ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد، كلمة كانت أشبه بالإقرار بخسارة الانتخابات المحلية، أمام تجمع جماهيري عند مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.

أردوغان بعد انتهاء الانتخابات المحلية: لقد حان الوقت لحماية صناديق الاقتراع والأصوات

وقال أردوغان: "أتممنا ولله الحمد انتخاباتنا المحلية بطريقة تليق بديمقراطية شعبنا وديمقراطيتنا، الشعب قال كلمته عبر الانتخابات.

مكسب كبير لديمقراطيتنا أن تكون هناك انتخابات مثل هذه يصوت فيها المواطنون كما يشاؤون".

وأضاف: "هذه الانتخابات ليست النهاية بل هي نقطة تحول. والفائز بهذه الانتخابات هو الديمقراطية التركية وتركيا" وأكد أردوغان أن "الشعب التركي أوصل رسالته بوضوح إلى السياسيين".

وتابع الرئيس التركي: "مع الأسف لم نتمكن من الحصول على النتيجة التي نريدها بهذه الانتخابات، بعد نحو 9 أشهر من انتخابات الرئاسة والبرلمان العام الماضي"، مضيفا "أتمنى أن تكون نتائج هذه الانتخابات خيرا على بلادنا وشعبنا".

وخلص أردوغان إلى أن "نتائج الانتخابات تظهر خسارتنا لتقدمنا وارتفاعنا (بالنتائج)، سنقيّم النتائج بقلب مفتوح وسنجري محاسبة داخلية.. سنصحح أخطائنا ونعدل المسار. وكحكومة سنستمر بدعم رؤساء البلديات الذين فازوا بالانتخابات".

وأضاف: "نهنئ كل رؤساء البلديات الذين فازوا بالانتخابات المحلية.. الشعب قال كلمته وأغلقت صناديق الانتخابات وأغلقت الصفحة.. وسنراجع النتائج بدقة لنعرف أين أخطأنا".

وصدرت النتائج الأولية الأولى للانتخابات المحلية في تركيا الأحد، بعد أن رفع المجلس الأعلى للانتخابات في البلاد القيود المفروضة على التقارير.

وفقا للنتائج الأولية وغير الرسمية لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، يتصدر عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو السباق بنسبة 50.44% من الأصوات.

وبعد فرز 75.76% من الأصوات، يتبعه مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم، بحصوله على 40.82% من الأصوات.

لاحقا، أعلن أكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، فوزه في انتخابات رئاسة البلدية، وقال في مؤتمر صحافي إنه تم فرز 96% من أوراق الاقتراع، وهو يتقدم بفارق مليون صوت.

وأضاف إمام أوغلو: "اعتبارا من هذه اللحظة، يمكننا أن نقول إن شعب إسطنبول أعطانا انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى".

وفي العاصمة أنقرة، يتقدم رئيس البلدية الحالي منصور يافاش بنسبة مريحة قوامها 58.93%، فيما يتخلف تورغوت ألتينوك من حزب المعارضة الرئيسي عن حزب العدالة والتنمية بنسبة 33.15%.

وفي مدينة إزمير الغربية، المعروفة بأنها معقل حزب الشعب الجمهوري بعد فرز 70.05% من الأصوات، يتقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري جميل توغاي بنسبة 48.25%، بينما حصل حمزة داغ من حزب العدالة والتنمية على 37.06%.

ويستمر فرز الأصوات في جميع أنحاء تركيا، لكن النتائج الأولية والرسمية تظهر أن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، حصل على عدد كبير من الأصوات ويتصدر التصويت العام بنسبة 37.35%.

ويتأخر حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنسبة 36.46%، وبلغ معدل فرز الأصوات الإجمالي في تركيا حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو، 62.95%، ونسبة المشاركة 76.65%.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمیة الانتخابات المحلیة حزب الشعب الجمهوری هذه الانتخابات من الأصوات

إقرأ أيضاً:

أردوغان: وقفنا على الجانب الصحيح من التاريخ.. هذا مصير PKK في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من الواضح أن الغاية الكامنة وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هي التعتيم على ثورة السوريين وخنق آمالهم.

