دراسة تحذر: مواد كيميائية منزلية شائعة مرتبطة بتلف الدماغ
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
كشف بحث علمي جديد عن تأثيرات شديد الخطورة لمواد كيميائية يشيع استخدامها في المنازل.
وبتحليل أكثر من 1800 مادة كيميائية، حدد العلماء أن بعض المركبات الفوسفاتية العضوية ومركبات الأمونيوم الرباعية تمثل ضرراً شديداً على خلايا في الدماغ تسمى الخلايا الدبقية قليلة التغصن.
ويشير البحث الجديد إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في عدد لا يحصى من المنتجات المنزلية يمكن أن تلحق الضرر بأنواع متخصصة من خلايا الدماغ.
ويشير فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في مجموعة واسعة من الأغراض المنزلية، من الأثاث إلى منتجات الشعر، قد تكون مرتبطة بالأمراض العصبية مثل التصلب المتعدد واضطرابات طيف التوحد وكلها أمراض مرتبطة بصحة الدماغ، بحسب ما نشر موقع "ساي تك دايلي".
وكشفت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience أن بعض المواد الكيميائية المنزلية الشائعة تؤثر بشكل خاص على نوع من الخلايا المتخصصة التي تقوم بعملية العزل الوقائي حول الخلايا العصبية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور بول تيزار: "إن فقدان الخلايا الدبقية قليلة التغصن يكمن وراء الإصابة بمرض التصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى". وأضاف: "لقد علمنا الآن أن مواد كيميائية محددة في المنتجات الاستهلاكية يمكن أن تضر بشكل مباشر بالخلايا الدبقية قليلة التغصن، مما يمثل عامل خطر لم يكن معروفاً من قبل للأمراض العصبية."
وتنتمي تلك المواد الكيميائية الضارة إلى فئتين: المثبطات الفوسفاتية العضوية ومركبات الأمونيوم الرباعية. ونظرًا لوجود مركبات الأمونيوم الرباعية في العديد من منتجات العناية الشخصية والمطهرات، والتي يتم استخدامها بشكل متكرر منذ بدء جائحة كوفيد-19، يتعرض البشر لهذه المواد الكيميائية بانتظام، كما أن العديد من الأجهزة الإلكترونية والأثاث تحتوي على المثبطات الفوسفاتية العضوية، وفق ما نشر موقع "هيلث نيوز".
وخلال الدراسة اكتشف العلماء أن مركبات الأمونيوم الرباعية تتسبب في موت الخلايا الدبقية قليلة التغصن، في حين منعت المثبطات الفوسفاتية العضوية نضوج الخلايا قليلة التغصن.
وحذر الخبراء من أن العلاقة بين تعرض الإنسان لهذه المواد الكيميائية وتأثيرها على صحة الدماغ تتطلب المزيد من البحث، وقالوا إنه يجب أن تتتبع الأبحاث المستقبلية المستويات الكيميائية لهذه المركبات في أدمغة البالغين والأطفال لتحديد مقدار ومدة التعرض اللازم للتسبب في المرض أو تفاقمه، بحسب ما نشر موقع "ساينس دايلي".
وتسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من التدقيق في آثار استخدام هذه المواد الكيميائية على صحة الدماغ ووضع تدابير للحد من التعرض لها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية تكشف أكثر العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، عن عوامل مؤثرة بتسارع انكماش الدماغ وتطور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI) وفقا لما نشرته مجلة JAMA Network Open.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم حيث تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما) ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
بدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
حيث تبين أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71% وأن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
من جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%، ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ.
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55% وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد النتائج أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع أ ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات لتحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).