دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة %45 تراجعاً في أرباح القطاع المصرفي الأميركي فرق الإنقاذ الأميركية تتخذ الخطوة الأولى لإعادة الجسر المنهار في بالتيمور

في وقت لم يعد يفصل فيه الناخبون الأميركيون عن التوجه لصناديق الاقتراع لاختيار الرئيس السابع والأربعين لبلادهم سوى سبعة أشهر لا أكثر، دخلت حملتا المرشحيْن المتنافسيْن على الفوز بالسباق الانتخابي المرتقب، الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، مرحلة أكثر شراسة في عملية جمع التبرعات.

وتُعزى الضراوة التي باتت تتسم بها جهود الحصول على قدر أكبر من الأموال لخدمة الأنشطة الدعائية لكلتا الحملتين، إلى ما تظهره استطلاعات الرأي المختلفة في الولايات المتحدة، من استمرار التقارب الشديد في الشعبية بين طرفيْ الانتخابات الرئاسية، ما يزيد أهمية محاولات كل منهما، لكسب تأييد المستقلين، الذين لم يحسموا حتى الآن توجهاتهم التصويتية.
واعتبر محللون أن نقطة انطلاق هذه المرحلة الجديدة من التنافس المالي بين الحملتين، تمثلت في التجمع الانتخابي الذي أُقيم في نيويورك قبل أيام قليلة، وجمع بايدن مع الرئيسيْن الديمقراطييْن السابقيْن بيل كلينتون وباراك أوباما، وذلك في أمسية حاشدة شهدت جمع تبرعات بمبلغ قياسي، قُدرَ بما يزيد على 25 مليون دولار.
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن مسؤولين رفيعي المستوى في حملة المرشح الديمقراطي، قولهم، إن النجاح في تأمين هذا المبلغ «تاريخي»، خلال تجمع انتخابي واحد، يبرز وجود ما اعتبروه «حماسة غير مسبوقة» في صفوف الناخبين، لدعم بايدن. ولكن مصادر سياسية وإعلامية في واشنطن، أكدت في المقابل ثقة حملة ترامب في قدرتها، على تأمين قدر أكبر من التبرعات، خلال تجمع مماثل من المزمع تنظيمه في ولاية فلوريدا مساء السبت المقبل، وهو الحدث الذي تأمل الحملة، في أن يشهد جمع قرابة 33 مليون دولار، من المؤيدين للمرشح الجمهوري. وفي الوقت الذي رأى فيه المحللون أن تجمع فلوريدا، الذي أطلق عليه البعض وصف «ليلة الرؤساء الثلاثة»، شَكَّلَ محاولة ناجحة من الحزب الديمقراطي لتأكيد وحدة الصف بداخله خلف بايدن، لم يستبعد آخرون إمكانية أن يحقق الحفل الذي تعتزم حملة ترامب إقامته بعد أقل من أسبوع، نجاحاً مماثلاً، على صعيد جمع التبرعات على الأقل.
فمن المتوقع أن تتراوح أسعار بيع تذاكر حضور الأمسية، التي ستُقام في منتجع مارالاجو بمنطقة بالم بيتش جنوبي فلوريدا، ما بين ربع مليون دولار إلى أكثر من 800 ألف للتذكرة الواحدة، وهي الأرقام التي أوردتها أولاً، صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، ثم أكدتها صحيفة «بوليتيكو» الأميركية لاحقاً.
ويقول مراقبون، إن حملة المرشح الجمهوري، ربما تعول في هذا السياق، على أسماء مليارديرات أميركيين بارزين، من بينهم ستيف وين القطب البارز في عالم الفندقة، وجون بولسون وهو من أقطاب صناديق التحوط، بجانب روبرت بيجلو، الذي يعمل في مجال العقارات والفضاء أيضاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

