الجديد برس:

تتحرك الإمارات بشكل متسارع في المناطق اليمنية التي أصبحت خاضعة لسيطرتها وخارجة عن سيطرة المجلس الرئاسي وحكومته الموالية للتحالف، فيما يبدو أنه يمضي بالتزامن مع الإخفاقات الأمريكية والبريطانية في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، في البحرين الأحمر والعربي.

وامتدت العمليات مؤخراً إلى المحيط الهندي، وهو تزامن يرى مراقبون أنه بعيد عن المصادفة بل مدروس بعناية إذ تحرك الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أدواتها في المنطقة العربية محاولةً لرفع الحرج عن عجزها في تأمين الملاحة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه تخفيف الضغط على تل أبيب نتيجة خسائرها الاقتصادية بسبب الحظر اليمني لسفنها والسفن المتوجهة إليها.

التحرك الإماراتي الأخير تمثل في توزيع مواد غذائية ومبالغ كبيرة لأهالي جزيرة “ميون” اليمنية التي تسيطر عليها أبوظبي منذ 2016م، حيث قالت قناة “عدن المستقلة” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات والمدعوم منها، إن الإمارات وزعت خمسة آلاف ريال سعودي لكل أسرة في جزيرة ميون اليمنية، وهو مبلغ لم يسبق أن أعطته أبوظبي لسكان الجزيرة التي تسيطر عليها من قبل، الأمر الذي يشير إلى مخطط جديد تنوي الإمارات تنفيذه في الجزيرة اليمنية المهمة بموقعها الاستراتيجي.

تقارير استخباراتية كثيرة أكدت، خلال فترات سابقة، أن الإمارات شيّدت قاعدة عسكرية في جزيرة “ميون” اليمنية على البحر الأحمر، لافتةً إلى أن أبوظبي تهدف من خلال ذلك إلى التحكم في أهم ممر مائي هو مضيق باب المندب، ويبدو أن ذلك أصبح الآن أكثر إلحاحاً، نظراً لحاجة إسرائيل الماسة لهذه الخطوة، وتسعى الإمارات لتحقيقه وفقاً لاتفاقات التطبيع المبرمة بينها وبين إسرائيل والتي تلزمها بالتعاون العسكري والأمني مع تل أبيب، يقول مراقبون.

الناشط الجنوبي عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، قال في منشور على منصة “إكس”، إن الأطماع الإماراتية في جزيرة ميون، الواقعة في منتصف باب المندب، بدأت بعد أن سيطرت الإمارات على عدد من المناطق بفترة وجيزة، وقد استخدمتها كنقطة وصل مع قاعدتها العسكرية في عصب الإريترية.

وأضاف أن الإمارات بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية خاصة بها في جزيرة ميون اليمنية، ونقلت معدات وآليات عسكرية بعد تفكيك قاعدتها في عصب، وسارعت الخطى بعد ذلك بتشييد مدرج طائرات، وتخطيط مساحة كبيرة من الجزيرة وتخصيصها لإقامة قاعدتها.

وأوضح أن الاهتمام الإماراتي البالغ بجزيرة “ميون” اليمنية وصل حد استصدارها قراراً بضم الجزيرة لمديرية المعلا في محافظة عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفه الحسني بالتابع المطيع للإمارات.

وأكد الحسني أن أبوظبي كلفت طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، والذي وصفه أيضاً بالتابع المخلص لأبوظبي، بالإشراف على الجزيرة وتأمين إمداداتها، لافتاً إلى أنه “في الآونة الأخيرة، بدأت بعثات الهلال الأحمر الإماراتي بالتردد المستمر على الجزيرة، وقدموا مبالغ مالية لما يزيد عن 150 أسرة في جزيرة ميون بمسمى “مكرمة” من محمد بن زايد، وعرضوا على أهالي الجزيرة منحهم تأشيرات لزيارة الإمارات، ويشرف على عمليات الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة من الضباط الإماراتيين، وبتنسيق مع “صالح علي خزور” الذي يعتبر الشخصية المحلية الأولى في الجزيرة، وهو الذي استقبل عيدروس الزُّبيدي عند زيارته الأخيرة لميون قبل نحو شهرين.

وقال الحسني إن “المسعى الإماراتي في ميون يأتي بالتزامن مع مسعاها في جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى، والتي وصلت فيها إلى مرحلة متقدمة، وبتعاون معلن مع الولايات المتحدة الأمريكي، وتعاون مضمر مع الكيان الصهيوني”.

*YNP / إبراهيم القانص

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی جزیرة میون

إقرأ أيضاً:

توزيع 5 آلاف كيلو من اللحوم على 2500 أسرة في المنوفية

أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية، توزيع 5 آلاف كيلو من اللحوم على 2500 أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا في محافظة المنوفية، وذلك تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، بهدف التخفيف من الأعباء المالية وإدخال الفرحة على قلوب المستفيدين خلال الشهر الكريم.

يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي تؤكد على أهمية دعم الأسر الأولى بالرعاية وتلبية احتياجاتهم، مع الإشادة بدور منظمات المجتمع المدني باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية وتعزيز التكافل الاجتماعي، وذلك في ظل الدعم المستمر من القيادة السياسية لهذا الدور الفاعل في مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية.

وأوضح القائمون على تنفيذ المبادرة أن الكميات المخصصة سيتم توزيعها على الفئات الأكثر احتياجًا، والتي تشمل الأرامل والمرضى وذوي الدخل المحدود وذوي الهمم من أبناء المحافظة.

كما أُشير إلى أن عملية التوزيع تتم من خلال الجمعيات المشهرة، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بناءً على دراسات وأبحاث اجتماعية دقيقة يتم تنفيذها على مستوى الإدارات الاجتماعية في المراكز والقرى، وفقًا لكشوف الاستحقاق.

ويشمل التوزيع مختلف قرى ومراكز المحافظة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي.

وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة عمل تهدف إلى توفير الدعم الموسمي للأسر غير القادرة، من خلال توزيع المواد الغذائية في رمضان، وتقديم المساعدات الشتوية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية في مجالات متعددة، مثل علاج مرضى العيون والقلب والسرطان، إلى جانب دعم الأسر بمشروعات تنموية صغيرة لتحسين مستوى معيشتهم.

مقالات مشابهة

  • “البلديات والنقل” تطلق “مشروع حلول الإسكان الميسّر” في أبوظبي
  • توزيع 5 آلاف كيلو من اللحوم على 2500 أسرة في المنوفية
  • “العدل”: صندوق النفقة يصرف 78 مليون ريال لـ 23 ألف مستفيد
  • الشرطة تحجز 4 آلاف لتر من “الشاربات” بعين الدفلى
  • تجدد الخلاف السعودي الإماراتي على منطقة الياسات القريبة من سواحل أبوظبي
  • توفير مأوى لـ 55 أسرة نازحة.. افتتاح قرية “قطر الخير” في مأرب
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم حفل إفطار في مدينة ماكاسار الإندونيسية
  • خطوات لإتمام صفقة بيع مطار سقطرى لشركة إماراتية
  • سقطرى جنة مهددة…سائحة أجنبية تحذر من الاستثمار الإماراتي المتزايد في الجزيرة  
  • الجزيرة الأقوى هجوماً في كأس «أبوظبي الإسلامي» بـ217 هدفاً