قال اللواء الدكتور محمد المصري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الوضع الفلسطيني الداخلي تطلب أن تكون هناك حكومة جديدة لديها آفاق مستقبلية بحيث تكون مقبولة شعبيا وعلى الصعيدين العربي والدولي، وأن تكون قادرة على القيام بمهمتها.


وأضاف "المصري"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد اليوم الـ 77 بعد المائة على العدوان على الشعب الفلسطيني، شكل 7 أكتوبر من العام الماضي زلزال في المنطقة، بالتالي أدى ما أدى من حالة إنسانية كارثية.

السلطة الفلسطينية: لا توجد أسماء مشهورة بين أعضاء الحكومة الجديدة الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر أية ترتيبات تروج لها الحكومة الإسرائيلية إصلاح المؤسسات وتوحيدها


وأشار إلى كتاب التكليف صدر للدكتور محمد مصطفى، وتم تشكيل حكومة بشكل سريع للغاية وملفت، لافتا أنه التقى "مصطفى" قبل تكليفه بالحكومة وطرح رؤيته بشكل واضح وتبين أن لديه 3 مسارات، الأول الإنساني الوطني ويتعلق بقطاع غزة، والثاني إصلاح المؤسسات وتوحيدها وإصلاح القوانين، والثالث هو إصلاح المحاكم والقضاء.

وأعلنت السلطة الفلسطينية، الخميس، تشكيل حكومة جديدة في حين تواجه ضغوطا دولية لإجراء إصلاحات.

وكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تشكيل الحكومة الجديدة بمرسوم رئاسي صدر الخميس.

ولا توجد أسماء مشهورة بين أعضاء الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وكان عباس كلف محمد مصطفى، وهو مستشاره منذ فترة طويلة، بتشكيل حكومة جديدة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتعهد مصطفى، وهو اقتصادي مستقل سياسيا تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، بتشكيل حكومة تكنوقراط وإنشاء صندوق ائتماني مستقل للمساعدة في إعادة إعمار غزة.

والسلطة الفلسطينية تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة دعت إلى إصلاح السلطة الفلسطينية كي تكون مستعدة لإدارة قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها، وذلك قبل إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف.

وترفض إسرائيل الفكرة، قائلة إنها تعتزم الاحتفاظ بسيطرة أمنية مفتوحة على قطاع غزة.

من جهته قال القيادي فى حركة حماس محمود المرداوي إن الحكومة الفلسطينية الجديدة التى كلف بتشكيلها محمد مصطفى لا تعبر عن إرادة المعركة، التى تدور في الميدان ولا يمكن لها أن تدير المعركة أو تقودها أو تفاوض باسمها.

وحسب العربية نت، أضاف المرداوي، اليوم السبت، أن "الفصائل تدير المعركة، والمعركة جزء منها سيُفصّل العلاقة الداخلية وكذلك الإقليمية، فمن يأبه بحكومة باختصار شديد ليس لها صلة مباشرة بما يجري"، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".

كما شدد المرداوي على أن هذه الحكومة "زوبعة في فنجان"، وأي حكومة تشكل في الأراضي الفلسطينية يجب أن تتم بالتشاور بشكل مسبق مع كل المكونات السياسية والاجتماعية، وهو ما لم يحدث قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وشدد على أن هذه الحكومة لا تعبر إلا عن "إرادة المقاطعة، هذه لا تعبر عن إرادة فتح، نحن واثقون من ذلك، فتح معنا في الميدان وفي غزة تقاتل وتقاوم وهي مؤمنة بخط المقاومة الذي انطلقت من أجله".

