علماء الآثار مرعوبون من مومياء شابة عثر عليها بمقبرة مصرية قديمة|ما قصتها؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يعتبر توت عنخ آمون هو الأكثر شهرة بين جميع فراعنة المصريين القدماء، على الرغم من أن حكمه استمر 10 سنوات فقط، إلا أنه اكتسب هالة من الغموض والقوة في العصر الحديث.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أنه كان أحد آخر الفراعنة العظماء الذين تم العثور عليهم، حيث اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرته في عام 1922.
فقد ذهل الباحثون بالعديد من الأشياء المتعلقة بمكان استراحة الفرعون الصغير، بدءًا من صغر حجمه وحتى لوحاته الفوضوية، ومع ذلك فإن التفاصيل المتعلقة بعائلته هي التي تثير اهتمام الباحثين أكثر من غيرها.
بعد 50 عامًا من الغياب.. كيف تستعد وكالة ناسا لـ رحلة القمر يحتاج 24 شهرا لعبوره.. أطول مسار في العالم يقع في هذه الدولةودُفن أمنحتب الثاني، الجد الأكبر لتوت، في مكان قريب، عندما دخل علماء الآثار مقبرتهم، لم يجدوا جثة واحدة فحسب، بل عدة جثث، مع تفاصيل واحدة على وجه الخصوص صدمتهم أكثر من البقية.
كان هناك العديد من الجثث بجانب تابوت أمنحتب، على الرغم من عدم إمكانية التعرف على معظمها بسبب حالتها السيئة.
تم منح المؤرخة بيتاني هيوز وصولاً غير مسبوق إلى مقبرته في وادي الملوك خلال الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة الخامسة بعنوان "توت عنخ آمون: إيقاظ الموتى".
ونزلت إلى الصخرة التي يبلغ عمقها 50 مترًا، ووصلت إلى الحرم الداخلي الذي يضم غرفة الدفن وتابوت أمنحتب، والبقايا الغريبة لأنثى مجهولة مملوءة بالشقوق والثقوب.
أدى عمل الحمض النووي على بقاياها، إلى جانب بقايا مومياء أخرى، إلى تسمية الباحثين لها بالسيدة الكبرى والسيدة الأصغر سناً، ومن خلال التحليل، خلصوا إلى أن السيدة الصغرى هي والدة توت عنخ آمون. وقالت السيدة هيوز: "أنا على وشك الكشف عن أدلة مروعة حول طفولة توت عنخ آمون والأسرار المظلمة لعائلته".
قامت البروفيسورة سحر سليم بدراسة جسد السيدة الصغرى لعقود من الزمن ولاحظت الأضرار الجسيمة التي لحقت به، وتعتقد أن السيدة الصغرى كانت تبلغ من العمر 25 عامًا تقريبًا عندما توفيت.
وقال البروفيسور سليم: "ما يلفت انتباهي هو حالتها وكل هذه الجروح والإصابات، فهذا جرح رهيب وفظيع"، وقالت إن الجروح كانت من سمات لصوص المقابر الذين كانوا يكسرون أجساد المومياوات لاستعادة الذهب والتمائم الموجودة بداخلها.
عند الفحص الدقيق، ظهرت المزيد من الجروح على جسد السيدة الشابة، وخاصة على وجهها، وقال البروفيسور سليم: "اعتقدنا في البداية أن الجروح كانت من لصوص القبور، ولكن في الواقع كشف التصوير المقطعي شيئًا آخر".
وأضافت:"لقد كشفت أن هذه الإصابة حدثت قبل التحنيط، لذا كان من الممكن أن يكون هذا قد قتلها لأنها ربما اختنقت بدمها. وأيضًا، تدخل العظام المكسورة إلى مجرى الهواء، لذا قد يكون هذا قاتلاً".
لا تظهر الأشعة المقطعية أي علامات شفاء حول الجرح مما يشير إلى أن الإصابة لم تحدث بعد فترة طويلة من وفاتها.
صور دقيقة تكشف أسرارا جديدة عن الثقوب السوداء.. ماذا وجد العلماء؟ حالة الأرض في خطر.. لماذا سيتوقف الوقت في عام 2029؟ويعتقد الباحثون أنها كانت "قوة تأثير عالية"، وعادة ما يتم تنفيذها باستخدام أداة حادة، أو هراوة برأس حجري، أو ربما من ركلة. وقالت البروفيسور سليم إنها تعتقد أن الأمر "يبدو وكأنه هجوم".
تم العثور على السيدة الصغرى على يد فيكتور لوريت، عالم المصريات الفرنسي، في عام 1898، وقد تم اكتشاف جثتها إلى جانب صبي صغير توفي في سن العاشرة تقريبًا، ويُعتقد أنه ويبنسنو، ابن أمنحتب الثاني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ السعودي بن عثيمين.. ومصدر يعلق لـCNN
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أُثير جدل بعد تداول فيديو قديم لتصريحات وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهري، يرفض فيها الاستشهاد بفتاوى الشيخ السعودي محمد بن عثيمين، في إحدى الرسائل العلمية، وذلك لتكفيره الأزهريين-على حد قوله.
في المقابل، رفض سلفيون، ما ذكره الوزير مؤكدين أن الشيخ ابن عثيمين مرجع هام للفقه الإسلامي.
ويظهر الفيديو، وزير الأوقاف أسامة الأزهري، خلال مناقشته رسالة ماجستير لطالب من الهند بإحدى كليات العلوم الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر، وهو يسأل الباحث عن أحد المراجع التي استشهد بها في رسالته، ورد الباحث أنه كانت مجموعة فتاوى للشيخ ابن عثيمين، ليعقب الوزير قائلًا: "إنه يحترم ويوقر الشيخ ابن عثيمين، ولكن لا يوجد أزهري ينقل عنه"، مضيفًا: "الشيخ العثيمين يكفر الأزهريين، وأنه لا يصلح لمصدر أو مرجع في رسالة علمية إلا على وجه مناقشته، وإذا أحببت أن تورد قولا قاله أن تفنده وتناقشه لا بد من التوثيق من كتبه، ولكن ليس مصدرًا"، حسب قوله.
وتم تداول الفيديو على صفحات تابعة للدعوة السلفية بمواقع التواصل الاجتماعي، معترضة على ما ذكره وزير الأوقاف في الفيديو، وكتب الداعية السلفي حاتم الحويني أن "ابن عثيمين سيظل الإمام والفقيه الأصولي، مرجعًا لكل باحث أزهري حقيقي، بل وشامة في جبين فقهاء هذا العصر".
وقال إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إن وزير الأوقاف أسامة الأزهري رفض الاستشهاد بأقوال الشيخ ابن عثيمين في إحدى الرسائل العلمية؛ لـ"اختلافه فكريًا مع الأزهر الشريف"، كما أنه لا تتحقق به الشروط العلمية الواجب توافرها ليصبح مرجعًا في رسائل الماجستير، حسب قوله.
وأوضح رضا في تصريحات خاصة لشبكة CNN بالعربية، أن الأزهر الشريف يتبنى "قيم الاستنارة الدينية"، وقبول التنوع والتعددية في الآراء الدينية، خاصة وأن نسبة 99% من الموضوعات الخلافية في أمور فرعية وليس في أصول الدين، في المقابل فإن "الشيخ ابن عثيمين قد يكون متمسكا دائمًا برأيه الشخصية، ويخلط بين العقيدة والرأي الفقهي"، ولذلك "كان يرى أن تدين من يخالفه في الرأي غير صحيح"، حسب وصفه.