هيئة تنمية المجتمع تنظم أمسية رمضانية لأسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، والمفرج عنهم
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 وفي إطار حملة “رمضان في دبي” نظمت هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع الادارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي أمسية رمضانية استضافت فيها عدداً من أسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم بهدف تسليط الضوء على أهمية الوعي المجتمعي والتسامح بين مختلف فئات المجتمع في تعزيز الدمج الاجتماعي.
تأتي الفعالية انطلاقاً من حرص هيئة تنمية المجتمع على إبراز قصص النجاح سواء لأسر النزلاء أو للمفرج عنهم المنتسبين للبرامج التأهيلية النفسية الاجتماعية التي توفرها الهيئة بهدف التأكيد على أهمية الترابط والتمسك بالقيم والهوية الوطنية في تعزيز الدمج الاجتماعي، بما يتيح دمج نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم وأسرهم في مسيرة بناء وتطوير المجتمع وجعلهم أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع بهدف تغيير حياتهم للأفضل وتوفير فرص أفضل لهم لتعزيز اندماجهم المجتمعي.
واستضافت الفعالية التي أقيمت في مجلس أم سقيم ونظمها قسم رعاية السجناء وأسرهم ومجلس شباب هيئة تنمية المجتمع، العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي وذلك بحضور عدد من المدراء التنفيذيين والاختصاصيين في الهيئة وعدد من الجهات الداعمة للحملة جمعية أكاف، مركز لوتاه التقني، وجمعية النهضة النسائية.
ورحب حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بالحضور منوهاً بالإنجازات اللافتة التي حققتها الأسر بالتعاون مع قسم رعاية السجناء وأسرهم، بما يمهد الظروف لدمجهم بأفضل الصور ومساعدتهم على المشاركة بشكل فعّال في المجتمع والمساهمة في تنميته وخدمته.
وقال: “يؤكد تواجدنا اليوم أن تجاوز أي تحديات مهما كانت صعبة، يصبح أسهل وأفضل بالتعاون والعمل المشترك من خلال الحرص على تمكين أسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم وإيجاد البرامج والأنشطة التي من شأنها المحافظة على الترابط المجتمعي والأسري التي تحث عليه دولتنا. وسيشكل نجاحكم في تغيير حياتكم وحياة أبنائكم رسالة إيجابية تحمل معان ودلالات يستلهم منها أفراد المجتمع نموذجاً يحتذي به”.
من جهته أكد العميد مروان جلفار تضافر جهود الجهات الحكومية بهدف الحصول على أفضل الممارسات العالمية التي تساهم في تحقيق التأهيل النفسي الاجتماعي بجودة عالية للمنتسبين في البرامج التأهيلية المقدمة من قسم رعاية النزلاء وأسرهم وأهمية احتواء المفرج عنهم بعد فترة الافراج لتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
وأشاد العميد مروان جلفار بحرص عدد من المنسبين للبرامج التأهيلية النفسية الاجتماعية على التحدث بشجاعة وجرأة عن مرحلة التعافي ونجاحهم في تجاوز التحديات التي واجهتهم خلال رحلتهم العلاجية بما يعكس نموذجا إيجابيا لمننتسبين آخرين يمرون بمرحلة العلاج والتعافي بمساعدة البرامج التأهيلية.
وتضمنت الأمسية جلسة حوارية شارك فيها عدد من المفرج عنهم تحدثوا فيها عن قصص نجاحهم وكيف ساهم إيمانهم بضرورة التغيير والتزامهم بالبرامج التأهيلية والإرشاد النفسي الاجتماعي التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع في تجاوزهم للماضي وبدء صفحة جديدة أكثر إشراقاً في حياتهم.
وكرم مجلس شباب هيئة تنمية المجتمع أمهات النزلاء والمفرج عنهم كما تم تكريم أسر النزلاء التي أكملت مجموعة البرامج التوعوية لتعزيز العلاقات الأسرية التي تقدمها الهيئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تنمية المجتمع” في أبوظبي تطلق دليلا توعويا حول حماية أصحاب الهمم
أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، اليوم خلال فعالية عن سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، دليلا توعويا لحماية أصحاب الهمم بصيغ مهيّئة وسهلة الوصول لأصحاب الهمم بمختلف إحتياجاتهم.
يأتي إطلاق الدليل بهدف رفع وعي أصحاب الهمم بحقهم في الحماية من الإساءة والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة وتمكينهم في الحصول عليه ورفع مستوى الوعي المجتمعي وتغيير الفكر إلى إعتماد منظور الإعاقة المتوافق مع النهج الاجتماعي والنهج القائم على حقوق الإنسان لجعل الحماية مسؤولية مجتمعية.
ويسهم دليل حماية أصحاب الهمم بنشر الوعي والمعرفة لدى مختلف الجهات والفئات في الإمارة حول منظومة وآلية الحماية، وتوضيح حقوق أصحاب الهمم في الحماية بما يتماشى مع ما جاء في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بحقوق أصحاب الهمم، وآليات الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة والجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي من أجل بناء مجتمع وبيئة داعمة وممكنة لأصحاب الهمم.
وستطبَّق سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي التي تأتي في إطار إستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية التي تُعَدُّ الجهة المركزية المسؤولة عن تلقّي حالات حماية أصحاب الهمم، لتعمل على معالجتها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والشركاء الإستراتيجيين وأفراد المجتمع في أبوظبي.
