الأسبوع:
2024-11-22@22:43:31 GMT

الكل يسأل: لماذا لا تنخفض الأسعار؟

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

الكل يسأل: لماذا لا تنخفض الأسعار؟

لا يكاد يخلو مجلس أو اجتماع عائلي أو تجمُّع في العمل أو بين الأصدقاء من الحديث عن ارتفاع الأسعار التي أصبحت كالغول يؤرق حياة الأسر المصرية ليلًا ونهارًا، خاصة مع ثبات الدخول كما هي أو التدخل بزيادتها زيادات لم تعُد قادرةً على أن تتماشى مع التضخم الرهيب الحادث في الأسعار في وقت زمني قصير جدًّا، وكأن أسعار السلع عبارة عن متوالية هندسية لا تتوقف أبدًا، أو فيروس قد أصاب جسد الاقتصاد المصري واستشرى في جميع أعضائه كفيروس كورونا الذي ضرب العالم مطلع عام 2020.

وإذا كان العالم قد استطاع إيجاد مصل للحدِّ من كورونا- لكن يبدو أن فيروس ارتفاع الأسعار في مصر لايزال لم يجد له طبيبًا مداويًا يستطيع أن يقدم وصفةً اقتصادية وافية وشافية ليرحم المواطنين من فتكه. والمتأمل لحال أسعار السلع والمنتجات والخدمات في مصر مقارنةً بدول العالم يرى عجب العجاب!! بل إن ارتفاع الأسعار أصبح لغزًا ربما يحتاج إلى عرَّافين ومشعوذين لحلِّه!! وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار يُعَد ظاهرة اقتصادية عالمية طبيعية موجودة منذ آلاف السنين يقابلها أيضًا انخفاضٌ حسب العرض والطلب، فإن في مصر الأسعار تعرف اتجاهًا خطيًّا واحدًا هو الارتفاع فقط. وكأن فيروس هذه الأسعار لا يعترف ولا يستجيب لأي تدخلات أو مضادات أو أمصال أو إجراءات سواء من جانب الدولة أو حركة السوق الطبيعية. والحقيقة أنه لا يمكن تفسير الارتفاع المستمر في الأسعار دون توقف إلا بأن جسد الاقتصاد المصري قد أصيب بفيروس خطير، ولم يعُدِ الاقتصاد المصري على أثر إصابته بهذا الفيروس قادرًا على التعافي سريعًا بالمسكّنات المؤقتة، مثل ضخ حفنة دولارات بالبنوك مقابل بيع بعض الأصول من حين لآخر لتوفير استيراد السلع الضرورية مثل السلع الغذائية أو مستلزمات الإنتاج. ولكن قد يحتاج علاج الأسعار إلى جراحة عاجلة ولقاح فعال في أسرع وقت. وبلغة الطب لا يمكن إعطاء العلاج للمريض قبل التشخيص الدقيق ومعرفة سبب المرض. ولا أعتقد أنه في حالة الاقتصاد المصري الحرِج أن سبب المرض لايزال مجهولًا!!. فإذا كانتِ الدولة على سبيل المثال قد ضخَّت مؤخرًا مليارات الدولارات بالبنوك أمام التجار والمصنِّعين لتوفير سيولة الاستيراد للسلع ومستلزمات الإنتاج، وهو ما أحدث هبوطَ سعر الدولار بالسوق السوداء- فلماذا لم تنخفضِ الأسعار؟ وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل هناك محتكرون قلة من أباطرة التجار يتحكمون في كمية السلع الأساسية المطروحة بالسوق.. ومن ثمَّ هم مَن يتحكمون في الأسعار؟ هل هناك اتهام ظالم للتجار الصغار بأن جشعهم هو السبب في رفع الأسعار؟ هل حقًّا أن عددًا من أباطرة التجار المستوردين يعطِّشون السوق بعدم تسلُّم البضاعة من الموانئ لتحقيق أرباح خيالية من فرق سعر الدولار بعد نزوله بالسوق السوداء؟ والسؤال الأهم: هل حقًّا سبب نقص الدولار -كما يتردد دون وعي- هو المشروعات القومية الكبرى؟ أم أن هناك طفيليات ضارة داخل أحشاء الاقتصاد المصري تلتهم مدخراته الدولارية بطرق غير مشروعة.. وتحتاج تلك الطفيليات لغسيل أمعاء للتخلص منها؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاقتصاد المصری ارتفاع الأسعار

إقرأ أيضاً:

النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة

نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث واصلت أسعار النفط الخام تقلباتها فى الأسواق الآجلة، مسجلة خسائر أسبوعية بلغت نسبتها نحو 3.8%لخام برنت، ونحو 4.8% لخام غرب تكساس الأمريكى.

