أصبحت الأزمات تواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب العدوان على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، فمن جهة لم يعد قادرا على السيطرة على غضب أهالي المحتجزين والذين هددوا بإشعال تل أبيب، حتى أصبح يواجه غضب المسئولين الكبار الذين يطالبوه بتقديم تنازلات لإتمام صفقة تبادل المحتجزين، يأتي هذا في الوقت الذي يخضع فيه نتنياهو لجراحة في مستشفي هداسا في تل أبيب، فماذا يحدث في إسرائيل؟.

تحذير شديد اللهجة من رئيس الموساد

لم يعد أهالي المحتجزين قادرين على إخفاء غضبهم من حكومة الاحتلال والتي لم تظهر أي اهتمام لابنائهم المحتجزين في قطاع غزة منذ أكثر من 177 يومًا، وقد وصل هذا الغضب إلى المسئولين الإسرائيليين.

طالب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» ديدي بارنيا، رئيس الحكومة بتقديم بعض التنازلات والتي من بينها السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وذلك لإتمام صفقة تبادل المحتجزين، وفقًا لما نقله موقع يدعوت إحرونوت عن القناة 13 الإسرائيلية.

ويعاني «ديدي» من عدم منحه صلاحيات كافية خلال المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية.

وقد وجه رسالة رسمية إلى نتنياهو، قال فيها أنه يجب الوصول إلى تسوية من جانب إسرائيل وذلك من خلال الموافقة على عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع وذلك لحدوث انفراجة في مفاوضات الهدنة التي تتم حاليًا.

ولم يتوقف الأمر عند ديدي، بل خرج غادي إيزنكوت رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب، ليؤكد أن الوصول إلى اتفاق لن يتم إلا من خلال تقديم إسرائيل لتنازلات وأهمها هو عودة النازحين إلى شمال غزة من أجل التوصل لاتفاق.

ووفق المعلن من مسؤولاين كبار في إسرائيل، فأن نتنياهو يبدي بعض المرونة فيما يخص عودة النازحين إلى الشمال، لكنه لم يعلن قراره حتى الآن.

اشتعال الشارع الإسرائيلي

يأتي هذا في الوقت الذي اندلعت فيه احتجاجات في تل أبيب، حيث يطالب المتظاهرين برحيل رئيس الحكومة، مؤكدين أنه هو السبب في عدم التوصل لاتفاق حتى الآن.

يشار إلى أن نتنياهو خضع أمس الأحد إلى جراحة الفتاق في مستشفى هداسا في تل أبيب، وبحسب صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية، فقد استقرت حالة نتنياهو، وقد تحدث مع عائلته، بدون الإشارة إلى أي تفاصيل فيما يخص حالته الصحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموساد إسرائيل هدنة في غزة نتنياهو مظاهرات اسرائيل تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالموساد يحذر.. قد يلقى بعض المحتجزين في غزة مصير رون أراد

حذر مسؤول إسرائيلي سابق، من مصير مجهول يواجهه بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة، يشبه ذلك الذي تعرض له الطيار، رون أراد، الذي اختفت آثاره في لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن سقطت طائرته الحربية.

رامي إيغرا، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد، ذكر أن "اليهود ينظرون إلى غزة بعيون بولندية، لكن الفلسطينيين ينظرون إليها بعيونهم الفلسطينية، بدليل أن حماس تقيم مسيرة نصر كل يوم سبت، ونحن نأكل قلوبنا، ولا زلنا حتى الآن غير قادرين على فهم أهمية الوضع كما يراه الفلسطينيون. إن الدولة تطلق سراح أسرى كبار، سيعودون جميعا للمقاومة كما فعل أسلافهم عقب الإفراج عنهم بصفقة شاليط، وهم يقولون ذلك علنا، ولا يخفون شيئا". 

إظهار أخبار متعلقة


وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21"؛ أننا "إذا أردنا التعلم من الصفقات السابقة، بدءا بصفقة أحمد جبريل 1985، وانتهاء بصفقة شاليط 2011، فمن الجدير أن نفهم أننا في النهاية ندفع ثمنا دمويا باهظا لهذه الصفقات، ونشجع روح الجهاد، وعندما يرى المسلحون أن هؤلاء الأسرى يعودون للضفة الغربية، يمتلئون بالفخر، والصبي الذي يعيش في طولكرم، ويرى إخوته الفلسطينيين ينجحون في القتال ضد الجيش الإسرائيلي الكبير، بل وينتصرون، يمتلئ بالفخر الوطني، ويريد الانضمام للجهاد". 

وأشار إلى أن "الفلسطينيين يعرفون بالضبط أي نوع من النصر هذا، لقد أصبحت غزة أرض سيوف قتال، وحماس جاءت للمفاوضات بوضع شروطها، وتقيم مسيرة نصر كل يوم سبت، وقلوبنا مكسورة، ولذلك فإن باقي المختطفين لم يعودوا بعد؛ لأن الدولة لم تفعل الشيء الأكثر أساسية الذي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار حماس، وعودة المختطفين، وهو الحديث عن اليوم التالي".

إظهار أخبار متعلقة


وانتقد المسؤول الأمني تفكير حكومة بنيامين نتنياهو "في أن القوة العسكرية فقط ستؤدي لإطلاق سراح المختطفين، وهكذا فهو يجمع المعلومات الاستخبارية، وكلما سنحت له الفرصة لإنقاذهم استنادا لهذه المعلومات، فإنه يتصرف بحسم، لكن هذا لا يتعدى كونه مجرد قطرة ماء". 

ولفت إلى أن "هناك خطرا حقيقيّا بالفعل من أن يتحول بعض المختطفين إلى رون أراد، فمنذ تأسيس الدولة اختفى 600 إسرائيلي غادروا منازلهم ذات يوم، ولم يعودوا أبدا، وليس للدولة قدرة على تتبع مصيرهم، وهذا أمر قد يحدث بالتأكيد بين مختطفي غزة".

وأوضح أن "عائلات المختطفين في هذا العام المضطرب تشير كثيرا إلى رون أراد، باعتباره مثالا على أسوأ كابوس قد يحدث لهم؛ لأن ما حدث له قد يتكرر مع من يقبعون في أنفاق حماس بغزة، مع العلم أن الدولة لم تفعل ما يكفي لإعادته، ولا تفعل ما يكفي لضمان عدم وجود مثيلين له بين مختطفي حماس".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو حددت مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل للإفراج عن المحتجزين قبل العودة للقتال
  • أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل
  • بيان عربي شديد اللهجة ضد إسرائيل بعد وقف إدخال المساعدات لغزة
  • مسؤول سابق بالموساد يحذر.. قد يلقى بعض المحتجزين في غزة مصير رون أراد
  • بيان أردني شديد اللهجة حول قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات
  • إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة
  • بيان شديد اللهجة من مصر بعد وقف إسرائيل إدخال المساعدات لغزة
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • القسام تبث مقطعا لمحتجز إسرائيلي يطالب بمواصلة التظاهر حتى يوقع نتنياهو المرحلة الثانية من الاتفاق- (فيديو)