إلى ذلك أشار القيادي فى حركة حماس إلى أن "هذه حكومة جاءت وفق إرادة ورغبة أميركية، ونحن نعاني في فلسطين، وعلى وجه التحديد في قطاع غزة، من الموقف الأميركي الذي يُدخل الآلة العسكرية ويدعم الإسرائيلي ويستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة الحكومة الفلسطينية الحكومة فلسطين بوابة الوفد حکومة جدیدة تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي يبحثها القطاع الخاص العُماني والأذربيجاني

العُمانية: أعرب عدد من رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأذربيجانيين خلال لقاءاتهم الثنائية على هامش أعمال "المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني الثاني" الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة الأذربيجانية باكو، عن أملهم في فتح آفاق جديدة تسهم في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان.

وأشاروا إلى أن اللقاءات -التي جرت بين الجانبين- تطرقت إلى الفرص الاستثمارية والقطاعات الاقتصادية الواعدة التي يمكن الاستفادة منها في عقد شراكات بين الطرفين في شتى المجالات لاسيما الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والزراعة والصناعات الغذائية وغيرها، إضافة إلى التعرف على بيئة الأعمال من إجراءات وحوافز وتسهيلات يقدمها كلا البلدين للمستثمرين خاصة في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية والموانئ.

وقال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن الغرفة تسعى من خلال مشاركتها في هذه الفعاليات واللقاءات التجارية التي تجمع بين رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم من الدول الشقيقة والصديقة، لتزويدهم بالمعلومات الضرورية عن الإجراءات والقوانين وتقديم الدعم والاستشارات والخدمات التوجيهية للشركات العُمانية الراغبة في دخول الأسواق لاسيما السوق الأذربيجاني؛ بما من شأنه إيجاد مزيد من فرص التعاون والشراكة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين.

وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان تربطهما علاقات ثنائية متينة، بينما مستوى العلاقات الاقتصادية التي لم ترتقِ بعدُ لمستوى الطموحات وفق ما يتمتع به الجانبين من مزايا تنافسية؛ ما يتطلب تفعيل وتكثيف عقد الفعاليات المشتركة، مشيرًا إلى أن هناك وفد تجاري من الجانب الأذربيجاني سيزور سلطنة عُمان خلال المرحلة القادمة للتعرف عن قرب عن بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية والقطاعات الاقتصادية الواعدة.

من جانبه قال راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن هذه اللقاءات أتاحت للجانبين التعرف على الفرص الواعدة في كلا البلدين التي من المؤمل منها الإسهام في عقد شراكات بين القطاع الخاص العُماني ونظيره الأذربيجاني.

وأشار إلى أن هناك العديد من القطاعات الواعدة التي يمكن للجانبين الاستفادة منها لاسيما في السياحة والصناعة والنفط، معربًا عن أمله في أن يتم خلال المرحلة القادمة ربط بحري وجوي بين سلطنة عُمان وأذربيجان بما من شأنه تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

من جهتها أوضحت أريج بنت محسن الزعابية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة أن هناك العديد من المزايا النسبية للقطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي يمكن أن تربط بين القطاع الخاص العُماني والأذربيجاني، مؤكدة أن هناك رغبة من الجانبين لعقد شراكات استراتيجية في مختلف المجالات بفضل ما يتمتع به البلدان من مقومات متعددة إلى جانب موقعهما القريبين من خطوط النقل العالمية والأسواق ذات الكثافة السكانية العالية.

وأكدت أن الجانب الأذربيجاني أعرب عن استعداده في تقديم كافة المعلومات والتسهيلات اللازمة والخدمات التي يرغب بها المستثمر العُماني للاستثمار في أذربيجان، داعية المستثمرين الأذربيجانيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان والمزايا التنافسية التي تتمتع بها خاصة في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية.

وقال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة إنه تم خلال هذه اللقاءات تبادل المعلومات التجارية عن الأسواق والقطاعات الاقتصادية والفرص المتاحة في كلا البلدين، ما يسهم في زيادة المعرفة بين رجال الأعمال والمستثمرين من الطرفين.

