تترقب أوروبا عن كثبٍ الحملةَ الانتخابية التي تُجرى في أمريكا استعدادًا لمواجهة الرئيس الأمريكي القادم، والخشية من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب للحكم. ويرجع ذلك إلى تصريحاته المقلقة بشأن مواصلة دعم أمريكا لأوكرانيا في حربها مع روسيا، ومطالبة ترامب للدول الأوروبية بدفع حصصها المالية المقررة لحلف الناتو، وكذلك الخشية من إمكانية فرض ترامب ضرائب على السلع والمنتجات والمواد الخام الأوروبية التي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتأخر فيه أمريكا عن تقديم حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار، بسبب خلافات الحزب الجمهوري مع الرئيس الحالي چو بايدن لعدم اتخاذه تدابير أمنية على الحدود بين أمريكا والمكسيك، هذا في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية تراجعًا وإخفاقا في القتال مع روسيا بعد عامين من الحرب مع روسيا. ويخشى الأوروبيون في حالة عودة ترامب للحكم أن يتخلى عن مساعدة أوكرانيا، ولربما عن مساعدة أوروبا في حالة تعرُّض أمن دولها للخطر. الأمر الذي جعل القادة الأوروبيين -وعلي رأسهم قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا والدول الاسكندنافية- يفكرون في الاعتماد على أنفسهم لحماية أمنهم، ويرون في حالة تحقيق ذلك تقدمًا عظيمًا لمستقبل أوروبا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مع روسیا فی حالة
إقرأ أيضاً:
كنايسل: أوروبا لم تفهم رسالة روسيا من اختبار “أوريشنيك”
النمسا – صرحت وزيرة خارجية النمسا السابقة كارين كنايسل بأن الدول الأوروبية لم تستوعب الإشارة التي أعطتها لهم روسيا عبر اختبارها في ظروف قتالية لأحد أحدث منظوماتها الصاروخية “أوريشنيك”.
وقالت كنايسل يوم الثلاثاء خلال تقديم كتابها “قداس لأوروبا” في مكتبة ماياكوفسكي في سانت بطرسبرغ، ردا على سؤال من أحد الصحافيين متعلق بالموضوع: “للأسف، أستطيع أن أقول إنهم (الدول الأوروبية) لم يفهموا هذه الرسالة.. لم يفهموا الرسالة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها إنه لا يريد دفع الأمور نحو حرب نووية.. أراد أن يؤكد على وجود العديد من الخيارات الأخرى في الترسانة العسكرية التي تمتلك تأثيرا يقارَن بالأسلحة النووية، ومع ذلك لم يتم فهم هذه الرسالة”.
في يوم 21 نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس بوتين تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث صاروخ فرط صوتي متوسط المدى مجهز برؤوس متعددة غير نووية تحمل اسم “أوريشنيك”.
وأطلق الجيش الروسي صاروخ “أوريشنيك” الأسرع من الصوت المتعدد الرؤوس غير النووية، على مجمع “يوجماش” للصناعة العسكرية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل.
وشكّل “أوريشنيك” مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.
وتعليقا على تصريحات خبراء غربيين أفادوا بأن بعض الأنظمة الصاروخية الغربية قادرة على اعتراض الصاروخ الروسي “أوريشنيك”، دعا بوتين خلال المؤتمر السنوي الغرب لإجراء مبارزة تكنولوجية بين صاروخ “أوريشنيك” وجميع أنظمة الدفاع الجوي الغربية وتحديد هدف لضربه بالصاروخ الروسي وحمايته بالأنظمة الغربية.
وأكد الرئيس بوتين أن أوكرانيا وجميع الدول الغربية عاجزة عن فعل أي شيء لمواجهة صاروخ “أوريشنيك” الباليستي الفرط صوتي، وأن منظومات الدفاع الصاروخي لديهم لن تستطيع إسقاطه.
وأشار إلى إن الاستخدام المكثف له حتى مع رؤوس حربية غير نووية سيعادل من حيث القوة استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
المصدر: نوفوستي