الليالي الوترية في رمضان: فرصة للقرب من الله والتأمل الروحي، تُعد الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك فرصة رائعة للمسلمين للتقرب إلى الله وتعميق الروحانية والتأمل. إنها الليالي التي يُنصح فيها بأداء صلاة الوتر، وهي صلاة اختيارية تُصلى بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر.

أهمية الليالي الوترية:

1. فرصة للدعاء والتضرع: تُعتبر الليالي الوترية فترة مميزة للدعاء والتضرع إلى الله، حيث يُحبب الله لعباده أن يتواصلوا معه في هذه الليالي المباركة ويطلبوا منه ما يحتاجونه في دنياهم وآخرتهم.

2. زيادة الثواب: يعد أداء صلاة الوتر في الليالي الوترية من الأعمال المحببة إلى الله، وتجلب الكثير من الثواب والفضل للمؤمن.

3. تحقيق القرب من الله: من خلال أداء الصلاة في هذه الليالي والتأمل في معاني القرآن والدعاء والتضرع، يمكن للمؤمنين أن يشعروا بالقرب الروحي من الله ويعززوا علاقتهم به.

كيفية استغلال الليالي الوترية:

1. الصلاة والدعاء: قم بأداء صلاة الوتر بانتظام في هذه الليالي، واجعل من كل ركعة دعاء لنفسك ولمن تحب وللمسلمين في كل مكان.

2. التلاوة والتدبر: قم بقراءة القرآن الكريم في هذه الليالي وتدبر معانيه، فإنها تُعتبر فترة ممتازة للتأمل في كلمات الله والاستفادة منها.

3. التوبة والاستغفار: استغل هذه الليالي للتوبة والاستغفار، وتحسين العلاقة مع الله والتخلص من الذنوب والخطايا.

4. الصدقة والخير: حرصًا على زيادة الخير والبركة في هذه الليالي، قم بإحسان العمل وصدق النية وتقديم الصدقات والتعاون على الخير.

الختام:

تمثل الليالي الوترية في شهر رمضان فرصة ثمينة للمؤمنين للتقرب إلى الله وتعزيز الروحانية والتأمل لذا، دعونا نستغل هذه الليالي بشكل أفضل ونسعى جاهدين لزيادة الخير والبركة في حياتنا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الليالي الوترية رمضان رمضان 1445 شهر رمضان 1445 مهرجان كان

إقرأ أيضاً:

دعاء القنوت في صلاة الفجر .. مكتوب ومجرّب

القنوت هو الدعاء وفي أصله ملازمة الذكر والعبادة، وانتقل إلى درجة الدعاء، فخصص من العام إلى الخاص وأطلق على الدعاء بعد الرفع من القنوت.

دعاء القنوت في صلاة الفجر

والقنوت يطلق على الدعاء بعد الرفع من الركوع، في النوازل أو في صلاة الفجر، أو في صلاة الوتر، أو في صلاة التراويح في الثاني من رمضان، فكل هذه مواطن لدعاء القنوت.

ويمكن ترديد هذا الدعاء في القنوت:

"اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق.. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك".

اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.

ومن صيغ دعاء القنوت في صلاة الفجر ما يأتي: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به في القُنوتِ من صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ).[٩] (اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ كلَّهُ ونشكرُكَ ولا نَكْفُرُكَ ونخلَعُ ونترُكُ من يفجرُكَ اللهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونسجُدُ وإليكَ نسعى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشَى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكفارِ مُلْحِقٌ).

حكم القنوت

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل من يواظب على القنوت في صلاة الصبح يُعدُّ مخالفًا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

وأجابت دار الإفتاء، بأن القُنُوتُ في صلاة الفجر سُنَّةٌ نبويةٌ ماضيةٌ قال بها أكثرُ السلف الصالح مِن الصحابة والتابعين فَمَن بعدهم مِن علماء الأمصار؛ وجاء فيه حديثُ أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا"، وهو حديثٌ صحيحٌ رواه جماعةٌ مِن الحُفَّاظ وصَحَّحُوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية، والمالكية في المشهور عنهم؛ فيُستَحَبُّ عندهم القنوتُ في الفجر مُطلَقًا، وحَمَلُوا ما رُويَ في نَسْخِ القنوت أو النهي عنه على أنَّ المتروكَ منه هو الدعاء على أقوامٍ بأعيانهم لا مطلق القنوت.

وأكدت أن من الأئمة والفقهاء: أبو إسحاق، وأبو بكر بن محمد، والحكم بن عتيبة، وحماد، ومالك بن أنس، وأهل الحجاز، والأوزاعي، وأكثر أهل الشام، والشافعي وأصحابه، وعن الثوري روايتان، وغير هؤلاء خلقٌ كثير.

وخالفهم في ذلك نَفَرٌ مِن أهل العلم ومنعوا مِن شرعية القنوت في الصبح، وزعم نَفَرٌ منهم أنه كان مشروعًا ثم نُسِخ، وتمسكوا في ذلك بأحاديث تُوهِم النَّسخ] اهـ.

وعليه: فمَن قنت في الفجر فقد قلَّد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أُمرنا باتِّباعهم في قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].

مقالات مشابهة

  • دعاء القنوت في صلاة الفجر .. مكتوب ومجرّب
  • فضائل وعبادات شهر شعبان.. فرصة الفوز برمضان
  • تفسير حلم قراءة القرآن على جان في المنام.. وعلاقته بالحاجة للقرب من الله
  • شعبان.. شهر الاستعداد لرمضان والتأهب لنفحاته الروحانية
  • اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
  • وزير الخارجية: مصر تقدر الدور الروحي المهم لسماحة مفتي لبنان
  • مفتي الجمهورية: التقوى ركيزة أساسية تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير
  • دعاء الجمعة الأولى من شهر شعبان: فرصة للتقرب والاستعداد لرمضان
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السلام بمحافظة بورسعيد
  • دعاء أول ليلة في شعبان.. فرصة للتوبة والتقرب إلى الله