أمريكا والغرب .. أكذوبة محاربة الاحتكار
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الذين درسوا في الكليات والجامعات الامريكية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي يذكرون كيف أن مادة الاقتصاد كانت تردّد وبكل مجال ،محاربة الاحتكار، بل ومنعه في الاقتصاد الأمريكي والغربي علي وجه الخصوص.
وفي عام 2001 م تم تعليق الخدمة التجارية لطائرات الكونكورد الفرنسية الصنع، ثم تم في عام 2003م تقاعد الطائرة بعد 27 عاما من العمليات التجارية.
ماحدث آنذاك كشف لكل المهتمين بشؤون الاقتصاد ، الكذبة الكبرى في محاربة الاحتكار، بل وحتي تحريمه في الاقتصاد الأمريكي ،وأن اكذوبة تحريم الاحتكار ليست سوي مجرد كذبة مارستها أمريكا لتحتكر معظم الصناعات وعلي كل الصعد، وظهرت بوضوح في محاربتها لتطبيق تيك توك الصيني المنشأ ،وقبلها محاربة تطويرالصين لتقنية ال 5 جي.
سياسيو الحزبين الديموقراطي والجمهوري ،إتفقوا منذ أيام رغم اختلافهما علي كل الأصعدة ، وفي خطوة نادرة الحدوث،علي مقاطعة تطبيق التيك توك مالم تقم الصين ببيعه لشركات أمريكية.
كل من عرف ودرس الحالة الامريكية فيما يتعلق بالمعلومات، يعرف كيف أن كل المجالات في المجتمع الأمريكي مسيّرة لتضليل الشعب الأمريكي وحجب معظم الحقائق التاريخية عنه. وقد ظهر هذا بوضوح في مقطع فيديو انتشر قبل أيام علي شبكات التواصل الاجتماعي يكشف فيه طالب أمريكي هذه الحقيقة المثيرة للجدل. ويستغرب اتفاق أعضاء الحزبين علي مقاطعة تطبيق التيك توك مالم يتم بيعه لشركات أمريكية .
إن المتتبع للاعلام الأمريكي من تلفزيون ووسائل تواصل إجتماعي والميديا بكافة أنواعها ،يعلم علم اليقين كيف أن هذا الإعلام الذي يتبجح باكذوبة الحرية ،قام ويقوم بحجب كل المعلومات الإخبارية التي تكشف إجرام الصهاينه في إسرائيل في غزة لتضليل الرأي العام الأمريكي بل وحتي توجيهه لصالح عدوان الصهاينة علي غزة.
لقد سقط النقاب عن أكذوبة الاحتكار ،ووهم الحريات الذي أطلقت شعاراته الولايات المتحدة الأمريكية وعلي كل الصعد ،وآن الأوان أن يتم إصلاح النظام العالمي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن للقضاء علي الإحتكار الحالي للنظام العالمي المهتريء بفعل احتكار الولايات المتحدة والغرب للنظام الأممي العالمي ولابدّ من إصلاحه لتعمّ العدالة والمساواة عالمنا المضطرب في الوقت الحاضر.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
@mbsindi
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر أمريكا: هذه هي خطوطنا الحمراء الأربعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ أربعة خطوط حمراء للولايات المتحدة خلال لقائه مع الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي في بيرو.
وذكرموقع “NTD” أن الاثنين اتفقا، من بين أمور أخرى، على أن مسؤولية السيطرة على الأسلحة النووية يجب أن تظل في أيدي البشر وألا يتم تسليمها إلى الذكاء الاصطناعي.
وأوضح جين بينغ أن الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وأن أي دعم أميركي لانفصال الجزيرة يشكل تجاوزا لخط أحمر وانتهاكا مباشرا لسيادتها.
وذكر الرئيس الصيني أيضًا أنه يتعين على الولايات المتحدة تجنب انتقاد السياسة الداخلية للصين والتدخل فيها بشأن القضايا الحساسة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضح شي جين بينغ أن الصين تعارض بشدة أي محاولة لتقويض أساليب الحكم لديها أو التدخل في الأنظمة السياسية والاجتماعية المستخدمة فيها، إلى جانب الإضرار بخططها التنموية الاستراتيجية.
وشدد بشكل لا لبس فيه على أن سيادتها وأمنها ومصالحها الاقتصادية الأساسية ليست قابلة للتفاوض، وذكر أن هذا شرط ضروري للحفاظ على علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة.
وقال بايدن لشي جين بينغ: “لا يمكن لبلدينا أن ينزلقا إلى تصادم بسبب هذه المنافسة، أعتقد أننا أثبتنا أنه من الممكن إدارة هذا النوع من العلاقات"، مضيفا أن المنافسة الاستراتيجية بين القوتين العظميين لا ينبغي أن تتصاعد إلى حرب".