وقال سعادة المهندس حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع إن سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي تعد محطّة مهمّة ضمن جهود تطوير منظومة اجتماعية شاملة ودامجة للجميع، ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ضمان حياة كريمة وآمنة لأفراد المجتمع، وخاصة أصحاب الهمم، مشيرا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى التصدي لجميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز على أساس الإعاقة التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، عبر تفعيل آلية موحدة للتدخل السريع، بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية، لتقديم الدعم اللازم وضمان توفير الحماية الشاملة.
وأضاف أن دائرة تنمية المجتمع تدرك أهمية تمكين وحماية الفئات الأكثر عرضة للتحديات، ومن هذا المنطلق تأتي هذه السياسة كجزء من استراتيجيتها لتعزيز التماسك المجتمعي وبناء بيئة تتيح للجميع فرصة المساهمة الفعّالة، مشيرا إلى أن تطبيق هذه السياسة لا يقتصر على الجهات الحكومية، بل يعتمد على تضافر جهود المجتمع بأسره، من أسر ومقدمي خدمات في القطاعات المختلفة، لنشر ثقافة تحترم حقوق أصحاب الهمم وتدعم اندماجهم الكامل.
وأكّد الظاهري أنّ الشراكات الاستراتيجية التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث تسهم بشكل كبير في دعم القطاع الاجتماعي وضمان جودة الحياة لجميع الأفراد، وحماية الفئات المستضعفة ولاسيما أصحاب الهمم، ما يعكس التزام إمارة أبوظبي أن تكون مدينة دامجة وآمنة لأصحاب الهمم ورائدة في حماية حقوقهم.
ونوهت سعادة سلامة العميمي المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية إلى تعاون الهيئة مع دائرة تنمية المجتمع لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم، التي تأتي في إطار إلتزام القيادة الرشيدة بتحقيق أهداف إمارة أبوظبي في بناء مجتمع دامج وآمن يكفل كامل الحقوق والكرامة للجميع، لافتة إلى أن هذه السياسة تمثل محطة إستراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الحماية المجتمعية، إذ تسلط الضوء على معالجة جميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، من خلال آليات موحدة ومتكاملة تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية للتدخل السريع والدعم الشامل.
وأوضحت أن هيئة الرعاية الأسرية تمثل ركيزة أساسية في تفعيل هذه السياسة، انطلاقا من دورها المحوري في تقديم خدمات الرعاية الشاملة والخدمات المتخصصة، حيث تُعد مراكز الخدمة التابعة للهيئة في أبوظبي والعين والظفرة، بالإضافة إلى مركز الطفل ومركز الاتصال 800444، نقاط وصول رئيسية تضمن حصول أصحاب الهمم وأسرهم على الدعم اللازم في جميع الأوقات، مؤكدة التزامهم بحماية ورعاية أصحاب الهمم بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي من خلال تطوير أنظمة إدارة الحالات الأسرية وتقديم حلول متكاملة تلبي احتياجاتهم خاصة على صعيد الحماية والرعاية.
وأشارت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية بدائرة تنمية المجتمع إلى أنّ إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم يعكس إلتزام دائرة تنمية المجتمع بتمكين أصحاب الهمم وضمان سلامتهم وحقوقهم، ويعد الدليل ليس مجرد وثيقة توجيهية، بل هو أداة عملية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع، من أسر وأفراد وعاملين في القطاع الاجتماعي، بأهمية حماية أصحاب الهمم وضمان وصولهم إلى تدابير وخدمات الحماية بسهولة وكفاءة.
وقالت إن حماية أصحاب الهمم ليست مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل هي واجب مجتمعي يبدأ من الأسرة ويمتد إلى جميع قطاعات المجتمع .
وتهدف سياسة حماية أصحاب الهمم إلى تقديم الدعم والحماية لأصحاب الهمم من جميع أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة من خلال توحيد وتفعيل آلية ممنهجة لضمان وصول أصحاب الهمم إلى تدابير وخدمات الحماية بصورة توائم احتياجاتهم، بدءاً من رفع الوعي المجتمعي والوقاية والكشف المبكر عن حالات سوء المعاملة والإبلاغ وإجراء التقييم وتوفير التدخلات اللازمة لحمايتهم، وضمان تمتعهم بحياة آمنة بعيداً عن التعرض لأي نوع من أنواع سوء المعاملة.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أكدت سعادة الدكتورة ليلى الهياس أهمية إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم والحرص على تحقيق أهدافها، منوهة بأن حماية أصحاب الهمم مسؤولية مجتمعية مشتركة بين المؤسسات والأفراد، ودعت إلى أن يكون الجميع يدا بيد نحو حماية أصحاب الهمم .
وقال هشام الواحدي، وهو كفيف من أصحاب الهمم يعمل مدققا بطريقة “برايل” في إدارة رعاية المكفوفين التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن هذه السياسة تسهم بشكل كبير في توعية أصحاب الهمم بحقوقهم كجزء أساسي من المجتمع، كما تعمل على توعية الأسر وأفراد المجتمع بضرورة احترام هذه الحقوق ومنع أي إساءة قد يتعرض لها أصحاب الهمم.
وأكد أن هذه السياسة تمثل نقلة نوعية في دعم أصحاب الهمم وتوفير الأدوات اللازمة لحمايتهم وتعزيز دورهم في المجتمع.