5 آلاف ريال سعودي لكل أسرة في جزيرة “ميون” اليمنية.. مكرمة إماراتية أم مخطط خفي؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الجديد برس:
تتحرك الإمارات بشكل متسارع في المناطق اليمنية التي أصبحت خاضعة لسيطرتها وخارجة عن سيطرة المجلس الرئاسي وحكومته الموالية للتحالف، فيما يبدو أنه يمضي بالتزامن مع الإخفاقات الأمريكية والبريطانية في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، في البحرين الأحمر والعربي.
وامتدت العمليات مؤخراً إلى المحيط الهندي، وهو تزامن يرى مراقبون أنه بعيد عن المصادفة بل مدروس بعناية إذ تحرك الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أدواتها في المنطقة العربية محاولةً لرفع الحرج عن عجزها في تأمين الملاحة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه تخفيف الضغط على تل أبيب نتيجة خسائرها الاقتصادية بسبب الحظر اليمني لسفنها والسفن المتوجهة إليها.
التحرك الإماراتي الأخير تمثل في توزيع مواد غذائية ومبالغ كبيرة لأهالي جزيرة “ميون” اليمنية التي تسيطر عليها أبوظبي منذ 2016م، حيث قالت قناة “عدن المستقلة” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات والمدعوم منها، إن الإمارات وزعت خمسة آلاف ريال سعودي لكل أسرة في جزيرة ميون اليمنية، وهو مبلغ لم يسبق أن أعطته أبوظبي لسكان الجزيرة التي تسيطر عليها من قبل، الأمر الذي يشير إلى مخطط جديد تنوي الإمارات تنفيذه في الجزيرة اليمنية المهمة بموقعها الاستراتيجي.
تقارير استخباراتية كثيرة أكدت، خلال فترات سابقة، أن الإمارات شيّدت قاعدة عسكرية في جزيرة “ميون” اليمنية على البحر الأحمر، لافتةً إلى أن أبوظبي تهدف من خلال ذلك إلى التحكم في أهم ممر مائي هو مضيق باب المندب، ويبدو أن ذلك أصبح الآن أكثر إلحاحاً، نظراً لحاجة إسرائيل الماسة لهذه الخطوة، وتسعى الإمارات لتحقيقه وفقاً لاتفاقات التطبيع المبرمة بينها وبين إسرائيل والتي تلزمها بالتعاون العسكري والأمني مع تل أبيب، يقول مراقبون.
الناشط الجنوبي عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، قال في منشور على منصة “إكس”، إن الأطماع الإماراتية في جزيرة ميون، الواقعة في منتصف باب المندب، بدأت بعد أن سيطرت الإمارات على عدد من المناطق بفترة وجيزة، وقد استخدمتها كنقطة وصل مع قاعدتها العسكرية في عصب الإريترية.
وأضاف أن الإمارات بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية خاصة بها في جزيرة ميون اليمنية، ونقلت معدات وآليات عسكرية بعد تفكيك قاعدتها في عصب، وسارعت الخطى بعد ذلك بتشييد مدرج طائرات، وتخطيط مساحة كبيرة من الجزيرة وتخصيصها لإقامة قاعدتها.
وأوضح أن الاهتمام الإماراتي البالغ بجزيرة “ميون” اليمنية وصل حد استصدارها قراراً بضم الجزيرة لمديرية المعلا في محافظة عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفه الحسني بالتابع المطيع للإمارات.
وأكد الحسني أن أبوظبي كلفت طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، والذي وصفه أيضاً بالتابع المخلص لأبوظبي، بالإشراف على الجزيرة وتأمين إمداداتها، لافتاً إلى أنه “في الآونة الأخيرة، بدأت بعثات الهلال الأحمر الإماراتي بالتردد المستمر على الجزيرة، وقدموا مبالغ مالية لما يزيد عن 150 أسرة في جزيرة ميون بمسمى “مكرمة” من محمد بن زايد، وعرضوا على أهالي الجزيرة منحهم تأشيرات لزيارة الإمارات، ويشرف على عمليات الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة من الضباط الإماراتيين، وبتنسيق مع “صالح علي خزور” الذي يعتبر الشخصية المحلية الأولى في الجزيرة، وهو الذي استقبل عيدروس الزُّبيدي عند زيارته الأخيرة لميون قبل نحو شهرين.
وقال الحسني إن “المسعى الإماراتي في ميون يأتي بالتزامن مع مسعاها في جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى، والتي وصلت فيها إلى مرحلة متقدمة، وبتعاون معلن مع الولايات المتحدة الأمريكي، وتعاون مضمر مع الكيان الصهيوني”.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی جزیرة میون
إقرأ أيضاً:
إطلاق الإعلان الترويجي لفيلم “F1” متضمنا مشاهد لأبرز المواقع المميزة في إمارة أبوظبي
تم إطلاق الإعلان الترويجي لفيلم “F1” ، بطولة براد بيت، وإخراج كوزينسكي (Top Gun: Maverick)، وإنتاج بطل العالم سبع مرات في الفورمولا 1 السير لويس هاملتون من خلال شركته Dawn Apollo Films، وبالتعاون مع جيري بروكهايمر وتشاد أومان من شركة “جيري بروكهايمر فيلمز”، وشركة “بلان بي إنترتينمنت” التابعة لبيت.
