أكدت مصادر صحفية مقربة من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأحد، استهداف منزل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بقذائف صاروخية.

وأكدت المصادر لمراسل قناة "الحرة" في ليبيا، أن منزل الدبيبة الواقع في حي الأندلس في طرابلس، أصيب  ليل الأحد بقذائف صاروخية .

وأكدت المصادر أن الاستهداف تم من خلال استخدام  قذائف صاروخية من جهة البحر حيث يتواجد منزل الدبيبة مقابل شاطئ حي الأندلس.

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن وزير ليبي لم تكشف عن اسمه، قوله، إن منزل  الدبيبة تعرض لهجوم بقذائف صاروخية، مضيفا أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.

وتشهد المنطقة المحيطة بمقر إقامة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس انتشاراً أمنياً كثيفا للأجهزة الأمنية والعسكرية.

يذكر أن وزير الداخلية الليبي، عماد الطرابلسي، أعلن، في فبراير الماضي، التوصل إلى اتفاق لإخلاء العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة، وعودتها إلى مقراتها وثكناتها.

وذكر الوزير أسماء من وصفها بـ"الأجهزة الأمنية"، وهو الوصف الذي تطلقه السلطات الرسمية على المجموعات المسلحة، التي لا تتبع وزارتي الداخلية والدفاع عادة، وهي الأمن العام، ودعم الاستقرار، والردع واللواء 111 و444 قتال، وقوة دعم المديريات، مؤكدا بأن جميعها ستعود إلى مقراتها وثكناتها.

ومعظم هذه المجموعات والتشكيلات الأمنية والعسكرية تعمل بشكل مستقل ولا تمتثل لأوامر الداخلية والدفاع. وتبرّر تحركاتها وسيطرتها على بعض المواقع بأنها مكلّفة من طرف رئاسة الوزراء بشكل مباشر أو من المجلس الرئاسي الذي أصدر قرارات رسمية بإنشائها ومنحها ميزانيات مستقلة.

كما تنتشر في معظم مناطق العاصمة عبر مراكز ثابتة وتسيير دوريات متحركة لعناصرها بشكل دوري.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس، غربي البلاد، برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر.

لكن هناك أيضا تنافس على السلطة وعلى النفوذ داخل الطرف الواحد وبين المجموعات المسلحة المتعدّدة الولاءات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بقذائف صاروخیة

إقرأ أيضاً:

روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا

ليبيا – روفينيتي: مستقبل البلاد قد يعتمد على مبادرة خوري

وصف الخبير الاستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي الوضع السياسي في ليبيا بأنه “معقد وحساس”، مشيرًا إلى أن التغيرات المحتملة في المشهد السياسي قد تلعب دورًا محوريًا في مستقبل البلاد.

رحيل الحكومة.. فرصة لكسر الجمود؟

وفي تصريحات خاصة لشبكة “لام”، رأى روفينيتي أن احتمال رحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة قد يمثل فرصة لكسر الجمود السياسي، لكنه أكد أن نجاح أي تغيير سياسي يعتمد على تحقيق إجماع داخلي ودور الجهات الفاعلة الدولية.

ضمانات الاستقرار ومسار الحوار

وبشأن مبادرة ستيفاني خوري، شدد روفينيتي على أن أي جهد لتعزيز الحوار الشامل سيتطلب تنازلات بين الأطراف وضمانات حقيقية للاستقرار على المدى الطويل، محذرًا من أن غياب هذه العوامل قد يعرقل تحقيق نتائج ملموسة.

وأضاف أن حكومة الدبيبة أخفقت في تحقيق الهدف الأساسي الذي أُنشئت من أجله خلال الحوار السياسي في جنيف، وهو قيادة ليبيا نحو انتخابات عام 2021، مشيرًا إلى أن استمرارها حتى عام 2025 أدى إلى تآكل شرعيتها، لا سيما بعد أن فقدت اعتراف البرلمان بها.

مبادرة خوري.. أمل أم تحدٍ؟

واعتبر الخبير الإيطالي أن الحل للجمود السياسي لا يزال ممكنًا، لكن ذلك يتطلب متابعة المسار الحالي بجدية، مشيرًا إلى أن مبادرة خوري باتت محط اهتمام داخلي ودولي، إذ تحظى بمتابعة الجهات الفاعلة السياسية المعنية بالملف الليبي.

كما توقع أن مستقبل ليبيا قد يتوقف على مدى قدرة مبادرة خوري على تأمين إجماع واسع وشفاف، مشددًا على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية معترف بها على نطاق وطني ودولي، بما يشمل الغرب الليبي وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، وهو ما تفتقر إليه حكومة الدبيبة في الوقت الحالي، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • التكبالي: إيطاليا تراعي مصالحها في ليبيا وتتجنب توترات مع المجموعات المسلحة
  • لملوم: إيطاليا تفضل عدم تسليم قادة المجموعات المسلحة حفاظًا على مصالحها
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • سطو مسلح على منزل نجم إسباني وزوجته
  • التكبالي: إيطاليا أطلقت أسامة نجيم خوفا من ردود فعل المليشيات المسلحة 
  • الدبيبة مودعاً سفير الجزائر: نقدر جهودك في دعمنا
  • الدبيبة والصور يبحثان التعاون بين السلطة القضائية والتنفيذية
  • الدبيبة يودع السفير الجزائري ويعرب عن تقديره لجهوده
  • «الدبيبة» يستقبل السفير الجزائري لدى ليبيا
  • الدبيبة وستويانوفيتش يناقشان تطوير العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وصربيا