تظاهرات الشعب الأردني مستمرة في محيط سفارة الاحتلال حتى قطع العلاقات مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الجديد برس:
خرجت تظاهرات حاشدة، مساء الأحد، في محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك نصرةً لغزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونظمت لليوم الثامن على التوالي، تظاهرات شعبية حاشدة في محيط سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمّان منددةً بالحرب الوحشية على قطاع غزة وداعيةً لقطع العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”.
وفي وقت سابق الأحد، نُشرت دعوات شبابية في الأردن لمواصلة التظاهرات وحصار مقر سفارة الاحتلال في عمّان رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونصرةً للمسجد الأقصى.
ويشهد محيط سفارة الاحتلال في عمّان تظاهرات شعبية تتوسع المشاركة فيها منذ أكثر من أسبوع، وتضم مختلف فئات الشعب من الطلاب وأصحاب المهن والأطباء والمحامين والناشطين الحقوقيين وغيرهم.
ويطالب المتظاهرون بوقف الحرب على قطاع غزة وقطع علاقات الأردن بالكيان الإسرائيلي، مشددين على الاستمرار في التحركات ليس فقط لغاية وقف العدوان إنما للتوصل إلى إغلاق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال.
وانتقد المتظاهرون في هتافاتهم تصدير الخضار إلى “إسرائيل” ومشاركة الأردن في الجسر البري الذي يهدف إلى مواصلة إمداد الكيان في ظل الحرب.
كذلك وجهوا التحية إلى اليمن وإلى المقاومة في كل من لبنان والعراق، على الدور المساند للمقاومة الفلسطينية في “طوفان الأقصى”.
#بالفيديو | لليوم الثامن على التوالي عشرات آلاف الأردنيين يتظاهرون في محيط سفارة الاحتلال في العاصمة الأردنية #عمان نصرةً لـ #غزة وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.#الأردن #فلسطين #الميادين pic.twitter.com/WhuvVw8XSv
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 31, 2024
"الموت لإسرائيل".. هتافات الأردنيين خلال تظاهرة حاشدة قرب سفارة الاحتلال في العاصمة الأردنية #عمان نصرةً لـ #غزة.#الأردن #فلسطين #الميادين pic.twitter.com/bGNcdKAxtQ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 31, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: محیط سفارة الاحتلال فی العاصمة الأردنیة سفارة الاحتلال فی فی محیط سفارة
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”
#سواليف
كتب .. #يتسحاق_بريك
يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.
إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.
مقالات ذات صلةالأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.
لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.
أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.
إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.
هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.
الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.
في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.