الفيلم من إنتاج Apple Studios ، ومن المُقرّر عرضه في دور العرض السينمائية بواسطة “وارنر براذرز بيكتشرز” في صالات IMAX®، بتاريخ 27 يونيو 2025 في أميركا الشمالية، و25 يونيو 2025 في جميع أنحاء العالم.
وبلغت مدّة تصوير الفيلم في إمارة أبوظبي 29 يوماً في حلبة ياس مارينا ومطار زايد الدولي واستوديوهات twofour54 في المنطقة الإبداعية – ياس، وحظي طاقم العمل إلى جانب فريق الإنتاج العالمي، بدعم طاقم مكون من 284 شخصاً، إضافة إلى شركة الإنتاج المحلية “إبيك فيلمز”، و15 متدرباً محلياً شاباً ولجنة أبوظبي للأفلام التي وفرت الدعم من خلال برنامج الحوافز، ويعتبر هذا العمل رقم 180 كعمل ضخم تم إنتاجه وتصويره في الإمارة، واستفاد من الدعم الذي تقدّمه لجنة أبوظبي للأفلام منذ بدء تطبيقها لبرنامج الحوافز في عام 2013.
وقال محمد ضبيع، مدير عام هيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة، بمناسبة إطلاق الإعلان، إن “F1” يعتبر أحد أكثر الأفلام السينمائية المرتقبة، ويقدم الإعلان الترويجي للفيلم، لمحة رائعة عن المواقع الفريدة والمميزة لإمارة أبوظبي، ومنها حلبة سباق جائزة أبوظبي الكبرى، والألعاب النارية الختامية التي صاحبت السباق، وفندق “دبليو” أبوظبي، وجزيرة ياس، ما يعزز الشعور بالفخر بأن تكون أبوظبي جزءاً رئيسياً من هذا العمل الإنتاجي الضخم، معربا عن تطلعه إلى مواصلة التعاون وتعزيز الشراكات المستقبلية مع “أبل أوريجينال فيلمز”.
من جانبه أعرب سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، عن الفخر برؤية الإنتاجات السينمائية الضخمة تتجسّد في أبوظبي، حيث يعكس كل مشروع يتم تصويره في الإمارة، مدى تكاتف الجهود بين المواهب المحلّية والدولية، لافتا إلى أن الإعلان الترويجي لفيلم ” F1″ سلّط الضوء على الإمكانات الفريدة لأبوظبي كوجهة لاستقطاب وجذب أبرز الأعمال الإنتاجية والسينمائية العالمية.
وأضاف أن الاطّلاع على كواليس العمل والجهود المبذولة لتجسيد هذه الرؤية السينمائية على أرض الواقع كان تجربة استثنائية.
وتحكي قصة الفيلم قصة سائق وُصف بأنه “الأعظم في جيله آنذاك”، فقد كان سوني هايز (براد بيت) أحد ألمع المواهب الصاعدة في سباقات الفورمولا 1 خلال التسعينيات، حتى تعرض لحادث كاد أن ينهي مسيرته. وبعد مرور ثلاثين عامًا، يعيش حياة متنقلة كسائق سباقات مأجور، حتى يتلقى عرضًا من زميله السابق روبين سيرفانتس (خافيير باردم)، مالك فريق فورمولا 1 الذي يواجه أزمة تهدد استمراريته.
ويقنع روبين سوني بالعودة إلى المضمار مجددًا، في محاولة أخيرة لإنقاذ الفريق واستعادة أمجاده، لكنه لن يكون وحيدًا في هذه الرحلة، حيث يتشارك القيادة مع الموهوب الصاعد جوشوا بيرس (دامسون إدريس)، الذي يسعى لإثبات نفسه بطريقته الخاصة. وبينما تعلو أصوات المحركات، يدرك سوني أن الماضي يلاحقه، وأن شريكه في الفريق قد يكون أكبر منافسيه، وأن طريق المجد لا يمكن عبوره بمفرده.
يذكر أن فيلم “F1” تم تصويره بالتعاون مع “فورمولا 1” بالتزامن مع “جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1″، ومع انتهاء موسم سباقات الفورمولا في أبوظبي لعام 2024، وتمت كتابة السيناريو بواسطة إيرين كروجر المرشح لجائزة الأوسكار، ويشارك في التمثيل الحائز على الأوسكار خافيير باردم، والمرشحة لجائزة الأوسكار كيري كوندون، والفائز بجائزة إيمي والمرشح للجولدن جلوب توبياس مينزيس، إلى جانب سارة نايلز، وكيم بودنيا، وسامسون كايو.وام