البلاد – الرياض

أعلنت مجموعة روشن، أحد المشاريع الكُبرى المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق مشروع “المنار” خامس مجتمع متكامل متعدد الاستخدامات للمجموعة، والأول في مكة المكرمة.

وستوفر المرحلة الأولى من المشروع 4,149 وحدة سكنية تستوعب أكثر من 17,000 نسمة تمتد على مساحة 2.5 مليون متر مربع، حيث يتميز مشروع “المنار” بموقعه الإستراتيجي والحيوي عند البوابة الغربية لمكة المكرمة، ويقع بين الطريقين السريعين القديم والجديد اللذين يربطان مكة المكرمة بمدينة بجدة.

ويبعد “المنار” مسافة 20 دقيقة فقط من المسجد الحرام، فيما يبعد أقل من ساعة من مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ويُقدم “أسلوب حياةٍ عصريٍ متكاملٍ، يجمع بين الراحة والرفاهية في بيئة نابضة بالحياة، حيث ستضمّ المرحلة الأولى من المشروع مجموعة واسعة من الوحدات السكنية المتنوعة، بالإضافة إلى العديد من المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة مع مركز تجاري إقليمي ضخم و 8 مراكز تجارية للأحياء ومجمع أعمال متكامل يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة والعديد من المساجد والجوامع.

تجربةً فريدةً
ويُقدم “المنار” تجربةً فريدةً من نوعها للعيش في العاصمة المقدسة، ويعكس هذا المزيج المتكامل رؤية مجموعة روشن في ابتكار أسلوب حياة جديد للسكان في جميع أنحاء المملكة بحيث يجمع بين الراحة والرفاهية في بيئة طبيعية ونابضة بالحياة.
وتتميز روشن بتنوع الأنماط السكنية في مجتمعاتها، وتوضح المخططات المعمارية تفاصيل الوحدات التي تتراوح ما بين 3 إلى 5 غرف نوم وتشمل منازل التاون هاوس والدوبلكس والفلل، إذ يستلهم مشروع “المنار” تصاميمه من التراث المعماري المحلي للمنطقة الغربية في المملكة، حيث تتضمن الواجهات تفاصيل زخرفية مثل الأنماط الهندسية والأشكال البيضاوية.

وتم تصميم مجتمع “المنار” ليكون صديقاً للبيئة، من خلال تطبيق مفاهيم الاستدامة والحفاظ على جمال الطبيعة ودمج المساحات الخضراء المصممة بعناية، والتي تغطي 12 % من إجمالي مساحة المشروع، لإيجاد مناطق مفتوحة للسكان والزوار للاسترخاء، كما يراعي التصميم سهولة الوصول إلى المرافق المختلفة والمنتشرة في جميع أنحاء المجتمع من خلال توفير ممرات مظللة رئيسية وثانوية.

وسيحافظ مشروع “المنار” على الخصائص الطبيعية القائمة للموقع وتأهيلها، حيث ستمتد الأودية عبر أحياء “المنار” لتسهم في إيجاد بنية تحتية خضراء مرنة تتماشى مع النظم البيئية والإيكولوجية المحلية، مما يدعم الحفاظ على النباتات والحيوانات المحلية داخل هذه الممرات الخضراء، إلى جانب تطبيق مفاهيم الاستدامة في “المنار”، حيث ستتميز المنازل في “المنار” بتقنيات رائدة في مجال ترشيد الطاقة وأساليب العزل الحراري وسخانات المياه وأنظمة تكييف الهواء عالية الكفاءة، إلى جانب منافذ لشحن المركبات الكهربائية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الرافدين والرشيد.. هل الدمج مشروع إصلاحي أم وصفة تعقيد؟

10 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في بلدٍ أنهكته الأزمات، ووسط مشهد مصرفي تتزاحم فيه التحديات مع التعقيدات السياسية، أعلنت الحكومة العراقية نيتها دمج مصرفي الرافدين والرشيد، في خطوة تُسوّق على أنها حجر الأساس لإصلاح مصرفي واسع النطاق.

لكن هذا الإعلان لا يأتي في فراغ، بل في لحظة حساسة يشهد فيها الاقتصاد العراقي صراعًا صامتًا بين ضغوط دولية لوقف تدفق الدولار نحو الخارج، وتطلعات داخلية لتحرير القطاع المالي من بيروقراطيته الثقيلة.

وأعلنت الحكومة العراقية عن مشروع جديد يهدف إلى دمج مصرفي الرافدين والرشيد، وهما من أكبر المصارف الحكومية في البلاد، ضمن خطة إصلاح شاملة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي. وذكرت أن هذه الخطوة تأتي في سياق “خريطة طريق” لإصلاح الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

ما بين ضغوط أميركية متزايدة على الدولار العراقي، وحاجة مُلحّة لشمول مالي أوسع، تقف الحكومة العراقية عند مفترق طرق حرج: إما أن تنجح في إعادة هيكلة أكبر مصرفين حكوميين ليشكّلا منصة انطلاق نحو نظام مالي حديث، أو أن تفشل في مشروع طموح قد يفضي إلى مزيد من التشظي وانعدام الثقة، فبين تعقيدات البنية التحتية والموارد البشرية الضعيفة، تتوارى تحديات أعمق، من غياب الشفافية إلى هشاشة الرقابة.

يبدو المشروع ظاهريًا كخطوة جريئة، لكنه في الواقع مغامرة قد تفتح أبوابًا غير متوقعة، ما لم يُصغ بإحكام على قاعدة مؤسسية وتشريعية واضحة. فهل تملك الدولة العراقية رفاهية التجريب في أهم أدوات سيادتها المالية؟ وهل سيعبر هذا الدمج من كونه مجرّد “ورقة إصلاحية” إلى بنية فعلية تعيد الثقة إلى الشارع العراقي؟

عامر العضاض، مستشار رئيس الوزراء والمدير التنفيذي لخلية إدارة الإصلاح، صرح بأن المشروع جزء من سياسة استراتيجية أكبر تشمل دعم رأس المال البشري وتوفير بيئة قانونية وتنظيمية جاذبة. وأكد أن البنك الدولي يدعم المشروع، في حين أشار خبراء مصرفيون إلى استعانة الحكومة بشركة “Oliver Wyman” لتقديم خارطة تقنية للدمج تشمل إعادة تقسيم مصرف الرافدين وإنشاء كيان جديد يُدمج تدريجيًا مع الرشيد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مشروع بيئي طموح في وادي بني خالد لمكافحة التصحر
  • ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة
  • الرافدين والرشيد.. هل الدمج مشروع إصلاحي أم وصفة تعقيد؟
  • كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
  • مفتي الهند يناشد بإدراج حجاج بلاده ضمن مشروع الطريق إلى مكة المكرمة
  • «خيرية الفجيرة» توزع 8 ملايين وجبة «حفظ النعمة» في 20 عاماً
  • «طرق دبي» تطلق مناقصة لتطوير استراحات مخصصة للشاحنات
  • محافظة الإسماعيلية تطلق مشروع السوق الحضري لدعم الصناعة المحلية
  • بنسعيد يقدم مشروع قانون حماية التراث أمام المستشارين
  • طرح 27 مشروعًا عبر منصة استطلاع لأخذ المرئيات بشأنها