قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما كشف عنه الإعلام الإسرائيلي من إنشاء جيش الاحتلال "مناطق إعدام" على امتداد قطاع غزة يتم قتل من يتحرك فيها دون أي تمييز يعد جريمة حرب وحشية.

وأضافت الحركة في بيان أن تلك الممارسات الإسرائيلية تمثل "انتهاكا لكافة أعراف وقوانين الحروب باستهداف مدنيين عزل في حوادث مستمرة كشفت عن بعضها مقاطع فيديو بثتها قناة الجزيرة سابقا".

والأربعاء الماضي، عرضت قناة الجزيرة مقطعا مصورا يُظهر إعدام جنود إسرائيليين مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد أثناء محاولتهما العودة إلى شمال قطاع غزة.

ويضاف هذا المقطع إلى مقاطع مصورة أخرى تم الكشف عنها في الفترة الأخيرة تظهر عمليات قتل إسرائيلية متعمدة لمدنيين فلسطينيين في غزة.

وطالبت حماس الأمم المتحدة والمؤسسات القضائية الدولية -وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية- ببدء تحقيق فوري في هذه الجرائم البشعة وغيرها من الانتهاكات الفاضحة التي تحدث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع.

كما دعت إلى محاكمة قادة الاحتلال النازيين، والعمل على وقف المجزرة المستمرة وحرب الإبادة التي تشن ضد المدنيين العزل، وحماية قيم الإنسانية التي يدوسها الاحتلال بغطاء وضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

شهادات إسرائيلية

وأمس الأحد، قال ضباط وجنود إسرائيليون إن أغلبية القتلى الذين صنفهم الجيش إرهابيين خلال حربه الراهنة على قطاع غزة هم في الحقيقة مدنيون غير مسلحين.

وجمعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية شهادات من هؤلاء الضباط والجنود الذين قاتلوا في غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقلت الصحيفة عن أولئك الضباط والجنود قولهم إن الجيش صنف نحو 9 آلاف قتيل فلسطيني في غزة إرهابيين، لكن في الحقيقة أغلبيتهم مدنيون ولم يشكلوا أي تهديد، وذنبهم الوحيد (هؤلاء الضحايا) هو عبور خط وهمي رسمه الجيش، والذي في حال عبوره يمنح القوات الإذن بإطلاق النار عليهم.

وقال أحد الجنود للصحيفة "قيل لنا تحديدا إنه حتى في حال فرار مشتبه به إلى مبنى يتم إطلاق النار على المبنى حتى لو أدى ذلك إلى إصابة مدنيين".

وبحسب شهادات الضباط والجنود، فإن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على أي شخص يدخل منطقة الإبادة التي حددها، سواء كان من المسلحين أو المدنيين.

وقال ضابط احتياط "باختصار، الإرهابي بالنسبة للجيش هو أي شخص قتلته القوات داخل منطقة القتال مع القوة العسكرية (مقاتلو الفصائل الفلسطينية)"، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول بشكل مؤكد من الإرهابي ومن الذي استُهدف لأنه دخل لسبب أو آخر إلى منطقة القتال.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الإسرائيلي يناقش خلافات وزير الدفاع وقادة الجيش

تركز النقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية على الخلافات التي تشوب العلاقات بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الجيش. وتناول محللون طلب كاتس من قادة الجيش "بلورة خطة لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل تام"، إذا فشلت المفاوضات، واعتبروا أن ثمن مثل هذه الخطة، في حال تنفيذها، سيكون حياة المعتقلين لدى حماس.

وذكرت القناة "آي 24" الإسرائيلية أن وزير الدفاع جمع قيادة الجيش وطلب منهم بلورة خطة لهزيمة حماس، ستنفذ إذا لم يتم إطلاق سراح المخطوفين حتى 20 يناير/كانون الثاني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موندويس: البقاء على قيد الحياة بغزة علامة واضحة على المقاومةlist 2 of 2ما طائرات سوبر سكوبرز المستخدمة لمكافحة حرائق لوس أنجلوس؟end of list

وقال يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن خطوة وزير الدفاع هي "حلقة من حلقات المواجهة بينه وبين قيادة الجيش وخاصة رئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن إدارة الحرب".

واعتبر أن تنفيذ خطة وزير الدفاع سيكون لها ثمنها، "فإذا دخلنا مدينة غزة فسيكون لذلك ثمن، بوقوع خسائر وثمن في القوى البشرية (الجنود)".

ومن جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت إن "بيان وزير الدفاع الذي أصدر فيه تعليمات للجيش بإعداد خطة لهزيمة حماس يظهر أنهم ضلوا الطريق إستراتيجيا، وضلوا طريقهم عملياتيا، وأن أهداف الحرب الثلاثة في قطاع غزة لم يتم تحقيقها".

إعلان

وأضاف آيزنكوت -في حديث لقناة 13- أن تعليمات وزير الدفاع تؤكد أيضا أنه " لم يتم إزالة التهديد، ولم يتم القضاء على القدرات العسكرية لحماس، ولم تتم استعادة المخطوفين"، وأعرب عن مخاوفه من أن تكون لحكومة بنيامين نتنياهو أهداف خفية ليست مطروحة على الطاولة، مثل عودة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة.

وأكد أن "خطة الحرب في قطاع غزة فشلت بشكل متطرف، فلا توجد لدينا سيطرة تامة على الأرض، ولا سيطرة على السكان، وحركة حماس عززت قوتها، وهناك اليوم 20 ألف مخرب مسلح في قطاع غزة، والقدرات السلطوية لحماس مستفزة".

ومن جهته، تطرق رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، يسرائيل زيف إلى قدرات المقاومة الفلسطينية، وقال إن "هناك دائما المزيد من الأنفاق والبنى التحتية، وفي كل مكان لا نكون فيه، فإن حماس تنتعش، وفي كل موقع نكون فيه، يعودون إلى الطرق وينصبون الكمائن لنا".

وأشار زيف -في جلسة نقاش على قناة 12- إلى مقتل 6 جنود إسرائيليين هذا الأسبوع، وأقر بأن إسرائيل "عالقة بشكل كبير، ولكن ليس فقط في غزة، فنحن في وضع مشابه أيضا في لبنان".

مقالات مشابهة

  • ماذا حققت دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟
  • حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها
  • خلال استقباله نائب رئيس الجنائية الدولية.. رئيس تونس يشيد بمواقف المحكمة إزاء جرائم إسرائيل في غزة
  • العدل الدولية تعلن انضمام كوبا إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • إعدام مرتكب “جريمة سعوان” بحق امرأة مُسنة وطفلين
  • سموتريتش يُعلق على مسودة وقف إطلاق النار بغزة: كارثة على أمن إسرائيل
  • جريمة التيك توك.. إعدام متهم أنهى حياة ابنة شقيقته بسبب فيديوهات الإنترنت
  • خبير سياسي: إسرائيل في حاجة لوقف الحرب بغزة وإتمام صفقة مع حماس
  • إيران: جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة أمر مخز للعالم والمنظمات الدولية
  • الإعلام الإسرائيلي يناقش خلافات وزير الدفاع وقادة الجيش