صحيفة: باكستان تواجه أزمة طاقة خانقة لهذا السبب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة “ديلي أسيا” الأسيوية أن باكستان تواجه أزمة طاقة خانقة، ورغم قدرتها على إنتاج 42,131 ميجاوات من الكهرباء، أي ضعف الطلب تقريباً، فإن ارتفاع أسعار الكهرباء يجعل تشغيل الأجهزة المنزلية مكلفاً للغاية. تفاقمت هذه المشكلة بسبب الديون الضخمة المتراكمة على مشاريع الطاقة الصينية، ضمن "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" (CPEC)، مما أثار انتقادات واسعة ودعوات لإعادة التفاوض على العقود.
وبحسب الصحيفة، في عام 2014، دخلت الصين قطاع الطاقة الباكستاني عبر CPEC، الذي بلغت قيمته الأولية 48 مليار دولار ثم توسع لاحقاً إلى 62 مليار دولار. ورغم أن المشروع وُصف بأنه "مُغير لقواعد اللعبة" بالنسبة للاقتصاد الباكستاني، فإن أغلب الاستثمارات وجهت نحو قطاع الطاقة، مما أثار مخاوف بشأن الدوافع الصينية وإمكانية وقوع باكستان في براثن الديون والاعتمادية.
ومن إجمالي الاستثمارات، خُصص نحو 35 مليار دولار لتمويل 21 مشروعاً لمحطات طاقة تعمل بالفحم، أضافت 6000 ميجاوات إلى الشبكة الباكستانية. لكن هذه المشاريع أدت إلى تضخم الدين الوطني، حيث بلغت نسبة الدين إلى حقوق الملكية 75%، بحسب الصحيفة.
وتشير التقارير إلى أن الشركات الصينية تتمتع بعوائد مرتفعة على حقوق الملكية تتراوح بين 27-34%، وهي نسبة أعلى بكثير من المعدل المحدد في سياسة عام 1994 البالغ 15-18%، ويثير ذلك تساؤلات جدية حول الممارسات المالية الاستغلالية التي تتبعها الصين.
ورغم أن مشاريع الشركة الصينية ساهمت في سد بعض النقص في الطاقة، فإن انقطاع التيار الكهربائي لا يزال منتشراً في المدن الكبرى. ويؤكد المنتقدون أن مشاريع الطاقة هذه أثقلت كاهل باكستان بديون غير مستدامة وتكاليف كهرباء باهظة. فبالرغم من الزيادات الكبيرة في القدرة الإنتاجية، لا يزال الحصول على طاقة بأسعار معقولة بعيد المنال بالنسبة للأسر والشركات.
وقد سهلت احتياجات باكستان المتزايدة للطاقة دخول الصين إلى قطاع الطاقة لديها. وركزت الصين على مشاريع الاتصال، بينما وجهت الحكومة الباكستانية التمويل الأولي لـ CPEC نحو الطاقة. وبحلول عام 2022، كانت باكستان تهدف إلى إضافة 30,000 ميجاوات إلى الشبكة، من خلال 11 مشروعاً توفر أكثر من 6000 ميجاوات.

على مدى العقدين الماضيين، ضخت بكين مليارات الدولارات في باكستان، مما أوجد أكبر محفظة طاقة ممولة من الصين في العالم. وكشف موقع AidData أن تعرض باكستان للديون لبكين بلغ 67.2 مليار دولار في الفترة من 2000 إلى 2021، كما أضافت CPEC ما يقرب من 26 مليار دولار إلى دين الحكومة الباكستانية.
وقد سعت الحكومة الباكستانية للحصول على قرض إنقاذ من بكين وسط انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر. لكن رفض الصين أجبر باكستان على التوجه إلى صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار. ويبرز ذلك الدوافع الخفية للصين، حيث تستغل الصعوبات المالية التي تواجهها باكستان وترفض تقديم مساعدة حقيقية.

وقد أدت سياسات الطاقة ومشاريع طاقة CPEC إلى زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة في باكستان. لكن الديون المتراكمة، وخاصة من الصين، أجبرت باكستان على شراء الكهرباء بتعريفات مرتفعة، على الرغم من وجود فائض لديها، وفقا للصحيفة.

مقالات مشابهة

  • بايدن أنفق 10 ملايين دولار لتحويل الفئران والجرذان جنسيا.. ما القصة؟
  • الحكومة تقبل استثمارات جديدة بـ 791.8 مليون دولار.. تفاصيل
  • برلمانيون يرفعون دعوى جديدة ضد التصويت على القوانين الثلاثة بسلة واحدة
  • الصغير: البعثة تحاول خلق مرحلة جديدة في ماراثون الحوارات الأممية
  • بقيمة 625 مليون دولار.. أمريكا توافق على صفقة «سلاح» جديدة إلى مصر
  • مجلس الوزراء يوافق على 5 مشروعات اتفاقيات بترولية جديدة باستثمارات 225 مليون دولار
  • بقيمة 70 مليون دولار.. شركة صينية جديدة لتصدير سيارات الطاقة الجديدة
  • ما الذي ينتظر العراق بعد استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران؟
  • بيل غيتس: حددت مع أبنائي الثلاثة المبلغ الذي سأتركه لهم
  • صحيفة: باكستان تواجه أزمة طاقة خانقة لهذا السبب