وأكد التقرير أن العوامل الرئيسية التى ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب فى الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط - تزامناً مع قيام مصافى التكرير بمعالجة كميات أقل من النفط بنسبة 4.6% على أساس سنوى، بسبب إغلاق المصانع وخفض معدلات التشغيل في المصافى المستقلة، وسط توقعات بإمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية فى العام القادم.

وأشار التقرير إلى خفض منظمة أوبك لتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 وذلك للشهر الرابع على التوالي، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب في الصين والهند،وتوقعات وكالة الطاقة الدولية  بحدوث فائض في الإمدادات  النفطية خلال العام القادم.

وتابع التقرير ،ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 2.1 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس الماضي وهو 429.8 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الواردات والآمال بشأن إمكانية إنتهاء التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، مما قد يؤدي إلى خفض تكاليف الشحن، لا سيما في حال رفع الحظر المفروض على النفط الروسي.

وأيضا ،ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو عامين، بدعم من نتائج الانتخابات الأمريكية، مما يجعل النفط الخام أعلى تكلفة بالعملات الأخرى. واحتمال تباطؤ وتيرةخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي حدث من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت انخفاض مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 4.4 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 وهو نحو 206.9 مليون برميل، على خلفية ارتفاع الطلب المحلي تزامناً مع عطلة يوم المحاربين القدامى.

وأشارالتقرير أيضا إلى التوقف المؤقت لنحو 25.7% من إنتاج النفط الخام الأمريكي بسبب الإعصار Rafael الذي تحول في وقت لاحق إلى عاصفة استوائية.

قالت شركة ألمانية مشغلة للنفط والغاز، أن أحدث محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا في "موكران" لديها القدرة على تقديم دعم "فوري" لإمدادات الغاز النمساوية بعد قطع الإمدادات الروسية عن شركة نمساوية.

وذكرت وكالة "بلاتس" للمعلومات النفطية -وهي شركة أبحاث طاقة أوروبية- أن محطة موكران للغاز الطبيعي المسال في جزيرة روجن - والتي تتكون من وحدتين FSRU - بدأت عملياتها المنتظمة في بداية سبتمبر الماضي وتبلغ طاقتها الإجمالية 13.5 مليار متر مكعب في السنة.

ونقلت الوكالة عن ستيفان كنابى، رئيس المجلس الإشرافى للشركة قوله "لذلك فإن القدرات الإنتاجية الوفيرة متاحة للدعم الفورى لإمدادات الطاقة النمساوية".

وقال كنابى إن قدرة ألمانيا على الغاز الطبيعى المسال تم تطويرها أيضا مع وضع الدول المجاورة فى الاعتبار.

وأضاف أن تعليق غاز بروم الروسية للإمدادات لشركة أخرى كان سيناريو استعدت له الحكومة الألمانية أيضًا من خلال قانون تسريع الغاز الطبيعى المسال بما يتماشى مع فكرة التضامن الأوروبية.

يشار إلى أن شركة "جازبروم إكسبورت" الروسية أوقفت إمدادات الغاز لشركة "أو إم فى" قبل يومين بسبب الخلاف بين البلدين والعقوبات الأوروبية على روسيا على إثر حرب أوكرانيا.
 

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: جهود مشتركة مع القطاع الخاص لضبط الأسعار بالأسواق
  • ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوي لأعلى مستوياته العام الجاري
  • محافظ المنوفية: ضبط 40 طن دقيق فاخر بمنشأة مجهولة المصدر بالسادات
  • ضبط 40 طن دقيق فاخر بمنشأة مجهولة بالسادات في المنوفية
  • لضبط الأسعار وتوفير السلع.. وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد بحلوان
  • ارتفاع أسعار النفط العالمي وسط مخاوف من توسع الصراع في أوكرانيا
  • برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • أسواق اليوم الواحد.. نافذة اقتصادية لتخفيف الأعباء عن المواطنين
  • أسواق "اليوم الواحد".. مبادرة حكومية لخفض الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية
  • النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة