أكثر من ربع اليمنيين يعانون من اضطرابات نفسية جراء الحرب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد تقرير دولي حديث، أن أكثر من ربع اليمنيين يعانون من اضطرابات نفسية بفعل الضغوط والصدمات المتعددة الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد منذ تسع سنوات.
وقالت منظمة العمل ضد الجوع (AAH)، في تقرير حديث: "مع مرور 9 سنوات من الصراع، يعاني اليوم أكثر من ربع اليمنيين، أي ما يعادل أكثر من ثمانية ملايين شخص، من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، والفصام".
وأضاف التقرير إن الدراسات الاستقصائية التي أجرتها المنظمة وغيرها من البيانات، أكدت أن استمرار الصراع والنزوح القسري وتدهور الوضع الاقتصادي والفقر ونقص الغذاء يؤدي إلى تفاقم انتشار الاضطرابات النفسية، التي تؤثر على جميع المجتمعات والفئات الاجتماعية في البلاد.
وأكدت المنظمة أن ضعف الرعاية الصحية في البلاد، خاصة في الجانب النفسي، يعد أحد أسباب تزايد هذه الاضطرابات. وقالت: على الرغم من حجم أزمة الصحة العامة هذه لا يوجد برنامج وطني للصحة النفسية في اليمن، في حين أن 10% فقط من مرافق الرعاية الصحية الأولية في البلاد تعمل.
وأوضح التقرير أن الخوف الناجم عن الوصم الاجتماعي لدى من يعانون من هذه الاضطرابات، يعمل على إعاقة وتأخير تلقيهم العلاج المناسب، كما أن التقليل من قيمة المهن ذات الصلة بقضايا الصحة العقلية، لا تشجع الطلاب للحصول على تدريب في هذه المجال من أجل الإسهام في معالجة هذه الحالات التي يتوسع انتشارها يوما بعد آخر.
وأكدت منظمة "العمل ضد الجوع" على ضرورة أن يتمتع اليمنيون بحق الصحة النفسية كحق إنساني عالمي، خاصة مع زيادة عدد الأشخاص المحتاجين ومحدودية الخدمات المقدمة في هذا الجانب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی البلاد أکثر من
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
البلاد – وكالات
مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا منذ فبراير 2022، تبرز مقترحات أمريكية تهدف إلى تعزيز الديمقراطية الأوكرانية من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام؛ إذ كشف كيث كيلوج المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن هذه الرؤية، التي تأتي في إطار جهود لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
وأكد كيلوج على ضرورة إجراء الانتخابات لدعم الديمقراطية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الديمقراطية تنظم انتخابات حتى في أوقات الحرب. وتأتي هذه المبادرة في وقت تعمل فيه إدارة ترمب على وضع خطة لإنهاء الصراع الأوكراني- الروسي، رغم أن تفاصيلها لم تُكشف بعد. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الجهود قد تتضمن هدنة أولية تمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم، رغم أن الخطة لا تزال قيد الدراسة، ولم تُحسم بعد أي قرارات نهائية بشأنها.
الموقف الأوكراني من هذه المقترحات لا يزال غير واضح؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صرح بإمكانية إجراء انتخابات إذا انتهى القتال، وتوفرت ضمانات أمنية كافية لردع أي تصعيد روسي. ورغم ذلك، فإن كييف لم تتلقَّ بعد طلبًا رسميًا بهذا الشأن، وسط مخاوف من أن تؤدي الانتخابات إلى انقسامات داخلية، فضلًا عن احتمال استغلال موسكو للموقف لتحقيق مكاسب سياسية.
وتواجه أوكرانيا عقبات قانونية تحول دون إجراء الانتخابات، حيث يمنع قانون الأحكام العرفية المفروض منذ بدء الحرب تنظيم أي استحقاق انتخابي. كما يثير رفع هذه الأحكام مخاوف من تداعيات محتملة، مثل انسحاب الجنود من الجبهات، وزيادة هروب العملة الصعبة، وفرار الرجال في سن التجنيد إلى خارج البلاد. في المقابل، نفت موسكو علمها بهذه الخطط، فيما أشار مسؤولون روس إلى أن الاتصالات المباشرة مع إدارة ترامب لم تبدأ بعد.
السؤال الذي يظل مطروحًا، هو ما إذا كانت هذه التحركات الأمريكية ستقود إلى إنهاء الحرب، أم أن الصراع سيستمر لفترة أطول. وبينما تسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية من الغرب، يبدو أن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد انتخابات، ما يترك مستقبل المفاوضات غامضًا في ظل تعنت المواقف بين الطرفين.