الأسبوع:
2024-06-30@03:27:21 GMT

الكل يسأل: لماذا لا تنخفض الأسعار؟

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

الكل يسأل: لماذا لا تنخفض الأسعار؟

لا يكاد يخلو مجلس أو اجتماع عائلي أو تجمُّع في العمل أو بين الأصدقاء من الحديث عن ارتفاع الأسعار التي أصبحت كالغول يؤرق حياة الأسر المصرية ليلًا ونهارًا، خاصة مع ثبات الدخول كما هي أو التدخل بزيادتها زيادات لم تعُد قادرةً على أن تتماشى مع التضخم الرهيب الحادث في الأسعار في وقت زمني قصير جدًّا، وكأن أسعار السلع عبارة عن متوالية هندسية لا تتوقف أبدًا، أو فيروس قد أصاب جسد الاقتصاد المصري واستشرى في جميع أعضائه كفيروس كورونا الذي ضرب العالم مطلع عام 2020.

وإذا كان العالم قد استطاع إيجاد مصل للحدِّ من كورونا- لكن يبدو أن فيروس ارتفاع الأسعار في مصر لايزال لم يجد له طبيبًا مداويًا يستطيع أن يقدم وصفةً اقتصادية وافية وشافية ليرحم المواطنين من فتكه. والمتأمل لحال أسعار السلع والمنتجات والخدمات في مصر مقارنةً بدول العالم يرى عجب العجاب!! بل إن ارتفاع الأسعار أصبح لغزًا ربما يحتاج إلى عرَّافين ومشعوذين لحلِّه!! وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار يُعَد ظاهرة اقتصادية عالمية طبيعية موجودة منذ آلاف السنين يقابلها أيضًا انخفاضٌ حسب العرض والطلب، فإن في مصر الأسعار تعرف اتجاهًا خطيًّا واحدًا هو الارتفاع فقط. وكأن فيروس هذه الأسعار لا يعترف ولا يستجيب لأي تدخلات أو مضادات أو أمصال أو إجراءات سواء من جانب الدولة أو حركة السوق الطبيعية. والحقيقة أنه لا يمكن تفسير الارتفاع المستمر في الأسعار دون توقف إلا بأن جسد الاقتصاد المصري قد أصيب بفيروس خطير، ولم يعُدِ الاقتصاد المصري على أثر إصابته بهذا الفيروس قادرًا على التعافي سريعًا بالمسكّنات المؤقتة، مثل ضخ حفنة دولارات بالبنوك مقابل بيع بعض الأصول من حين لآخر لتوفير استيراد السلع الضرورية مثل السلع الغذائية أو مستلزمات الإنتاج. ولكن قد يحتاج علاج الأسعار إلى جراحة عاجلة ولقاح فعال في أسرع وقت. وبلغة الطب لا يمكن إعطاء العلاج للمريض قبل التشخيص الدقيق ومعرفة سبب المرض. ولا أعتقد أنه في حالة الاقتصاد المصري الحرِج أن سبب المرض لايزال مجهولًا!!. فإذا كانتِ الدولة على سبيل المثال قد ضخَّت مؤخرًا مليارات الدولارات بالبنوك أمام التجار والمصنِّعين لتوفير سيولة الاستيراد للسلع ومستلزمات الإنتاج، وهو ما أحدث هبوطَ سعر الدولار بالسوق السوداء- فلماذا لم تنخفضِ الأسعار؟ وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل هناك محتكرون قلة من أباطرة التجار يتحكمون في كمية السلع الأساسية المطروحة بالسوق.. ومن ثمَّ هم مَن يتحكمون في الأسعار؟ هل هناك اتهام ظالم للتجار الصغار بأن جشعهم هو السبب في رفع الأسعار؟ هل حقًّا أن عددًا من أباطرة التجار المستوردين يعطِّشون السوق بعدم تسلُّم البضاعة من الموانئ لتحقيق أرباح خيالية من فرق سعر الدولار بعد نزوله بالسوق السوداء؟ والسؤال الأهم: هل حقًّا سبب نقص الدولار -كما يتردد دون وعي- هو المشروعات القومية الكبرى؟ أم أن هناك طفيليات ضارة داخل أحشاء الاقتصاد المصري تلتهم مدخراته الدولارية بطرق غير مشروعة.. وتحتاج تلك الطفيليات لغسيل أمعاء للتخلص منها؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاقتصاد المصری ارتفاع الأسعار

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: أميركا بحاجة للتعامل مع ارتفاع الديون رغم النمو القوي

الاقتصاد نيوز - متابعة

حث صندوق النقد الدولي يوم الخميس الولايات المتحدة على زيادة الضرائب للسيطرة على ارتفاع مستويات الديون، وأشاد في الوقت نفسه بالنمو "القوي والنشط" في أكبر اقتصاد في العالم والتقدم الذي يتحقق باتجاه السيطرة على التضخم.

وقال الصندوق في بيان ختامي لمراجعة "المادة الرابعة" للسياسات الاقتصادية الأميركية إن ارتفاع العجز والديون "يشكل خطرا متزايدا على الاقتصاد الأميركي والعالمي، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التمويل المالي..".

وتضمن البيان تعديلا طفيفا لتوقعات الصندوق لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي لعام 2024 إلى 2.6% مقابل 2.7% في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي في أبريل/نيسان.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض ​​النمو في الولايات المتحدة في 2025 إلى 1.9% دون تغيير عن توقعات أبريل/نيسان، وأن يظل فوق 2% حتى نهاية العقد.

وقال الصندوق "لقد أثبت الاقتصاد الأميركي أنه قوي ونشط وقادر على التكيف مع الظروف العالمية المتغيرة".

وذكر الصندوق أنه يتوقع أن يعود التضخم في الولايات المتحدة والمقاس بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى المعدل المستهدف من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عند 2% بحلول منتصف عام 2025، وهو وقت أقرب بكثير من توقعات المركزي الأميركي بالعودة للمستهدف في 2026.

إلا أن الصندوق انتقد واشنطن بسبب ارتفاع العجز والذي سيؤدي، في حال استمر، إلى ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى مستوى مثير للقلق يبلغ 140% بحلول نهاية العقد.

وللعام الثاني على التوالي، أوصى الصندوق بأن ترفع الولايات المتحدة معدلات ضريبة الدخل ليس فقط على الأميركيين الأكثر ثراء وإنما أيضا على الأسر التي تكسب أقل من 400 ألف دولار سنويا، وهي عتبة يتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن في حملته الانتخابية بعدم المساس بها.

مقالات مشابهة

  • لماذا التردد في تسمية الحكومة في السودان؟
  • محافظ المنيا يتابع استمرار طرح مواد غذائية مدعمة بمطاي
  • رفع سعر الخبز بين رئيس نقابات العمال ومدير عام الاقتصاد
  • بوتين يدلي بتصريحات بشأن الاقتصاد الروسي
  • مندوبية التخطيط: ارتفاع كلفة التعدين وإنتاج المشروبات
  • الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تحذر من معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار
  • صندوق النقد: أميركا بحاجة للتعامل مع ارتفاع الديون رغم النمو القوي
  • ارتفاع حاد في أسعار سمك “الثمد” بعدن يثير استياء المواطنين: من 8000 إلى 12000 ريال في أيام!
  • عضو بصحة الشيوخ يطالب الحكومة بالالتزام بتكليفات الرئيس لمواجهة ارتفاع الأسعار
  • أسعار النفط تنخفض بعد ارتفاع مفاجئ في المخزون