اليمن.. 89 % من النازحين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةكشف تقرير أممي حديث أن ما يقارب 89 % من النازحين داخلياً في اليمن، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء، بفعل تفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف بعد 10 سنوات من الصراع.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير حديث، إن التقييمات التي أجرتها خلال العام 2023، تشير إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، إذ إن 11% فقط من النازحين داخلياً يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، بينما 89% غير قادرين على تغطية ما يحتاجونه من غذاء، مع مرور 10 سنوات من الصراع وتفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف في أوساطهم.
وحذر خبراء ومسؤولون من تفاقم أزمة الغذاء وشبح الجوع وانتشار أمراض سوء التغذية بين الأطفال بصورة كبيرة، بسبب استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي منذ 10 سنوات، والانتهاكات المستمرة، ووجهت الأمم المتحدة نداءً عالمياً لتوفير 2.7 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية هذا العام في اليمن.
وأكدت الأمم المتحدة أن 17 مليون يمني يواجهون شبح الجوع خلال العام 2024، نتيجة نقص التمويل وتأثير التصعيد الحوثي في جنوب البحر الأحمر، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن الوضع الغذائي يشهد تحدياً كبيراً وخطيراً وخصوصاً على الأطفال، بما ينذر بعواقب وخيمة، محذراً من أن أزمة نقص الغذاء تعتبر من أكثر الأزمات خطورة على الوضع الإنساني والأمني في اليمن.
وذكر عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به جماعة الحوثي من جرائم في اليمن، يُشكل ضغطاً على الحكومة الشرعية بما ينعكس على الواقع الاقتصادي والتجاري والغذائي، مطالباً بوجود موقف دولي تجاه الأزمة من خلال تقديم المعونات الغذائية والإنسانية بشكل أكبر لتخفيف هذه المعاناة، وضرورة اتخاذ موقف تجاه جماعة الحوثي، ودعم الحكومة الشرعية كي لا تزداد المشاكل تفاقماً.
ووفقاً لمؤشر الجوع العالمي، شهد اليمن ثالث أسوأ مستويات الجوع في العالم خلال العام 2023، كما أن التعهدات الحالية للمساعدات الغذائية منخفضة بشكل مثير للقلق، ما اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص برامجه المنقذة للحياة.
ومن جانبه، قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ أزمة غذاء في العالم مع تواصل تحذيرات الأمم المتحدة بخطورة الوضع الإنساني وانعدام الأمن الغذائي، حيث إن نسبة كبيرة من اليمنيين يعتمدون على مساعدات المنظمات الإنسانية والإغاثية، والتي تم تقليصها مؤخراً، وأدت إلى انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الإنساني.
مضاعفة الأعباء
وأوضح الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد» أن الحرب وانتهاكات الحوثيين، انعكست على الجانب الاقتصادي وضاعفت أعباء اليمنيين الذين يعانون أصلاً من تدهور المعيشة وارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد، والفقر والبطالة، مضيفاً أن جماعة الحوثي تستخدم التجويع كسلاح حرب.
وأشار إلى أن نهب مرتبات الموظفين منذ عشر سنوات، تسبب في تزايد أعداد الجوعى والفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى نقص تدفق الغذاء والوقود إلى الأسواق اليمنية بفعل استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والذي أدى لارتفاع تكاليف النقل والتأمين والشحن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الغذاء النازحين الأمم المتحدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجوع البحر الأحمر الأمن الغذائي الأمم المتحدة جماعة الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الوزير باذيب يتهم الأمم المتحدة وممثلها في اليمن بالضعف وعدم الوضوح في أدائه
وجه وزير التخطيط والتعاون الدولي القائم بأعمال وزارة الاتصالات، الدكتور واعد باذيب، انتقاداً شديداً للأمم المتحدة، وممثلها المقيم في اليمن، متهماً إياه بالضعف وعدم الوضوح في أدائه.
وقال باذيب في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" للأسف، بصفتي وزيراً للتعاون الدولي، أقولها بصراحة: هناك ضعف وعدم وضوح في دور الممثل المقيم للشؤون الإنسانية (جوليان هارنيس).
وأضاف "لقد علمنا أن الأمم المتحدة علّقت عملياتها لفترة ثم استأنفتها، بينما أبناؤنا العاملون في المنظمات الدولية لا يزالون قابعين في سجون الحوثيين، وبعضهم تم تحويله للنيابة العامة".
وكانت مصادر حقوقية يمنية كشفت، الثلاثاء، عن وفاة الموظف في برنامج الأغذية العالمي أحمد باعلوي في معتقل للجماعة الحوثية بمحافظة صعدة (شمالي البلاد)، وهو واحد من ثمانية موظفين للبرنامج تعرضوا للاعتقال في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، في محافظة صعدة.
وأضاف باذيب: حتى الآن، لم نجد أي تصريح واضح أو خطة ملموسة لإطلاق سراحهم، وهنا أؤكد أن العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة ستوفر الحماية الكاملة للمنظمات الدولية، وستلبي جميع احتياجاتهم لضمان نجاح عملهم".
وبشأن قطاع الاتصالات كشف باذيب عن إجراءات تقوم به وزارة الاتصالات لتحرير القطاع مع قبضة الحوثيين، وقال "على الحوثيين أن يدركوا أننا ماضون في تحرير هذا القطاع، ولن يكون تحت سيطرتهم كما لو كان نفط الضبة يغلقونه متى يشاؤون، لدينا خياراتنا ولن نضحي بإيراداتنا، خصوصاً في هذه المرحلة التي نحن بأمسّ الحاجة إليها".
وتعهد باذيب بأن تستمر ما وصفها بـ«الهيستيريا الحوثية» فيما يتعلق بقطاع الاتصالات، قائلاً: «أعدهم (الحوثيين) بالمزيد، هيستيريا الحوثي متوقعة، فهم المستفيد الوحيد من قطاع الاتصالات.
وأكد رفض الحكومة الاعتراف بصفقة البيع بين شركة (MTN) اليمنية وشركة (YOU) العمانية.
وقال باذيب إن الصفقة لم تتم عبر القنوات القانونية الرسمية، مشيرا إلى أن هناك مديونية مازالت على (MTN) تفوق 500 مليون دولار،
وأضاف "أنصح المشترون بمراجعة أنفسهم جيداً، ولدينا قرارات حكومية مدعومة من النيابة والقضاء، لكننا ننتظر التوصل إلى تسوية شرعية وفق القانون، وفي حال لم يتم ذلك، سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقنا"، حد قوله.
وتابع أن اتصالات الحكومة اليمنية الحساسة آمنة، لافتاً إلى إجراءات عديدة جرى اتخاذها لتحرير القطاع.
بكل اطمئنان يقول الوزير: "اليوم، الاتصالات الأساسية التي تعتمد عليها القوات والمقدرات الحساسة في مناطق سيطرة الشرعية أصبحت بعيدة عن تغطية صنعاء، كما وقعنا اتفاقية مع شركة (يونيفرسال)، التي تُعد وكيلة لـ(عربسات) وغيرها، عبر شركة (تليمين) لتوفير إنترنت فضائي، صحيح أن هذه الخدمة كانت متوفرة سابقاً، لكنها كانت دون غطاء قانوني".