السعودية تُعيد ترتيب أوراقها في اليمن مع قرب توقيع اتفاق السلام
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الجديد برس:
بدأت السعودية، الأحد، ترتيبات جديدة لمرحلة ما بعد الاتفاق مع اليمن، حيث قررت على الصعيد السياسي، تسليم الملف اليمني رسمياً وبشكل كامل لخالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي بعد أن ظل لسنوات تحت إدارة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر.
وأبدت النخب السعودية تفاؤل بنجاح خالد بن سلمان بقيادة خروج المملكة من المستنقع في اليمن.
وأفاد مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الرسمية، عبد الله آل هتيلة، بأن الملف اليمني وتحديداً المفاوضات مع من وصفهم بـ”الحوثيين” تم تسليمه لخالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي الحالي.
وأشار آل هتيلة إلى أن الشخصية التي تدير الملف اليمني حالياً قادرة على الخروج من المستنقع إلى بر الأمن، واصفاً خالد بن سلمان بأنه يتمتع بحنكة سياسية وعلاقة جيدة مع كل الأطراف اليمنية.
ويأتي تسلم بن سلمان ملف اليمن رسمياً من السفير السعودي مع كشف ترتيبات لعقد مؤتمر جديد للقوى اليمنية الموالية للتحالف في الرياض.
وبحسب المستشار الإعلامي لعلي محسن، سيف الحاضري، فإن الترتيبات لـ”مؤتمر الرياض الثالث” تهدف لإجراء تغيير في تركيبة مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه، إضافة إلى إلغاء مجلس النواب وتوسيع ما وصفها بهيئة المصالحة والتشاور.
وهيئة التشاور والمصالحة، هي تكتل من كافة القوى اليمنية الموالية للتحالف بمن فيه الغير ممثلة في مجلس النواب كالانتقالي وطارق صالح تم تشكيله بالتوازي مع تأسيس المجلس الرئاسي بدلاً لما كان يعرف بـ”الشرعية” ويحتكرها الإصلاح.
وقال الحاضري إن “السعودية التي أطاحت بالرئيس هادي رغم الثقة التي منحها للرياض وفتح لها أبواب اليمن بمصراعيها .. لن تتردد في الإطاحة بغيره إذا رأت أن مصلحتها لا مصلحة اليمن تقتضي ذلك!!”.
واعتبر الحاضري الترتيبات السعودية بأنها تتماشى مع مصالحها في اليمن، خصوصاً في ظل الترتيبات لاتفاق مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.
والتطورات هذه تتزامن مع حراك إقليمي ودولي في ملف اليمن يهدف للدفع بمسار السلام مع منح قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي فرصة أخيرة للتحالف لإنهاء مرحلة خفض التصعيد والدخول بسلام شامل في اليمن.
وتشير التحركات السعودية إلى ترتيب الرياض لمرحلة ما بعد اتفاق مرتقب مع اليمن قد ينهي حقبة 8 سنوات من الحرب والحصار الذي قادته الرياض وفشلت في تحقيق أهدافها عسكرياً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الیمن بن سلمان
إقرأ أيضاً:
السعودية مرشحة لاستضافة لقاء قمة بين ترامب وبوتين.. ما السبب؟
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية من المرجح أن تستضيف قمته لصنع السلام مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وتبدو السعودية مكانا منطقيا لهذا اللقاء المحتمل بين الزعيمين، على اعتبار أن الرياض حافظت على موقف محايد إزاء الأزمة والصراع بين موسكو وكييف.
وعقد الرؤساء الأمريكيون محادثات مع نظرائهم الروس في جنيف وهلسنكي وبراغ وفيينا وبراتيسلافا وكلها في أوروبا، وقد عرضت عدد من الدول الأخرى نفسها كمواقع محتملة لقمة ترامب وبوتين القادمة، بما فيها صربيا وسويسرا. وفق تقرير لـ"سي أن أن".
لكن المسؤولين الروس اعتبروا أن الاجتماع في أوروبا قد يكون منحازا لصالح أوكرانيا، نظرا لأن معظم الدول الأوروبية أدانت غزو روسيا، ودعمت كييف على مدار الصراع المستمر منذ 3 سنوات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر نقلت عنهم "سي أن أن".
وعلى النقيض من ذلك، حافظت السعودية على موقف محايد، وتوقفت عن انتقاد موسكو أو الانضمام إلى الغرب في تطبيق العقوبات، كما أن السعودية ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين، مما يعني أن الزعيم الروسي يمكنه السفر إلى هناك لإجراء محادثات دون المخاطرة باعتقاله.
وأقام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، علاقات وثيقة مع الرئيس ترامب، وهو ما ظهر الشهر الماضي عندما أصبح أول زعيم عالمي يتحدث معه عبر الهاتف بعد أدائه اليمين.
كما يعتبر الأمير محمد بن سلمان واحدا من عدد قليل من زعماء العالم الذين حافظوا على علاقات وثيقة مع بوتين منذ غزو أوكرانيا.
وقال ترامب، الأربعاء: "نحن نعرف ولي العهد، وأعتقد أنها (السعودية) ستكون مكانا جيدا للغاية للذهاب إليه".
وبينما يتطلع إلى تعزيز مكانته كلاعب دولي مؤثر، حدد محمد بن سلمان أزمة أوكرانيا كمجال محتمل للفرصة. واستضاف قمة سلام في جدة العام الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لعب الأمير محمد بن سلمان دورا أساسيا في تبادل المعتقلين الأمريكيين والروس، وأعاد الدور الذي لعبه في أغسطس/آب من العام الماضي، عندما ساعد في التوسط في أكبر عملية لتبادل المعتقلين بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.