سيناتور أمريكي: على واشنطن وقف إرسال القنابل لإسرائيل والسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قال السيناتور الأمريكي الديمقراطي كريس فان هولين، الأحد، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام "نفوذها" لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبحسب ما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، انتقد فان هولين، وهو مشرع من ولاية ماريلاند وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه "يواصل رفض طلبات رئيس الولايات المتحدة مراراً وتكراراً".
وأضاف أنه لدينا أجزاء مختلفة من النفوذ وأحدها هو إرسال المزيد من الأسلحة الهجومية، لذلك، يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون جادًا بشأن ضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة كما كان نتنياهو يعد مقابل تقديم مطالبه.
وقال: "لذلك، وجهة نظري أنه يجب أن تسمح حكومة نتنياهو بالمزيد من المساعدات إلى غزة، لمساعدة الأشخاص الذين يتضورون جوعا حتى الموت، لا ينبغي لنا أن نرسل المزيد من القنابل".
ووصف فان هولين، شراكة الولايات المتحدة مع إسرائيل بأنها "شيك على بياض في اتجاه واحد بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين"، مضيفا: "هذا لا يعني القول بأننا لن نقدم المزيد من الأسلحة، ويتعلق الأمر بالقول: لدينا طلبات. لا تدعوا الناس يتضورون جوعا حتى الموت".
ومضى فان هولين، يقول إنه "ليس هناك شك في أن منع المساعدات عن غزة يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، فيما يتعلق بأفراد معينين في حكومة نتنياهو، أشخاص مثل وزير المالية سموتريش وبن جفير، الذين لم يقولوا فقط إنهم يريدون منع المساعدات إلى غزة ولكنهم اتخذوا بالفعل خطوات لمنع المساعدات، وهذه جريمة حرب".
ولم يصف فان هولين، نتنياهو صراحة بأنه مجرم حرب، لكنه أقر بأن مثل هذا القرار فيما يتعلق بتصرفات الحكومة الإسرائيلية سيتعين اتخاذه في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزید من فان هولین إلى غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في أعقاب التحول الكبير في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه روسيا، يسعى القوميون المتطرفون المؤثرون في روسيا لفهم التغير المفاجئ في العلاقات مع أكبر أعداء روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، كان العديد من أفراد المجتمع الروسي، وخاصة أولئك الذين يشاركون بنشاط في الحرب، قد تم تغذيتهم بالأيديولوجيا التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقوميون الروس، والتي تعتبر أن روسيا تخوض حربًا وجودية ضد "الغرب الجماعي" بقيادة الولايات المتحدة.
وأعطت الحرب انكشافًا كبيرًا لما يُعرف بمجتمع "Z" الروسي - المتطوعين المؤيدين للحرب، والمدونين العسكريين، والقوميين المتطرفين الذين يرغبون في رؤية إخضاع أوكرانيا تمامًا.
وقال العديد ممن تمت مقابلتهم من قبل واشنطن بوست إنهم لن يقبلوا بتسوية سلام إلا إذا تضمنت إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتغيير السلطة في كييف.
ومع تقدم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة ببطء، سيضطر بوتين إلى مراقبة هذه الفئة الصاخبة (والمسلحة جيدًا) من المجتمع، التي أصبحت أقوى خلال الحرب وفي مرحلة ما انفجرت في تمرد مفتوح مع تمرد قائد المرتزقة يفجيني بريجوجين.
وذكرت الصحيفة أن القوميين المتطرفين لعبوا دورًا مهمًا طوال الصراع، فالعديد منهم قاتلوا في الصفوف الأمامية وتم مكافأتهم بزيادة في مكانتهم الاجتماعية في المجتمع الروسي خلال الحرب، ولعقود من الزمن، كان هؤلاء الشخصيات القومية يُنظر إليهم من قبل الرئاسة الروسية "الكرملين" كمصدر غير مستقر للمعارضة المحتملة، ولكن تم استخدامهم لدعم الرسالة الحكومية حول ضرورة هذه الحرب الدموية والمستمرة.
ومع ذلك، ظهرت هذه الفئة أيضًا كمصدر نادر للنقد تجاه بوتين وقرارات حكومته، وتم التعامل مع بعضهم عندما تجاوزوا الحدود، فلقد تم تهديد الكرملين داخليًا عندما حدث تمرد بريجوجين ومجموعة فاجنر في 2023، والذي كان يمثل أكبر تهديد داخلي في الذاكرة الحديثة. وتم احتواء تمرده، ولقي بريجوجين وقادته مصرعهم في حادث تحطم طائرة غامض.
وفي العام الماضي، تم سجن إيجور جيركين، وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الفيدرالي وقائد انفصاليين، لمدة أربع سنوات بتهم التطرف.
وأشارت الصحيفة إلى هناك حالة قلق أخرى من المجتمع الأرثوذكسي الروسي، الذي كان قد دعم بسرعة رواية الكرملين بأن الغزو جزء من "حرب حضارية" و"روحية" ضد الغرب الفاسد والشيطاني، وبعد البداية الحماسية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بدأ القلق في الظهور.
وكتب بوريس كورشيفنيكوف، مقدم برنامج على قناة "سباس" الدينية التابعة للدولة الروسية، على تليجرام الأسبوع الماضي أن الأمريكيين يرونها "صفقة" بينما هي بالنسبة لهم "حرب وتضحية من أجل مستقبل روسيا".
وأضاف أن "كلمة صفقة" مثيرة للاشمئزاز لأنها تتغاضى عن التضحية الروسية وشرف الجيش الروسي.
ومن جهة أخرى، يشعر العديد من الجنود الروس في الخطوط الأمامية أن الحرب هي أكثر من مجرد قتال ضد الأوكرانيين، حيث يعتقدون أنهم يخوضون حربًا ضد الناتو والولايات المتحدة، بعدما شهدوا بشكل مباشر الأثر المدمر للأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.
وقال قائد وحدة استطلاع في تشاسيف يار إن معظم الجنود الروس "لا يهتمون" بتقارير وسائل الإعلام التي وصفوها بأنها "هراء عاطفي" كانت موجهة للاستهلاك الغربي، وقال إنه هو وزملاؤه يركزون فقط على تنفيذ الأوامر.
وأضاف "نحن نعمل، ليس لدينا وقت، ولسنا مهتمين بالأمر. كل شيء يتعلق بالنصر، النصر، النصر بالنسبة لنا".
ويعتقد بعض القوميين المتطرفين أن أي تسوية سلام ستضر بمصالحهم الوطنية. وعلى الرغم من وجود فرصة ضئيلة لقيام هؤلاء الراديكاليين في وقت لاحق بالاعتراض على صفقة سلام محتملة، إلا أنهم لا يزالون يمثلون أقلية في المجتمع الروسي، حيث يظل غالبية الروس غير مهتمين ومستعدين لدعم أي قرار يتخذه بوتين - على حد تفسير الصحيفة الأمريكية.
وقال أليكسي فيديديكتوف، رئيس تحرير محطة "إيكو موسكفي" الإذاعية، إن "السؤال دائمًا هو، ماذا نحن نقاتل من أجله؟ ومن ضد من؟ الآن أصبح الأمر مكشوفًا مجددًا أننا لا نقاتل ضد أحد، بل نحن نقاتل من أجل مكاننا تحت الشمس، والقمر، والسماء".