إدارة موارد المياه.. مشروعات عملاقة تتحدى التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
حققت مصر طفرة في إدارة المياه وتوفير حياة كريمة للمزارعين، ومن بين المشروعات البارزة التي اهتمت بها الدولة المصرية، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دورها الكبير في خطة الدولة الاستراتيجية كان "المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف".
نادر نور الدين: تبطين الترع كان توصية من الاتحاد الأوروبي وحقق المطلوب وزير الري: لا تطور جديد في سد النهضة.. ومصر ترفض استنزاف الوقت وزير الري يواصل اجتماعاته لمتابعة الاستعداد لفترة أقصى الاحتياجات وزير الري: نقص 2% من المياه سنويا يوقف 290 ألف شخص عن العمل منذ 2015.. وزير الري: إزالة 82043 حالة تعد على مجرى نهر النيل وزير الري يتابع استعدادات أجهزة الوزارة لفترة أقصى الاحتياجات
ويهدف المشروع إلى ضمان وصول المياه دون عوائق، وتقليل التبخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضي الزراعية. وتعد قضية الشح المائي من أبرز القضايا التي اهتمت الدولة لمواجهتها والتعامل معها بالتوازي مع قضية التغيرات المناخية التي تتطلب مزيد من الإجراءات لتقليل أثارها السلبية وتحديدا في مجال الموارد المائية.
تبطين الترع، كان أحد أهم المشروعات التي اتخذتها الحكومة ضمن خطتها في الإدارة المثلي لاستخدامات الموارد المائية، وساهمت في توفير كميات ضخمة من المياه كان يتم إهدارها بسبب النباتات العشبية النصف مائية والأشجار الواقعة على جانبي الترع، وهناك اتجاه دولى باتباع نظم الري الحديثة في الزراعة، وهذا ما اتبعته الحكومة المصرية خاصة أن قطاع الزراعة مستهلك كبير للمياه، فضلا عن التركيز على زراعة المحاصيل الأقل استهلاكا للمياه.
كما أصبح ضروريا توعية المواطن باتباع سياسة الاستخدام الرشيد في التعامل مع المياه وتحديدا للاستخدام الشخصي الذي تعددت أغراضه، مع تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة في التعامل مع المرافق دون إهدار ومن خلال استخدام عادل.
مشروع تبطين الترعوكثيرا ما تحدث الرئيس السيسي عن مشروع تبطين الترع لما له من أهمية ضخمة للحفاظ على الموارد المائية خاصة أنه يمنع نمو الحشائش في الترع الطينية، التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات سنويا لإزالتها، بجانب المخلفات التي كانت تُلقى فيها". ومنذ اليوم الأول من حكمه، رسخ الرئيس عبد الفتاح السيسي مفهوم الجمهورية الجديدة بثبات على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، تعلى مفهوم المواطنة وقبول الآخر، وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وقال الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى إن الزيادة السنوية للسكان، التى تصل إلى مليوني نسمة كل عام، تحتاج إلى أن نسابق الزمن لزيادة الموارد المائية بشكل مستمر، ونحتاج لزيادة مواردنا المائية بمقدار 2 مليار متر مكعب ما بين إعادة استخدام بإنشاء محطات معالجة بتكلفة باهظة، إضافة إلى مياه افتراضية نستوردها من الخارج بالعملة الصعبة في شكل منتجات زراعية كالقمح وغيره لسد الفجوة الغذائية.
وأشار وزير الري إلى أن مصر تحتاج مليارى متر مكعب من المياه سنويًا لمواجهة احتياجات الزيادة السكانية، وهو ما دفعها لتنفيذ مشروعات كبرى لتطوير المنظومة المائية بكافة عناصرها من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية وصرف مغطى ومنشآت حماية السيول، والسعى للتحول للإدارة باستخدام التصرفات بديلًا عن المناسيب، مع السعى للتحول لنظم الرى الحديث في مساحة مليون و75 ألف فدان من زراعات قصب السكر والمحاصيل البستانية بخلاف الأراضى الرملية، والتوسع في مشروعات تطوير الرى، وفى مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، والتى بلغت 26 مليار متر مكعب، بعد إضافة 4.80 مليار متر مكعب من المياه المعالجة بمحطات بحر البقر والحمام والمحسمة.