وأشار إلى أن هناك حوافز وتسهيلات مشجعة يقدمها كلا البلدين للمستثمرين؛ ما يتيح لبناء شراكات وتحالفات بين الشركات العُمانية والأذربيجانية وتعزيز تنمية الاستثمارات المشتركة والتوسع في انتشار المنتجات المحلية لكلا البلدين إلى الأسواق العالمية المجاورة لهما.

وبيّن المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عُمان أن السوق الأذربيجاني يتمتع بالعديد من المزايا إلى جانب موقعه الاستراتيجي القريب من خطوط الشحن العالمية، وينبغي للقطاع الخاص العُماني دارسته والبحث عن الفرص الاستثمارية والتحديات التي قد تواجهه، مشيرًا إلى أن هناك قطاعات حيوية يمكن الاستثمار فيها كالطاقة المتجددة والسياحة واللوجستيات والأمن الغذائي.

وأوضح أن المنتجات الأذربيجانية يمكنها الاستفادة من الموانئ العُمانية لتكون ممرًا لها إلى الأسواق الأفريقية والهندية والآسيوية وغيرها، كما يمكن للمنتجات العُمانية أن تستفيد من أذربيجان للوصول إلى أسواق عالمية جديدة.

وتحدث أحمد بن محمد الشحي رائد أعمال عُماني في مجال النقل البري، عن مشاركته في هذه اللقاءات الثنائية مع الجانب الأذربيجاني، موضحا أنه يسعى لاستكشاف أسواق جديدة حول العالم من بينها جمهورية أذربيجان والتركيز على الفرص الاستثمارية في المنظومة اللوجستية.

ولفت إلى أن هذه اللقاءات تتيح الفرصة للتعرف بشكل أفضل على الفرص الاستثمارية المتاحة والإجراءات المتعلقة بالاستثمار والمزايا والتسهيلات المقدمة إضافة إلى إمكانية عقد شراكات مشتركة لا سيما مع الجانب الأذربيجاني.

ومن الجانب الأذربيجاني، أكدت أنارا إبراهيم رائدة أعمال أذربيجانية، على أن هذه اللقاءات أتاحت لها فرصة الالتقاء برجال الأعمال العُمانيين ومناقشة فرص التعاون التجاري والاقتصادي وإقامة مشروعات مشتركة سواء في السوق العُماني أو الأذربيجاني.

وأضافت: إنه تم التركيز على بعض القطاعات من بينها القطاعات الزراعية والسياحية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي من شأنها أن تُعزّز التعاون بين الجانبين.

من جانبها، عبرت "جولباي مارفوما" رائدة أعمال أذربيجانية مختصة في عمليات الاستيراد والتصدير للصناعات الغذائية، عن أملها في أن تسهم هذه اللقاءات في تطوير وتنمية مجالات التعاون للعلاقات الاقتصادية بين بلدها وسلطنة عُمان وإيجاد الحلول للتحديات التي قد تعيق هذا التعاون خاصةً فيما يتعلق بالجوانب اللوجستية.

مقالات مشابهة

  • على هامش معرض كتاب “الصحفيين”.. ندوة لمناقشة "سيد درويش.. شهادة جديدة للتاريخ وقائع سرقة معلنة" غدًا
  • خبير استراتيجي: هدف إسرائيل من الحرب في لبنان صرف الانتباه عن الهزيمة بغزة
  • آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي يبحثها القطاع الخاص العُماني والأذربيجاني
  • خبير سياسي يكشف عن عملية خداع استراتيجي بين إسرائيل بملف غزة ولبنان
  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لديها خطة للتخلص من الشعب الفلسطيني للاستيلاء على الأرض
  • مصطفى البرغوثى: الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة فاشية بامتياز
  • النيابة تطلب التحريات حول فنى متهم بالنصب على مصطفى كامل
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تستهدف دخولا بريا لتدمير بنية حزب الله
  • رسميًا.. الحكومة الشرعية تطلب دعمًا عسكريًا أمريكيًا للقضاء على تهديدات مليشيا الحوثي
  • خبير استراتيجي: مبادرات وقف إطلاق النار هدفها منح الوقت لإسرائيل