى تغطية لإنتهاكاتها هو عين الظلم..
ومن ذلك ، ما تسمى (الإدارة المدنية) أو الشرطة أو القضاء فى مواقع المليشيا أو مدهم بالوقود أو اسنادهم بالإتفاقات وغيره..
ومما أعجبني فى هذا المجال قولهم (وقد توسع الإمام ابن تيمية – رحمه الله- وجاء في كتاب الإيمان لابن تيمية ” وقد قال غير واحد من السلف: أعوان الظلمة من أعانهم، ولو أنهم لاق لهم دواة، أو برى لهم قلمًا، ومنهم من كان يقول: بل من يغسل ثيابهم من أعوانهم.
ونقل ابن عبد الهادي عن الإمام أحمد أن أعوان الظالمين ليسوا من يخدم الظالمين، بل من يبيع لمن يخدم الظالمين، فجاء في كتاب إيضاح طرق الاستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة: ” وقال رجلٌ للإمامِ أحمدَ: ترى أنّي من أعوان الظلمة؟ قال له: وما تصنع؟ قال: خَيَّاطُهم، فقال: لا، بل أنتَ منهم، إنّما أعوانُهم الذي يبيعُك الخيطانَ والإبرة).
وبهذا يدخل فى المعنى كل المهربين للوقود أو السلع والبضائع ، ناهيك من يدافعون بآرائهم وأقلامهم أو تبخيس وطعن الذين يقاتلون الظلمة..
و(ورد فى كتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي : ” قال السجان لأحمد بن حنبل: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال: لا، أنت من الظلمة؛ إنما أعوان الظلمة من أعانك في أمر”.
وقال ابن المبارك، في كتاب قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد : ” وجاء رجل إلى ابن المبارك فقال: إني خياط وربما خطت شيئاً لبعض وكلاء السلطان فماذا ترى أكون من أعوان الظلمة؟ قال: لست من أعوان الظلمة بل أنت من الظلمة إنما أعوان الظلمة من يبيع منك الإبر والخيوط.)
وقال تعالى (وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (الانعام 129)..
فأحذروا من الوقوع فى المحظور والمحذور..
د.ابراهيم الصديق على
31 مارس 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إطلاق كتاب «الأَلَقُ الشّعريّ - قراءة نقديّة في شعر سلطان بن علي العويس»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية حفلاً لتوقيع كتاب «الأَلَقُ الشّعريّ - قراءة نقديّة في شعر سلطان بن علي العويس» للدكتور سمر روحي الفيصل، وذلك مساء يوم الأحد 27 أبريل في جناحها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بحضور نخبة من الوجوه الثقافية الإماراتية والعربية، في مقدمتهم عبدالحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية.
بدايةً، تحدث د. سمر روحي الفيصل عن اطلاعه الواسع على ما سبق نشره من دراسات، عن شعر سلطان وأبدى اهتماماً واضحاً بنوعية القصائد وتحليلها بشكل ممنهج، من خلال المقارنة الدقيقة لقصائد سلطان التي تميل إلى الرشاقة في حجمها وشكلها، وكذلك موضوعاتها التي كان الحب والوجدانيات العفيفة في مقدمتها، معرجاً على اللغة البسيطة التي تقارب لغة الحياة المعاصرة، دون استعراض أو ثرثرة، وهو ما أضفى على الكتاب الرصانة البحثية.
يتوزع الكتاب على مقدّمة تمهيدية تشتمل على النظرة الكلية للكتاب وأربعة فصول، يتضمن الأول مدخلاً إلى شعر العويس، حيث يتناول المؤلف دواوين الشاعر واختلاف نسخها، وتحديد المصطلحات المستعملة في الكتاب، والموقف النقدي من شعره. بينما يتناول الفصل الثاني الاتجاه المضموني في شعره، وتقديم صور المرأة والحياة والطبيعة ودلالاتها. ويشتمل الفصل الثالث على قراءة معمقة في الاتجاه الفني في شعر سلطان العويس، محلّلاً موقف هذا الشعر فنياً من المجاز ودلالات الصورة الشعرية ووظائفها، وأنواع الصور ومصادرها، والأشكال البلاغية المستخدمة، والعروض والمعجم الشعري، أما الفصل الرابع فيستقرئ تحليلياً وبنيوياً استقبال شعر العويس وتلقّيه في الكتب والدراسات والمقالات التي كُتبت عنه، وما ضمّته هذه الكتب والدراسات والمقالات من استقبال عناوين القصائد والصور والأنساق اللغوية، ويختتم الناقد بتذييل يذكر فيه أبرز ما وصل إليه في قراءته النقدية ومقترحاته في نهوض قراءات نقدية أخرى بدراسة شعر العويس.