على مدار العقد الماضي، واجهت الدولة المصرية هذه التحديات، لمحاولة سد الفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، عن طريق إقامة محطات تحلية للمياه عملاقة، فضلا عن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مقيمة من أجل ذلك مشروعات محطة مدينة الحمام بطاقة ٧.٥ مليون م٣/ يوم، ومحطة بحر البقر بطاقة ٥.٦ مليون م٣/ يوم، ومحطة المحسمة بطاقة ١ مليون م٣/ يوم، لتقام مشروعات الاستصلاح الزراعي من المياه الناتجة عنها، في شمال ووسط سيناء شرقا، وفي غرب الدلتا أيضا.
كما شاركت وزارة الري في تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، بتأهيل ٣٢٢٠ كيلومترا من الترع، وتدبير أراضي منافع الري لتنفيذ مشروعات خدمية في هذه المراكز، بإجمالي ١٤٧ قطعة أرض على مساحة ١٠٠٤ أفدنة؛ أقيم عليها ١٨٨ مشروعا خدميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموارد المائیة تبطین الترع من المیاه وزیر الری متر مکعب
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 9 مليارات جنيه.. قنا تحقق طفرة تنموية بمشروعات عملاقة في 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت محافظة قنا، طفرة تنماوية وإنشائية خلال عام 2024، وذلك عقب تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة في مختلف القطاعات بتكلفة إجمالية بلغت 9 مليارات و218 مليونا و680 ألف جنيه، وكان للاستثمار منها "نصيب الأسد" بقيمة مالية بلغت 6 مليارات و452 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي بلغت تكلفتها مليارا و500 مليون جنيه، إلى جانب مشروعات الطرق والكباري بتكلفة إجمالية 315 مليونا و500 ألف جنيه، وكذلك مشروعات الصحة بقيمة إستثمارية بلغت 546 مليونا و80 ألف جنيه.
كما شهدت المحافظة تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية وتغطية الترع ومجمعات للمواقف بتكلفة إجمالية بلغت 149 مليونا و100 ألف جنيه، بخلاف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بإجمالي 1683 مشروعا خلال المرحلة الأولى بتكلفة إجمالية تخطت ميزانيتها 15 مليار جنيه لإحداث طفرة في حياة المواطن؛ تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن تقديم الدعم اللازم لتشجيع الاستثمار وجذب المستثمرين العرب والأجانب.
وقال محافظ قنا الدكتور خالد عبدالحليم - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إن المحافظة يتوفر بها قدر لا يستهان به من المقومات الأساسية والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، منها ثروات تعدينية وحاصلات زراعية وأراض قابلة للاستصلاح والعديد من الأماكن والآثار السياحية؛ علاوة على توافر القوى العاملة في التخصصات المختلفة؛ لذلك كان هناك تركيز كبير على المشروعات التي تؤدى إلى جذب الاستثمار بالمحافظة لإتاحة فرص عمل جديدة، من خلال تحديث الخريطة الاستثمارية لتشمل الفرص الاستثمارية في جميع المجالات الصناعية والزراعية والخدمات السياحية والعقارية، وإعداد قاعدة بيانات بها المعلومات الكاملة عن المشاريع الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين، منها تنفيذ 289 مشروعا بالمنطقتين الصناعيتين "هو" بمركز نجع حمادي وكلاحين بمركز قفط بتكلفة استثمارية بلغت 3 مليارات و402 مليون جنيه، بينما يوجد بالمنطقة الحرة العامة بقفط عدد 9 مشاريع بتكلفة استثمارية بلغت 3 مليارات و50 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بإنجازات مشروعات المبادرة الرئاسية "حياه كريمة" على أرض المحافظة، قال المحافظ إنه تم تنفيذ 1683 مشروعا في مختلف القطاعات على مستوى مراكز المرحلة الأولى وهي: أبوتشت وبرشوت وقوص ودشنة والوقف، منها 86 مشروعا في مهمات الكهرباء، و7 مشروعات طرق داخلية ترابية، و86 مشروعا خاصا بالوصلات المنزلية لمياه الشرب، و86 مشروعا خاصا بالوصلات المنزلية للصرف الصحي، و104 مشروعات خاصة بمد خطوط طرد، وإنشاء وإحلال وتجديد 104 محطات صرف صحي، وإقامة 8 محطات معالجة، و9 محطات مياه شرب، فضلا عن إنشاء مستشفيين صحيتين، و5 منشآت محلية، و71 مكتبا للبريد، و10 محطات سكة حديد، و108 أبراج محمول، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المراكز والوحدات الصحية الجديدة بقرى المرحلة الأولى شملت: مركز صحى جراجوس، ووحدة قصير بخانس، و مركز طبى الكرنك، ووحدة العمرة القديمة، ووحدة بلاد المال قبلي، وتطوير شامل لوحدة سمهود" بتكلفة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه.
