يحيى الفخراني لـ«الاتحاد»: دراما الأسرة محور اهتماماتي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
محمد قناوي (القاهرة)
أخبار ذات صلةبعد غياب عامين، منذ أن قدم مسلسل «نجيب زاهي زركش» عام 2021، عاد النجم يحيى الفخراني إلى الدراما الرمضانية، من خلال مسلسل «عتبات البهجة»، عن رواية بالاسم نفسه للكاتب إبراهيم عبد المجيد، ومعالجة تلفزيونية ودرامية للدكتور مدحت العدل.
وصرح الفخراني لـ «الاتحاد» إن ما شجعه للمشاركة في «عتبات البهجة»، أنه عمل اجتماعي، والدور مناسب لسنه عن شخص يصل إلى عمر معين ويريد أن يفرح لكنه لا يستطيع، ويكتفي بأنه وصل إلى العتبة، كما أن الفكرة جميلة والشخصية مناسبة.
قضايا هادفة
ذكر الفخراني، أن أحداث المسلسل تدور حول «بهجت الأنصاري» رجل على المعاش، توفيت زوجته وتركته للوحدة التي أثرت فيه نفسياً، وتتوطد علاقته مع أحفاده بشكل كبير، الأمر الذي يجعله يتجه إلى تقديم محتوى ترفيهي هادف على موقع «يوتيوب» بعنوان «عتبات البهجة»، ويناقش فيه بطريقة كوميدية العديد من القضايا الاجتماعية والأسرية الهادفة، ومنها علاقة الجد بأحفاده. كما يظهر ما يشعر به الإنسان في هذا العمر، ومحاولته دائماً إدخال البهجة على قلوب أحفاده.
وأوضح النجم الكبير أن اختياره لهذا العمل جاء بعد وقت طويل من قراءة مجموعة من النصوص والسيناريوهات، قائلاً: «هناك مجموعة من الأعمال اتخذت قراراً بعدم تقديمها من جديد على شاشة الدراما، وهي الأعمال التي تدور في إطار الصعيد، وكان آخرها (دهشة) عام 2014». وأشار إلى أن المسلسل لا يصنّف كوميدياً كما يعتقد البعض، بل يُعتبر دراما اجتماعية تتضمن حساً إنسانياً عالياً، لافتاً إلى التزام العمل بروح الرواية المأخوذة عنها الأحداث، وكذلك البُعد الفلسفي الخاص بها. ويشهد المسلسل عودة الفخراني للتعاون مع المخرج مجدي أبو عميرة بعد 16 عاماً من آخر عمل جمعهما وهو مسلسل «يتربى في عزو».
العائلة أولاً
ويرى الفخراني، أن الدراما التلفزيونية تختلف كثيراً عن الأفلام السينمائية، فالدراما يجب أن تكون «بيتوتية» لتجمع حولها الأسرة بالكامل، لأن الهدف الأساسي والأهم هو الأسرة، فمن يقدم عملاً من هذا النوع يجعل المشاهد يشعر بالدفء ولمّة الأسرة.
وقال إنه يراعي دائماً في أعماله أن تكون للأسرة، وهو أمر نابع من تقديره للعائلة وأفرادها، وتجمُّعها في بيت مستقر. وأضاف: «هناك سيناريوهات أشعر بأنني قدمت من خلالها كل شيء، ولذلك أبحث عن الأعمال (الخفيفة) التي تدور في إطار جاد ولها رسالة». وعن مشروع مسلسل «محمد علي باشا» المؤجل منذ سنوات، كشف عن أن العمل يحتاج إلى إنتاج ضخم حتى يظهر للجمهور بالشكل الذي يريده، لذلك من الصعب تقديمه في الوقت الحالي، ويتمنى أن يجد المنتج الذي يتحمس لهذا العمل.
نوافذ جيدة
وحول تقديمه مسلسل من 15 حلقة فقط في رمضان للمرة الأولى، ومدى تقييمه للتجربة، قال الفخراني إنه في عام 1983، قدم سهرة تلفزيونية بعنوان «الرهان» رائعة تشيخوف، وتلقى وقتها إشادات كبيرة واتصالات كثيرة تمدحها، ومنهم النجم الكبير محمود مرسي الذي أثنى عليه وعلى العمل، ولذلك يرى أنه ما دام قالب العمل منضبطاً ومناسباً لعدد حلقاته، إذاً فهو مناسب، وحتى الآن لا تزال السهرة تعيش بيننا ولها مكانتها، وبالتالي عدد الحلقات ليس الأهم بقدر ما تُقَدم الحكاية في قالب متماسك. واختتم قائلاً إن وجود المنصات وانتشارها يثري المناخ الفني، فهي نوافذ جيدة، ولا تشكل أي تهديد على مستقبل التلفزيون، وفي نهاية الأمر، فإن العمل الفني الجيد يصل للمشاهد ويتفاعل معه، بغض النظر عن مكان عرضه.
