لم يكد يمر أقل من شهر على إعادة انتخابه والعودة للبرلمان البريطاني، إلا وأشعل "جورج جالاوى" النار بتصريحاته، إذ اتهم صراحة بريطانيا والولايات المتحدة بالتورط في هجوم موسكو الإرهابي بقاعة "كروكوس سيتي هول" مؤخرًا، والذي أسفر عن مقتل 139 شخصًا وإصابة 360 آخرين، فضلا عن أن 95 شخصًا ما زالوا مفقودين.
وقال "جالاوي"، النائب عن "روتشديل": "عندما حاولت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآخرون بسرعة التأكيد أن داعش فقط (المحظورة في الاتحاد الروسي) هي التي ارتكبت هذه المذبحة في موسكو، أدركتُ تلقائيًا أنهم كانوا يكذبون.
لم يفسر أحد الزيارة غير المعلنة التي قام بها الرئيس الأمريكي الأسبق (باراك أوباما) للقاء سياسيين ومسئولين أمنيين بريطانيين في "داونينج ستريت" قبل ثلاثة أيام من ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية.
وأضاف: بعد البحث أكثر، اكتشفت أن فيكتوريا نولاند (دبلوماسية أمريكية كبيرة سابقة)، نذير الموت، ملاك الموت هذا، التي إذا اقتربت منك، يمكنك التأكد من أن الحرب الأهلية قادمة في بلدك، وعدت الروس ببعض المفاجآت غير السارة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
واستطرد "جالاوي": هناك أربعة أدلة تقودني إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي ودولتهم العميلة أوكرانيا، مسئولون في الواقع عن هذه المذبحة.
ولمن لا يعرف فإن "جالاوي" واحد من أقدم وأشهر النواب البريطانيين، إذ كان عضوًا بالبرلمان لفترات متعددة، سواء ممثلا لحزب العمال أو حزبه الجديد "ائتلاف احترام الوحدة"، وهو حزب على يسار حزب العمال وهو عبارة عن ائتلاف مع "حزب العمال الاشتراكي" وشخصيات معارضة لحرب العراق مثل "سلمى يعقوب"، وشخصيات أخرى بارزة من اليسار البريطاني مثل صانع الأفلام "كين لوتش".
كما أن "جالاوي" مشهور بنصرته للقضايا العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية، وعدائه الصريح لإسرائيل التي يشبهها بـ "ألمانيا النازية" ويصفها بـ "الدولة الإرهابية" إلى درجة وصف عودته للبرلمان يوم 29 فبراير المنقضي بأنه "يوم مظلم" للجالية اليهودية البريطانية.
ومن مواقفه المشهودة، إسهامه في تكوين "قافلة مريم" لإدخال المساعدات إلى العراق أثناء الحصار الدولي المفروض عليها بداية الألفية الثالثة، كما تم فصله من حزب العمال بزعم الإساءة لسمعة الحزب إبان غزو العراق عام 2003م، إذ وصف حكومة حزب العمال بـ "آلة كذب طوني بلير"، وناشد الجنود البريطانيين أن يرفضوا تنفيذ الأوامر غير الشرعية.
كذلك، عارض "جالاوي" بشدة حرب إسرائيل على لبنان وحمّلها مسؤولية الحرب، معتبرًا أن حزب الله جزء من المقاومة الوطنية اللبنانية التي تحاول طرد الإسرائيليين مما تبقى من أراضيها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
يشكل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حكومة جديدة تساعدة في اتخاذ القرار داخل إلادارة الأمريكية داخليًا وخارجيًا، وكان من ضمن تلك الاختيارات، ترشيح «مايك هاكابي» ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
في هذا السياق، قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن تصريحات «مايك هاكابي» حول الضفة الغربية ليست محض صدفة، فقد عبر ترامب أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بتوسيع مساحة دول الاحتلال، مؤكدًا أن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كما يصفها البعض بدولة مؤسسات إلا أن الرئيس الأمريكي يلعب دورًا مهمًا في عملية صنع السياسة الخارجية وتوجهاتها، إما بصورة مباشرة أو اختيار شخصيات تؤيد رؤية وتوجه قيادات مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الديهي، أن ترشيح مايك هاكابي جاء لتلبية تطلعات ترامب في توسع رقة دولة الاحتلال، وهو ما قد يشغل المنطقة العربية والشرق الأوسط في المستقبل، ولن يكون عامل استقرار اقليمي، ولا شك في أن تلك التصريحات تؤكد توجه أمريكا في المستقبل لزيادة الدعم المقدم لدولة الاحتلال، وعلى ما يبدو أن عودة هاكابي للمنطقة وكممثل في فلسطين هو مجرد تمهيد لـ تغيرات جيوسياسية ستشهدها المنطقة، ومن ثم العالم وربما نحن سنكون أمام مشهد جيوسياسي مضطرب للغاية.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة
8 شهداء بينهم 3 أطفال و3 نساء في قصف لقوات الاحتلال على دوحة عرمون بلبنان
حزب الله يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية