توقعات ارتفاع اسعار الذهب .. وهذه الدول تُكنز الذهب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
جاء هذا الصعود القوي مدفوعًا بالعديد من العوامل على رأسهم تأكيد الفيدرالي على نيته في خفض الفائدة 3 مرات في 2024 وزخم شرائي للذهب كملاذ آمن.
ارتفع الذهب بقرابة الـ 8% خلال مارس. وأنهى الذهب الربع الأول صاعدًا، ليكون الربع الثاني تواليًا الذي يصعد فيه الذهب.
وفي هذه الأثناء مع إغلاق الذهب تداولاته نهاية الأسبوع الماضي عند 2233.
بنوك مركزية لا تتوقف عن الشراء
نشط البنك المركزي الصيني كواحد من أكثر البنوك المركزية شراءً للمعدن الأصفر في العالم، وقد تزايدت شهية الشراء الصيني للملاذ العالمي الآمن مع وجود بعض التحديات الاقتصادية والركود في قطاع العقارات وإفلاس بعض الشركات العقارية الضخمة في الصين.
ويأتي من بعد الصين دولة بولندا التي أصبح ثاني أكبر مستهلك للذهب وجاء هذا اللجوء للذهب مع اقتراب أرض النزاع الروسي الأوكراني من الحدود البولندية وفي المركز الثالث جاءت دولة سنغافورة. كذلك قامت دولة تركيا بزيادة كبيرة في مشترياتها من الذهب مع وجود الكثر من الاضطرابات الاقتصادية في الدولة التي رفعت أسعار الفائدة إلى 50% على خلفية صعود عنيف في مستويات التضخم.
قال أنوج جوبتا، رئيس قسم السلع والعملات في شركة HDFC Securities: "سيستمر الزخم الصعودي في الذهب حتى مهرجان ديوالي (مهرجان هندي يشهد زيادة في مشتريات الذهب محليًا).
يمكن لذهب كومكس أن يرتفع نحو 2250 دولارًا و2320 دولارًا حتى يستقر فوق مستوى 2145 دولارًا.
أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على توقعات الذهب هو سيناريو اضطراب الاقتصادي العالمي. وهو ما حدث خلال فترة الوباء مع تضرر الاقتصاد العالمي مما أدى وقتذاك إلى ارتفاع أسعار الذهب في عامي 2020 و2021 بسبب جاذبيته كملاذ آمن.
وقال رافيندرا راو، رئيس أبحاث السلع في شركة Kotak Securities: "سيؤثر مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير على أسعار الذهب في عام 2024.
حاليًا، تتوقع السوق احتمالًا بنسبة 54٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول يونيو (وفقًا لـ CME) أداة مراقبة الفيدرالي)، ومن المحتمل أن يمتد حتى يوليو إذا استمرت الضغوط التضخمية، لا سيما من تضخم المساكن في الولايات المتحدة وارتفاع أسعار البنزين.
ومع ذلك، تبدو أسعار الذهب واعدة على مدى ستة أشهر وسط توقعات بتحول الاحتياطي الفيدرالي في النصف الثاني من عام 2024، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف النمو العالمي، والصراعات الاقتصادية للصين.
"على جبهة حركة الأسعار، يبدو أن أسعار الذهب في كومكس مستعدة للحفاظ على مستويات أعلى من علامة 2150 دولارًا، وهو أعلى مستوى سابق على الإطلاق.
ومن شأن هذه الاستدامة أن تمكن الثيران من دفع الأسعار نحو 2250 دولارًا - 2300 دولارًا للأونصة.
قال أميت جويل، المؤسس المشارك وكبير الاستراتيجيين العالميين في Pace 360، "إن المسرح مهيأ لموجة صعودية لعدة سنوات، ونتوقع أن يصل الذهب إلى مستويات تتراوح بين 2400 و2500 دولار بحلول نهاية العام. العوامل الأساسية الكلية العالمية قوية "يدعم إمكانات فئة الأصول هذه، مما يشير إلى انطلاقة محتملة قريبًا.
إنه وقت مقنع للتفكير في الانضمام والتمسك بقوة".
كذلك عبر المحللون من سيتي بنك وبرينبرج عن توقع صعودي بشأن الذهب، مع ارتفاعات محتملة استجابة للأحداث العالمية والانتخابات الأمريكية.
أصبح دور الذهب كأداة للتحوط من الركود وأصول الملاذ الآمن ذا أهمية متزايدة وسط التوترات الجيوسياسية والشكوك الاقتصادية. تضيف توقعات السوق بتخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الزخم الصعودي، على الرغم من توقع حدوث تقلبات بسبب تنوع محركات الاقتصاد الكلي والأحداث الجيوسياسية.
يؤكد الاستراتيجيون في ING على الدور الحاسم لسياسات الاحتياطي الفيدرالي في تشكيل المسار المستقبلي لأسعار الذهب.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الذهب دولار ا
إقرأ أيضاً:
توقعات الذهب في 2025 بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة
تعافى سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ شهر خلال جلسة الأمس بفعل نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي أظهر تباطؤ محتمل في خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي، ارتفاعا اليوم بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2622 دولارًا للأونصة؛ بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2587 دولارًا للأونصة ليتداول حالياً عند 2620 دولارًا للأونصة.
يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 2.3% ليسجل أدنى مستوى من شهر عند 2583 دولارًا للأونصة؛ ليكسر بذلك خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل إلى جانب المتوسط المتحرك 50 يومًا؛ مما يزيد من زخم هبوط السعر يوم أمس، وفق جولد بيليون.