جاء ذلك في خطاب، الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وذكر أردوغان أنه "عاجلاً أم آجلاً ستنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في سوريا مستغلة الأوضاع، وستكون مجبرة على ذلك".

وأضاف: " يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها".

وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا وقفت منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية على الجانب الصحيح من التاريخ.

وأكد أن تركيا ستقدم الدعم اللازم إلى الشعب السوري الذي انتصر في حربه ضد النظام الظالم ليجعل هذا النصر والنجاح دائمين.

وشدد على أن تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها تحت أي شرط كان.

وفيما يخص مكافحة التنظيمات الكردية، على غرار "بي كي كي"، و"واي بي جي"، "بي كي كي/ واي بي جي"، قال أردوغان: "من المؤكد أننا سنعمل للقضاء على هذه العصابة المجرمة ولن نسمح أن تبقى مصدر تهديد لمنطقتنا".

وأكد عزم بلاده على مواصلة تنفيذ عمليات عسكرية "دقيقة" ضد الإرهابيين في سوريا دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.

وتابع: "لا يوجد أي مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا والمنطقة وعلى تنظيم بي كي كي وأذرعه حل أنفسهم أو ستتم تصفيتهم".

اظهار ألبوم ليست


وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا وقطر ستدعمان جهود سوريا في تضميد جراحها والوقوف على قدميها من جديد.

وأردف: "في 8 ديسمبر، بدأ عهد جديد في سوريا مع سقوط دمشق وهروب الأسد وانهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً، وإن الوضع الجديد الذي أفرزته الثورة السورية أعاد اهتمام وأنظار العالم كله نحو هذا البلد".

واستطرد: "وبصفتنا جارة وشقيقة لسوريا، نحن الدولة التي تفهم المرحلة الجديدة وتحللها وتقرؤها بأفضل شكل. وانطلاقاً من إيماننا بأن الجدار السليم لا ينهار، وقفنا دائما على الجانب الصحيح من التاريخ منذ اللحظة الأولى لأزمة سوريا".

وأضاف: "اليوم، يمكننا النظر بفخر وثقة ليس فقط في أعين الشعب السوري، بل أيضا في أعين مئات الملايين من إخواننا الذين تشعّ أعينهم عند سماع اسم تركيا".

وأكد أن "تركيا في حالة حوار وثيق مع قائد الثورة السورية أحمد الشرع"، مشيراً في هذا السياق إلى زيارة رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ووزير الخارجية هاكان فيدان إلى دمشق وتفعيل السفارة التركية هناك بسرعة.

وتابع: "بإذن الله، إن أصعب الأيام باتت في الماضي، ولم تذهب دماء الشهداء المباركة ولا معاناة الشعب السوري سدى. وإنني على ثقة بأن إخوتنا السوريين الذين أنهوا ظلام البعث الذي دام 61 عامًا، سيعيدون بناء وطنهم بتعاونهم ووحدتهم القلبية".

مقالات مشابهة

  • «التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا
  • نتيجة مذهلة في آخر استطلاع رأي تركي.. ولم يأتي حزب العدالة والتنمية ولا حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الأولى!
  • هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟
  • سوريا فى الفخ
  • أردوغان لـ”المنفي”: سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا الليبيين حتى وصولهم للرفاهية
  • أردوغان يدلي بتصريحات هامة خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان
  • أردوغان: سنقف مع الشعب السوري بكل قوة
  • الأمم المتحدة: ذكرى الاستقلال فرصة للتوحد وتجديد تطلعات الشعب الليبي
  • وزير خارجية سوريا يوجه تحذيرا إلى إيران
  • أردوغان: وقفنا على الجانب الصحيح من التاريخ.. هذا مصير PKK في سوريا