سرايا - طلبت روسيا من أوكرانيا الأحد تسليمها أشخاصا عدة، من بينهم رئيس جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو)، بسبب اتهامهم بالوقوف وراء أعمال "إرهابية" على الأراضي الروسية، لكن كييف وصفت الطلب بأنه "لا قيمة له".

وكررت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لأوكرانيا صلة بالهجوم الذي وقع في 22 آذار/مارس على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، كما اتهمتها بالوقوف وراء عدد من الهجمات والاغتيالات على أراضيها.



واتهمت روسيا كييف بالضلوع في الهجوم المذكور رغم إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.

وقالت الوزارة إنها طالبت استنادا إلى اتفاقيتين دوليتين لمكافحة الإرهاب أوكرانيا "بالاعتقال الفوري وتسليم" عدد من الأشخاص، من بينهم رئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك.

وأضافت أن ماليوك أقر "بالتخطيط لتفجير جسر القرم في تشرين الأول/أكتوبر 2022 وكشف تفاصيل تنظيم هجمات إرهابية أخرى".

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.

وجاء في البيان أيضا أن "الجانب الروسي يطالب نظام كييف بالوقف الفوري لأي دعم للأنشطة الإرهابية وتسليم المسؤولين عنها وتعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم".

لم يتضح كيفية نقل روسيا لطلبها، فقد قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع موسكو بعيد شن هجومها العسكري في شباط/فبراير 2022.

من جهته، اعتبر جهاز الأمن الأوكراني أن البيان الروسي "لا قيمة له".

ورفض ماليوك في وقت سابق من هذا الأسبوع دعوات موسكو إلى اعتقاله، بعد أن أجرى مقابلة تلفزيونية تناولت تفصيلا عن عمليات اغتيال معارضين في روسيا.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جهاز الأمن

إقرأ أيضاً:

موسكو وواشنطن تبحثان المسائل العالقة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا

واشنطن"أ ف ب": بحث وزيرا الخارجية الأميركي والروسي "الخطوات التالية" بشأن التوصل الى تسوية للحرب في أوكرانيا، وذلك في اتصال هاتفي بعد ساعات من اتفاق حلفاء كييف على ضرورة مواصلة الضغط على موسكو.

ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أمريكي لهدنة من 30 يوما في الحرب، بشرط التزام روسيا بها. في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج لتشاور مع الأميركيين.

ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، كرر ترامب رغبته في التوصل سريعا الى تسوية للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام. وأجرى الرئيس الأميركي الجديد تبديلا جذريا في سياسة بلاده بشأن الحرب، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع روسيا كان أبرزها اتصاله الهاتفي مع بوتين في فبراير.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية السبت بأن الوزير ماركو روبيو ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "الخطوات التالية" في المباحثات.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا".

ولم تذكر المتحدثة تفاصيل عن الجولة المقبلة من المباحثات الأميركية الروسية التي استضافتها السعودية الشهر الماضي. وكان هذا اللقاء الذي شارك فيه روبيو ولافروف، الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع العام 2022.

وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافها داونينغ ستريت السبت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.وأشار الى أن لندن ستستضيف اجتماعا لقادة عسكريين الخميس لمناقشة "المرحلة العملانية" لخطط ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا.وكان قادة عسكريون من نحو ثلاثين دولة عقدوا اجتماعا في باريس في 11 مارس لبحث خطط بشأن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

وفي مقابلة مع صحف محلية نشرت ليل السبت، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى توحيد خطوات الحلفاء لضمان موافقة روسيا على الهدنة.وقال ماكرون "هذه لحظة الحقيقة لأنه في حال لم تلتزم روسيا جديا بالسلام، الرئيس ترامب سيشدد العقوبات والرد، وهذا سيغيّر الدينامية بالكامل".

أضاف "على روسيا أن ترد بوضوح والضغط يجب أن يكون واضحا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، للحصول على وقف إطلاق النار هذا".

وجاء في منشور لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة إكس أنه يتعين على روسيا أن تُظهر أنها "مستعدة لتأييد وقف لإطلاق النار يؤدي إلى سلام عادل ودائم".

وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الروس "يريدون تحسين وضعهم في ساحة المعركة" قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار.

وسبق لستارمر وماكرون أن أبديا استعدادهما لنشر قوات بريطانية وفرنسية ضمن جهود حفظ السلام في أوكرانيا. كما لمحت تركيا الى أنها قد تساهم في ذلك، لكن دولا عدة استبعدت هذا الاحتمال، بينما لا تزال مواقف أطراف أخرى غير محسومة.

وحذّرت روسيا من نشر قوات أجنبية لحفظ السلام على أراضي جارتها أوكرانيا.

وفي تعليق على هذا الموقف، رأى ماكرون السبت أنه "في حال طلبت أوكرانيا من القوى الحليفة أن تنتشر على أرضها، فإن الموافقة على ذلك من عدمها لا تعود الى روسيا".

وأكد ستارمر ترحيبه بأي نوع من الدعم، ما يؤشر الى إمكان أن توفر دول دعما لوجستيا أو عبر المراقبة.

الى ذلك، أعلن ترامب السبت تعيين كيث كيلوغ مبعوثا خاصا الى أوكرانيا. وكان هذا المستشار السابق للأمن القومي أثناء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، يحمل صفة مبعوث الى روسيا وأوكرانيا عقب بدء ولايته الثانية.

لكنه غاب عن المباحثات التي عقدت مؤخرا في السعودية للبحث عن تسوية للحرب. ونقلت شبكة "أن بي سي" الأميركية عن مسؤول روسي كبير قوله إنه بوتين يعتبر كيلوغ مؤيدا لكييف.

في الأثناء، تتواصل المعارك الميدانية في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وأعلنت موسكو السبت سيطرتها على قريتين إضافيتين في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تشن هجوما لاستعادة أراض احتلتها قوات أوكرانيا.

وأعلن مسؤولون في روسيا أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح ليل السبت جراء هجوم بطائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا نحو منطقة بيلغورود.

وعلى الجانب الأوكراني، تضرر منزل واندلع حريق في مبنى جراء هجوم روسي طال بلدة تشرنيغوف بشمال البلاد ليل السبت، بحسب السلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • لانعدام الثقة.. نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميًا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • موسكو وواشنطن تبحثان المسائل العالقة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا
  • باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة بالملعب الأوكراني والأمريكي
  • باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة في الملعب الأوكراني والأمريكي
  • ترامب يطلبالرحمة لجنود أوكرانيا وبوتين يشترط استسلام كييف
  • رئيس الأركان الأمريكي الأسبق: ⁧‫السعودية‬⁩ مصدر ثقة في قيادتها للوساطة بين ⁧‬روسيا‬⁩ و⁧‫أوكرانيا‬⁩
  • مينسك تطلب من موسكو بناء محطة طاقة كهروذرية ثانية
  • مينسك تطلب من روسيا بناء محطة كهروذرية ثانية في بيلاروس
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف أبدت مرونة تجاه المبادرة الأمريكية للهدنة