نيويورك تايمز: إسرائيل طورت برنامجًا للتعرف على الوجوه في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
طورت إسرائيل برنامجًا واسع النطاق للتعرف على الوجوه في قطاع غزة، وأنشأت قاعدة بيانات للفلسطينيين دون علمهم أو موافقتهم حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ويستخدم البرنامج، الذي تم إنشاؤه بعد 7 أكتوبر، تكنولوجيا من صور جوجل بالإضافة إلى أداة مخصصة صممتها شركة Corsight والتي يقع مقرها في تل أبيب لتحديد الأشخاص المنتمين إلى حركة حماس، على حد قول الجيش الإسرائيلي.
وفقًا لـ نيويورك تايمز فإن ضباط في الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي - وهي وحدة الاستخبارات الرئيسية في الجيش - حددت الأهداف المحتملة من خلال مشاهدة لقطات الكاميرا الأمنية ومقاطع الفيديو التي قامت حركة حماس بتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما طلب الجنود من السجناء الفلسطينيين تحديد أشخاص من مجتمعاتهم ينتمون إلى حماس.
وأقام الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش مجهزة بكاميرات التعرف على الوجه على طول الطرق الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون للفرار جنوبا من أجل بناء قاعدة بياناته بشكل أكبر.
وقال أحد الضباط لصحيفة التايمز إن الهدف هو إنشاء "قائمة اغتيالات" بأسماء الأشخاص الذين شاركوا في أحداث 7 أكتوبر.
ويوضح التقرير أن إحدى هذه الحالات تتعلق بالشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة ، الذي تم انتشاله من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية على الطريق السريع المركزي في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وضع علامة على أبو توهة على أنه مدرج في القائمة الإسرائيلية للأشخاص المطلوبين، احتجز ضباط إسرائيليون أبو توحة في مركز احتجاز، حيث تعرض للضرب والاستجواب لمدة يومين قبل إعادته إلى غزة دون تفسير.
ويشير التقرير إلى أن شركة Corsight، التي تفاخرت بأن تقنيتها التي يمكنها التعرف على الأشخاص بدقة حتى لو كانت أقل من 50 % تعمل على بناء أداة للتعرف على الوجه يمكن للضباط الإسرائيليين استخدامها في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة برنامج للتعرف على الوجوه الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، باستهداف فلسطينيين عائدين إلى شمال قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مدعيا أن مركباتهم تحركت دون إجراء تفتيش.
وقال الجيش في بيان، إنه أطلق النار "لإبعاد مركبات كانت تتحرك باتجاه شمال غزة دون تفتيش في منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفقا للاتفاق (لم يسمها)".
وادعى أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، عمل الجيش على إبعاد مشتبهين شكلوا تهديدا على القوات العاملة في عدة مناطق في قطاع غزة".
ورغم خروقاته المتكررة، زعم الجيش الإسرائيلي الالتزام الكامل بالاتفاق، مشيرا إلى استعداده لأي سيناريو في القطاع.
ومساء الاثنين، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، في بيان وصل الأناضول، بـ"استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة 3 أشخاص، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي النازحين العائدين إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد (غرب)".
جاء ذلك بعد أن بدأ النازحون الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة بالعودة شمالا، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني عبروا إلى الشمال عبر شارعي الرشيد، وصلاح الدين (شرق).
ومساء الأحد، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "السماح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.