محامي الحكومة البريطانية: تل أبيب انتهكت القانون الدولي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سرايا - أظهر تسريب نشرته صحيفة "أوبزرفر" البريطانية أن حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك تلقت مشورة من محاميها بأن تل أبيب انتهكت القانون الإنساني الدولي في الحرب على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن التسريب يتضمن تعليقات أدلت بها رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم أليسيا كيرنز خلال فعالية لجمع التبرعات لحزب المحافظين في 13 آذار/مارس الحالي.
وأوضحت كيرنز "تلقت وزارة الخارجية مشورة قانونية رسمية مفادها أن تل أبيب انتهكت القانون الإنساني الدولي، لكن الحكومة لم تعلن ذلك، ولم توقف صادرات الأسلحة، لقد فرضت بعض العقوبات الصغيرة جدا على المستوطنين".
وكشفت أنها ووزير الخارجية ديفيد كاميرون "يؤمنان بقوة بحق تل أبيب في الدفاع عن نفسها، لكن الحق في الدفاع عن النفس له حدود في القانون، والأمر ليس بلا حدود"، معتبرة أن تصرفات تل أبيب تعرض أمنها وأمن بريطانيا للخطر على المدى الطويل.
وأكدت كيرنز تلك التصريحات، وقالت "ما زلت مقتنعة بأن الحكومة قد أكملت تقييمها بشأن ما إذا كانت تل أبيب تظهر التزاما بالقانون الإنساني الدولي، وأنها خلصت إلى أنها لا تظهر ذلك الالتزام".
وسيضع هذا التقييم وزير الخارجية ورئيس الوزراء تحت ضغوط شديدة، لأن أي نصيحة قانونية من هذا القبيل ستعني أنه يتعين على بريطانيا وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري.
وقال خبراء قانونيون إن عدم القيام بذلك من شأنه أن يخاطر بجعل بريطانيا في وضع انتهاك للقانون الدولي، وسيُنظر إليها على أنها تساعد وتحرض على جرائم الحرب.
وأوضح المستشار تشارلز فالكونر أن التقييم القانوني بأن تل أبيب انتهكت القانون الدولي سيمنع أيضا بريطانيا من تبادل المعلومات الاستخبارية مع تل أبيب، وقال "لا يمكن للحكومات التي تلتزم بسيادة القانون أن تتجاهل الأدلة المتزايدة على الانتهاك، الأمر الذي من شأنه أن يجعل تلك الحكومات في وضع انتهاك إذا واصلت المساعدة".
وبلغت صادرات بريطانيا من الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي نحو 53 مليون دولار في عام 2022، وهو رقم وصفه وزير الدفاع غرانت شابس بأنه "صغير نسبيا".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأميركي ينفي نشر خطط حربية خلال «دردشة»
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس، إن الدردشة الجماعية على تطبيق «سيجنال» للرسائل المشفرة عن خطط حربية تمت لأغراض التنسيق، لكن شخصاً ما «ارتكب خطأ فادحاً» بإضافة صحفي إلى المحادثة.
وأضاف لصحفيين خلال زيارة إلى جامايكا أن البيت الأبيض يتحرى كيفية حدوث ذلك.
وأشار إلى أنه لم تكن هناك خطط حرب في الدردشة، وأن وزارة الدفاع «البنتاغون» أكدت أن المعلومات غير سرية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه تلقى تطمينات بأن المعلومات الواردة في دردشة سيجنال «لم تكن تهدد حياة جنودنا».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إن «محادثة سيجنال لم تكشف عن أي وحدات أو مواقع أو مسارات أو مسارات طيران أو مصادر أو أساليب».
وكان الصحفي الأميركي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك»، قال، إن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أضافه على نحو غير متوقع في 13 مارس إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق «سيجنال للرسائل».
وقال البيت الأبيض أمس، إن «تطبيق سيجنال للتراسل تطبيق معتمد ومحمل على هواتف حكومية في وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية والمخابرات المركزية».
وقالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، أمس، إن إضافة رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» إلى محادثة جماعية على تطبيق «سيجنال» لمناقشة خطط حربية حساسة كان خطأ.