وأوضح المحافظ أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي؛ للقضاء على مشاكل هذا القطاع المهم، وتحققت إنجازات ومشروعات عديدة ضمن رؤية واهتمام المحافظة، بقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي خلال العام الجاري، حيث تم إنشاء وإحلال وتجديد ومد شبكات مياه شرب لـ 13 محطة مياه شرب على مستوى مدن ومراكز المحافظ بتكلفة إجمالية بلغت 200 مليون جنيه.
وبالنسبة للصرف الصحي، قال إنه جرى إنشاء محطات معالجة وصرف صحي متكاملة بتكلفة بلغت مليارا و300 مليون جنيه، أما في قطاع الطرق، قامت مديرية الطرق برفع كفاءة وترميم وصيانة ورصف الطرق وتركيب انترلوك بمدن ومراكز المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 185 مليونا و 500 ألف جنيه وتشغيل كوبري الرياح، بمدينة قنا والذي جرى تنفيذه تحت إشراف الهيئة العامة للطرق والكباري بطول 500 متر، وعرض 16 مترا على حارتين لكل اتجاه، بتكلفة تقدر بـ 130 مليون جنيه، منها 60 مليون جنيه من الخطة الاستثمارية للمحافظة و70 مليون جنيه مقدمه من وزارة النقل والمواصلات.
وفيما يتعلق بمشروعات الإسكان، أشار المحافظ إلى أن مديرية الإسكان بالمحافظة قامت بتنفيذ مشروعات متنوعة تعمل على إحداث طفرة في هذا المجال الهام.
وأشار المحافظ إلى أنه تم تنفيذ مشروع تطوير الكورنيش الشرقي لمدينة قنا بتكلفة بلغت 256 مليون جنيه، وجار العمل على تطوير مجمع مواقف نجع حمادي بتكلفة 24 مليون جنيه، وكذلك تطوير عنابر الدواجن بالمعنا بتكلفة 61 مليون جنيه، وجار إنشاء مشروع مجزر نصف آلي بدشنا بتكلفة مالية بلغت 26 مليون جنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال تغطية 5 "ترع" بتكلفة 17.5 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من أعمال إنشاء كوبريين على ترعتي "الصماصمة" و"بخانس" بتكلفة 6.6 ملايين جنيه، وتم تنفيذ مجمع مواقف ابوتشت بتكلفة 28.5 مليون جنيه، فضلا عن استكمال تغطية ترعة الحجيرات بتكلفة 23 مليون جنيه.
وبخصوص مشروعات دعم القطاع الصحي لتوفير الخدمات الطبية بمستوى لائق للمواطنين، قال المحافظ إن قطاع الصحة بالمحافظة شهد تقدما ملحوظ ا في البناء والتطوير والخدمة العلاجية المقدمة؛ وذلك للارتقاء بمستوى جودة حياة المواطنين وتحقيقا لرؤية مصر 2030، فحيث تم خلال عام 2024، إحلال وتجديد مستشفى نجع حمادي العام بتكلفة إجمالية بلغت 352 مليونا و80 ألف جنيه.
وعن جهود المحافظة في ملف التصالح على مخالفات البناء وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة لاسترداد حق الدولة والشعب، قال المحافظ إن إجمالي طلبات التصالح بالمحافظة بلغ 4562 طلبا، بينما جرت إزالة 995 حالة تعد "زراعة ملكية خاصة"، والتي تمت بنطاق المحافظة على مساحة 362.209 م2، وبلغ إجمالي عدد إزالات التعديات على أراضي أملاك الدولة (جهات الولاية ) التي تمت بنطاق المحافظة، 2052 حالة تعد "مبان" على مساحة 1.410.170 م2، وجرت إزالة 284 حالة تعد على المناطق الزراعية على مساحة 1.260 فدان و5 قراريط .
وعن الطفرة التي حدثت في قطاع الغاز الطبيعي، قال المحافظ إنه جرى الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعي لـ 18 ألفا و500 وحدة سكنية، فضلا عن توصيل 7128 وصلة غاز للوحدات السكنية بمشروع أرض تقسيم السلام ضمن مبادرة تطوير عواصم المدن، والانتهاء من توصيل الغاز لمصنع جلوفو بمنطقة قفط الصناعية، بجانب تم استكمال أعمال توصيل الغاز الطبيعي بقرى مبادرة حياة كريمة وتشغيل الغاز لعدد 44 قرية.