ارتفاع أسعار الذهب اليوم يعد ناتج عن تغطية المستثمرين لمراكز البيع وتحقيق جني للأرباح بعد انخفاض الأمس، خاصة أن الضغوط السلبية تظل متواجدة بالنسبة لأسعار الذهب.
وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكنه أشار إلى أنه سيكون هناك تخفيضات أقل بحلول نهاية عام 2025، مما ساعد الدولار وعوائد السندات إلى الارتفاع بشكل كبير تسبب معه في دفع أسعار الذهب إلى الهبوط في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم أمس ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، مما تسبب في تخلي المستثمرين عن الذهب واللجوء إلى السندات الحكومية التي تقدم عائد مرتفع.
وصرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، "جيروم باول"، بأن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على المزيد من التقدم في خفض التضخم الذي يظل مرتفع بعناد.
وأشار البنك الفيدرالي، إلى أن سياسته النقدية تعتمد على البيانات الاقتصادية، وحاليا البيانات تظهر تماسك في معدلات التضخم وقد نرى المزيد من الضغوط التضخمية مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمور في يناير القادم، وبالتالي سيدفع هذا البنك الفيدرالي إلى التوقف عن خفض الفائدة لفترة من الوقت.
التوقعات في الأسواق الآن تقلصت إلى خفضين فقط في أسعار الفائدة في عام 2025 بعد أن كانت تشير إلى 4 عمليات خفض، بينما التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك في يناير القادم قد اختفت بعد أن كانت بنسبة 16% قبل اجتماع الفيدرالي يوم أمس.
تنتظر الأسواق الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الذي يعد المقياس الرئيسي للنمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة في وقت لاحق من اليوم إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.
إذا شاهدنا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون لذلك تأثير كبير على الأسواق. ولكن في حالة ارتفاعها إلى 3% أو أكثر فقد نشهد بعض الضغوط السلبية من جديد على الذهب، حيث يبحث المضاربين ذوي التوجهات القصيرة الأجل عن فرص لشراء الانخفاضات.
أسعار الذهب في مصر
ارتفع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم وذلك بعد انخفاض حاد خلال تداولات الأمس، يأتي هذا التعافي في سعر الذهب المحلي بعد ارتداد السعر العالمي نحو الأعلى مجدداً بالإضافة إلى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الذي يتداول بشكل رسمي بالقرب من أعلى مستوياته.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3760 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3762 جنيها للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 50 جنيها ليغلق عند المستوى 3740 جنيها للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3790 جنيها للجرام.
الانخفاض الكبير في سعر الذهب المحلي يوم أمس كان ناتجا عن التراجع السريع في سعر الذهب العالمي يوم أمس بسبب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، واليوم عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتداد لأعلى وتعويض جزء كبير من خسائر الأمس، مما دعم ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم، وفق تقرير جولد بيليون.
من جهة أخرى نجد أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في البنوك الرسمية، مما ساعد على ارتفاع سعر الذهب الذي يتم تسعيره باستخدام سعر صرف الدولار.
الجدير بالذكر أن مؤسسة فيتش سوليوشنز قد أشارت في تقرير لها أنها تستبعد ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري بأكثر من 50 جنيه لكل دولار على المدى القريب، وذلك بسبب تحسن معنويات المستثمرين وعودة الثقة إلى الاقتصاد.
كما أظهر التقرير توقعات بأن الفائدة في طريقها إلى الانخفاض بنسبة 9% خلال عام 2025 بينما كانت التوقعات السابقة للمؤسسة تشير إلى انخفاض الفائدة بنسبة 12% في العام القادم، ولكن استمرار التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر دفعها إلى تغيير توقعاتها.
كما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها للنمو في مصر للسنة المالية الحالية 2024 – 2025 ليصبح بنسبة 3.7% بعد أن كان عند 4.2% بسبب ضعف أداء الاقتصاد في الربع الأخير من السنة المالية السابقة خاصة في ظل استمرار تراجع عوائد قناة السويس.
عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع من جديد خلال تداولات اليوم وذلك في ظل عمليات جني الأرباح بعد الانخفاض الكبير الذي سجله يوم أمس وتسجيله أدنى مستوى منذ شهر بعد إشارة البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم.
وعاد سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع من جديد خلال تداولات اليوم وذلك بعد الانخفاض الكبير الذي سجله يوم أمس بسبب انهيار سعر الذهب العالمي، ويجد سعر الذهب المحلي اليوم المزيد من الدعم من استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من أعلى مستوياته.
قوة زخم الهبوط على سعر الذهب العالمي يوم أمس دفعته إلى كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل بالإضافة إلى كسر المتوسط المتحرك 50 يوم ليبدأ الذهب رحلة الهبوط مروراً بالمستوى 2600 دولار للأونصة الذي يعد المستوى التصحيحي 38.2%. والآن يحاول السعر التعافي من جديد ومحو جميع الخسائر السابقة، ولكنه سيواجه مقاومة قوية عند منطقة 2640 – 2650 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحليوسع الذهب المحلي عيار 21 من خسائره خلال تداولات الأمس بعد اغلاق يومي سابق تحت المستوى 3800 جنيه للجرام ليستمر في الهبوط ويغلق جلسة الأمس عند المستوى 3740 جنيه للجرام، واليوم ارتد السعر لأعلى مع الافتتاح ليواكب تعافي السعر العالمي ويستهدف المستوى 3800 جنيه للجرام من جديد.