مكة المكرمة.. "الشؤون الإسلامية" تكثّف جهودها الدعوية في العشر الأواخر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
كثفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها الدعوية لتوعية ضيوف الرحمن من المعتمرين والمصلين والزائرين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الحالي، من خلال تكليف الدعاة والمترجمين للعمل في منطقة الحرم المكي، لتقديم الخدمات التوعوية والإرشادية وبذل كل ما هو ممكن في سبيل خدمتهم وراحتهم خلال رحلة العمرة.
وتتمثل الخدمات الدعوية التي تقدمها الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة في مصليات الفنادق الواقعة بالقرب من المسجد الحرام، في إقامة سلسلة من الدروس اليومية والكلمات الوعظية، تشمل عناوين عدة، منها: إيضاح نسك العمرة وفضائل شهر رمضان والزكاة ومحاسن الإسلام، وبيان جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، والإجابة عن استفساراتهم المتعلقة بمناسك العمرة.بث رسائل توعويةكما جرى بث رسائل توعوية من خلال الشاشات الإلكترونية في مصليات المنطقة المركزية، وبلغات عالمية وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردو والهندية والإندونيسية، تحمل عبارات متعددة دعوية وإرشادية وترحيبية وبيان فضائل مكة المكرمة.آلاف القوى البشرية..الجهات المعنية بـ #مكة_المكرمة تكثف جهودها استعدادًا للعشر الأواخر#اليوم #رمضان
أخبار متعلقة "الشؤون الإسلامية" تقيم مأدبة إفطار للصائمين بالجامعة الإسلامية في ماليزياطقس الرياض.. أمطار غزيرة وصواعق رعدية على هذه الأماكنللتفاصيل..https://t.co/nfh7OL3nLo pic.twitter.com/O11wDkNsh7— صحيفة اليوم (@alyaum) March 30, 2024
إضافة إلى تسخير التقنية الحديثة في توعية المعتمرين من خلال المكتبة الإلكترونية التي تضم آلاف الكتب الدينية، وتتيح لضيوف الرحمن تحميل الكتب الإلكترونية باستخدام الأجهزة النقالة.
إلى جانب تشغيل خدمة الاتصال المرئي التي تتيح لضيوف الرحمن سؤال الدعاة بما يشكل عليهم من العبادات عبر استخدام جهاز الآيباد وبلغات متعددة.تعليم المعتمرين أداء المناسكوتهدف هذه الجهود الدعوية التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية إلى تعليم المعتمرين كيفية أداء مناسكهم على هدي القرآن والسنة، والحثّ على السكينة، وأنها مطلب من مطالب إتمام النسك وتأصيل العقيدة الصحيحة.
إلى جانب إبراز محاسن الإسلام ويسره في العبادات والمعاملات والسلوك، والحثّ على تحقيق معاني الأخوة الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال؛ تحقيقًا لرسالة المملكة السامية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مكة المكرمة أخبار السعودية وزارة الشؤون الإسلامية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد العشر الأواخر من شهر رمضان الشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها من جميع المذاهب يجتمعون بمكة المكرمة لتنسيق المواقف وتعزيز الوحدة الإسلامية
المناطق_واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها من جميع المذاهب والطوائف من أكثر من 90 دولة، انطلقت يوم الخميس في مكة المكرمة أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي: “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي دعت رابطة العالم الإسلامي إلى انعقاده هذا العام، تحت عنوان: “نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل”؛ وذلك بهدف وضع برامج عملية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة.
واستهلَّ المؤتمرُ أعماله بكلمة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والتي ألقاها نيابةً عنه معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد.
أخبار قد تهمك عبر مشروعها السنوي “معاً ليكون الحرم بيئة نقية”.. “كفى” تستهدف 250 ألف معتمر وزائر بساحات الحرم 6 مارس 2025 - 3:41 مساءً هيئة العناية بالحرمين الشريفين تطلق خدمة حفظ الأمتعة في المسجد الحرام 6 مارس 2025 - 3:55 صباحًاوقال سماحته مخاطبًا المؤتمرين: “إنَّ مسؤوليتكم عظيمة في أنْ يعلو صوت الحكمة الذي يحفظ للأمة وحدتها، ويعالج مشكلاتها وقضاياها”، مشددًا على أنَّ ما يواجهه العالم الإسلامي ينبغي أنْ يكون سببًا لجمع الصف، والبعد عن تبادل الاتهامات والإسقاطات والاستقطابات، والعمل على توثيق الصلة، وبناء الثقة، وشد أواصر الأخوة.