أزمة كتابة
عن سر احتفاظه بجماهيريته العريضة، قال الفخراني: «عندما اخترت طريق التمثيل، قررت فعل شيء أحبه، وتمنيت إسعاد نفسي، فإذا قرر الإنسان أن يعمل الشيء الذي يحبه ويعشقه، سيحقق نتيجة طيبة ويصل إلى الناس، وقد أخلصت لمهنتي ولجمهوري، وحصدت النتيجة».
واعتبر الفخراني أن أزمة الدراما في المقام الأول أزمة كتابة، فالكتاب المتميزون أصبحوا معدودين على أصابع اليد الواحدة، وهم الذين أطمئن للعمل معهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يحيى الفخراني الدراما الدراما الرمضانية رمضان مدحت العدل
إقرأ أيضاً:
كيف تنظم وقتك بين العمل والعبادة والبيت في رمضان؟
كيف ننظم وقتنا بين الشغل والعبادة والبيت في رمضان؟ سؤال إجابت عنه وزارة الأوقاف المصرية.
وقال وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك إن رمضان ليس شهر كسل ونوم، بالعكس، هو فرصة عظيمة لتنظيم وقتنا وتحقيق التوازن بين الشغل، والعبادة، وحق الأسرة.
واشارت إلى أن ربنا سبحانه وتعالى جعل رمضان مليء بالمهام، وهذا يوضح لنا كيف نستغل الوقت ونطبّقه على يومنا كله، بحيث يكون عندنا بركة في الوقت وإنجاز في كل الجوانب.
ولفتت الأوقاف إلى أن التوازن بين الشغل والعبادة مهم جدًا، لأن الشغل جزء من حياتنا، لكن العبادة في رمضان لها روح خاصة، ولابد أن نعرف كيف نوازن بينهما.
وذكرت عدة نقاظ توضح كيف تنظم وقتك بين العمل والعبادة فى رمضان، حيث قالت:
ابدأ يومك بعد السحور بالصلاة وقراءة ولو صفحة من القرآن.
وبعدها ادخل في شغلك بطاقة روحانية.
ووقت الراحة استغله في الذكر أو الدعاء، وإن استطعت أن تقرأ آيات بسيطة يكون أفضل.
بعد الشغل، خذ راحة بسيطة لكى تستطيع ان تكمل يومك بطاقة جيدة للعبادة والتواصل مع أهلك.
وتذكر أن الصلاة في وقتها مفتاح البركة، فجعلها خط أحمر وسط مشاغلك، لأنها هى التى ستضبط لك باقي يومك.
وقت العيلة هو روح رمضان الحقيقية، فبعد يوم مليء بالشغل والعبادة يأتى وقت الأسرة، وهذا جزء مهم جدًّا من الشهر الكريم. فالفطار فرصة جيدة لكى تتجمع الأسرة حول سفرة واحدة، بعيدًا عن الموبايلات والانشغال بأمور غير مهمة.
بعد الفطار، من الممكن ان تقرأ جزء قرآن مع اولادك، أو تحكي لهم عن فضائل رمضان، واجعلهم يشاركون في العبادات. فعندما يكون هناك جو إيماني في البيت، سيحفّز الكل على استغلال رمضان بالطريقة الصح، وسيقوّي الروابط الأسرية.
ونوهت إلى أن إدارة الوقت بذكاء هي المفتاح، لأن رمضان فرصة لتنظيم حياتنا ليس فقط خلال الشهر، لكن حتى بعده، فبدلا من تضييع الوقت في السوشيال ميديا أو مشاهدة أي شيء غير مفيدة، استغل كل لحظة في شيء يقرّبك من الله.
خُد وردا ثابتا من القرآن، ولو حتى صفحة بعد كل صلاة، واحرص على التراويح وقيام الليل، وان لم تستطع تأديتها في المسجد، صلّ في البيت لكن لا تضيع الفرصة. وتذكر حديث سيدنا النبي ﷺ: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة" (رواه أحمد)، فخلي رمضان بداية لتنظيم وقتك طول السنة.
وبينت ان رمضان لم يأت لعطّلنا، بل أتى ليعلمنا كيف نعيش بطريقة صحيحة.