وأكَّد أنَّ مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في نسخته الثانية يمثل نموذجًا مهمًّا يتعلَّق بالشأن الإسلامي المذهبي فيما يجب من سِلمِه العلمي والفكري، والتحذير من نزعات صدامِه وصراعِه التي زادت في متاعب الأُمّة.
من جهته، أكَّد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أنَّ “الاختلاف والتنوع سُنَّةٌ ربانية كونية، وهو في الداخل الإسلامي من قرون”، محذرًا من أنَّ “المسارات السلبية للسجالات المذهبية لم تقتصر مآسيها على فاعليها، وإنما امتدَّ شررها إلى النيل من الإسلام والمسلمين في وقائع مؤلمة دوَّنها التاريخ في صفحاته المظلمة”.
وأوضح أنَّ ”لكلِّ مذهبٍ أو طائفة خصوصيَّته التي يدين الله بها، ومن حقِّه أنْ يعيش بها بكرامة الإسلام”، وأنَّ التآخي في التعايُش، بل والتضامن المطلوب لا يعني بالضرورة القناعة بخصوصية الآخر، بل تفهمها واحترام وجودها، ويعني كذلك أنَّ مظلة الإسلام واحدة، وأُخوّته قائمة، وأنَّ المُشتَرك واسع.
من جانبه، وصف معالي الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، الدكتور حميد شهرياري، “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بأنها ذات نصٍّ علميٍّ عميق، وتمَّت صياغتها على مستوى عالٍ من الفكر المبني على الأدلة الميدانية، والمعرفة الاجتماعية المتقدمة، مؤكدًا أنَّ الظروف التاريخية التي يعيشها المسلمون تجعل الواجب الأساسي للعلماء والمرجعيات الدينية هو إظهار أنَّ كلَّ مواطن من أبناء الأمة الذي يشهد الشهادتين هو جزءٌ من الأمّة الإسلامية.
فيما شدَّد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه في كلمته على أنَّ الوحدة واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، داعيًا إلى التحلي بالشجاعة لنبذ الخلافات، وتعزيز أواصر الأخوة، والعمل معًا نحو رؤية موحدة تُعيد للأمة مجدها، وتستعيد بها دورها الريادي بين الأمم.
من جانبه أكد معالي رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي عضو المجمع الفقهي الإسلامي، الشيخ عبدالله بن بيّه أهمية الوحدة الإسلامية على أُسُسِها الجامعة، متطرقًا إلى جملةٍ من الجسور المعينة على الوصول إلى هذه الوحدة.
وشدَّد معالي وزير العدل الأفغاني المولوي عبد الحكيم شرعي على أنَّ التفاهم والتعاون بين أئمة المذاهب الإسلامية وعلمائها أمرٌ ضروري وحيوي لتحقيق الأهداف المُشتَركة، وخاصة في القضايا الكبرى التي تتطلَّب وحدة الرأي الشرعي.
بدوره، أكَّد الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الإسلامي، سماحة الدكتور أبو القاسم الديباجي، أنَّ المؤتمر يُمثِّل محطةً فارقةً على طريق تعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية، مبينًا أنَّ تحقيق الوحدة يتطلَّب تجاوز الاختلافات الثانوية، والتركيز على القواسم المشتركة التي لا يختلف عليها أحد.
كما تحدَّث أيضًا في افتتاح المؤتمر، معالي رئيس مجلس الشورى الشعبي في جمهورية إندونيسيا، أحمد مزاني، ورئيس المجمع الفقهي العراقي، الدكتور أحمد حسن الطه، ورئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام لجمهورية ألبانيا، الشيخ بويار سباهيو، ومعالي الوزير الفيدرالي للشؤون الدينية والوئام بين أتباع الأديان في باكستان، شودري سالك حسين.
وعقب حفل الافتتاح، عقدت الجلسة الرئيسة للمؤتمر بعنوان: “نحو مؤتلَفٍ إسلاميٍّ فاعِل”، كما عُقدت أيضًا جلسة “فقه الاختلاف وثقافة الائتلاف”.
وتتواصل أعمال المؤتمر اليوم الجمعة من خلال أربع جلسات تتناول: “مقومات الائتلاف الإسلامي”، و”ميادين العمل المشترك بين المذاهب الإسلامية وفق وثيقة بناء الجسور”، و”قضايا الأمة وتنسيق المواقف”، و”مسيرة الحوار الإسلامي – الإسلامي”.
ومن المرتقب أنْ يشهد المؤتمر جلسةً ختاميةً سيتم فيها الإعلان عن البيان الختامي للمؤتمر، وتدشين “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، التي أعدَّها مركز الحماية الفكرية بالمملكة العربية السعودية؛ لتكون خارطةَ طريقٍ في مفاهيم المُشترَك الإسلامي الجامع.