الولائم في شهر رمضان عادة اجتماعية أم ترف
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والتقرب الى الله. وما يضيفه هذا الشهر من روحانية وسكينة وطمأنينة ورضا عن النفس، رمضان شهر الخير ومناسبة عزيزة على جميع المسلمين حيث تزداد فيه أعمال الخير اطعام المحتاجين،وصلة الارحام ،ومساعدة الفقراء،والعديد من العبادات في هذا الشهر الكريم.
هذا الشهر تكثر فيه العزائم والولائم بحكم صلة الرحم،والشعور مع المحتاجين وبحكم العادات والتقاليد وهذة العادات القديمة الحديثة التي نحافظ عليها في مجتمعنا الاردني
ومن خلال الولائم والعزايم الرمضانية تجتمع العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة ويلتقي الأهالي والاقارب والاصدقاء والجيران مع بعضهم وتقترب المسافات،ويشعرون بعظمة الشهر الكريم
ويشعرون بقربهم من بعضهم البعض وهذا يؤكد الترابط الاسري والمجتمعي
ويغرس القيم والعادات الايجابية والترابط الاسري والمجتمعي عند الاطفال وتستمر هذة العادات عبر الاجيال.
ان العزايم والولائم عادة موجودة لدى الكثير من العائلات الاردنية بهدف التواصل الاجتماعي وزرع المحبة والألفة بينهم و صلة الرحم والبعض يقيم الولائم الخيرية.
لكن لهذة الولائم والعزايم سلبياتها في بعض الاحيان عندما يكثر فيها التبذير والصرف من أجل التفاخر والمباهاة ،ومما يكلف رب الاسرة تكلفة اقتصادية كبيرة
وفي بعض الاحيان عندما يصبح تبادل في العزايم قد يشعر الطرف الاخر بالحرج عند رد العزومة وذلك بسبب المصاريف الباهظة ومجاراة الاخرين في المباهاة ومما يشعر بعض الاسر بالحرج والشعور بالتقصير
ان الولائم والعزايم عادة قديمة ونفتخر بالمحافظة عليها والكثيرون من الاشخاص يصرحون بان رمضان يشعرهم ب”اللمة” لكن بعيدا عن التبذير والصرف المبالغ فيه وهدر الطعام من خلال عمل عدة أطباق والمباهاة التي تنتهي بتكديس الطعام في الثلاجه او التخلص منه.
فأننا في مجتمعنا نرغب في الحفاظ على الولائم والعزايم في شهرنا الكريم
وعلينا التذكر دوما ايجابيات الشهر بعيدا عن الصرف والتبذير وهدر الاطعمة والاقتصاد قدر الامكان وعدم المباهاة والتفاخر من أجل استمرار العزايم والولائم دون إحراج وبتكلفة اقتصادية مقبولة.
الدكتورة مرام بني مصطفى
الاستشارية النفسية والتربوية
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
خبير أمني: الحروب النفسية لها أهداف اجتماعية وسياسية
قال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب وحرب المعلومات، إن العمليات النفسية ليست جديدة كما يظن البعض، بل تمتد جذورها إلى عصور قديمة، إذ كانت أول حملة نفسية من إبليس لإقناع آدم وحواء بالأكل من الشجرة المحرمة، مؤكدا أن العمليات النفسية في مفهومها الحديث تشمل استخدام جميع القوى المتاحة «سياسية، اقتصادية، عسكرية، اجتماعية» لخلق موقف يفتت معنويات العدو ويجبره على قبول الشروط.
خطورة الحروب النفسية في القضاء على الإرهابوأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أنّ هناك أهدافاً اجتماعية وسياسية لهذه العمليات، مثل التشكيك في كفاءة الدولة والقوات المسلحة، وتزييف الوعي السياسي للمواطنين، كما تعتمد العمليات النفسية على 4 مبادئ رئيسية «دقة المعلومة، استغلال الحاجات، التوقيت المناسب، والاستمرارية»
وفيما يتعلق بالحرب النفسية، أوضح أنّها تركز على إحباط الروح المعنوية للمقاتلين، مثل أفراد القوات المسلحة، عبر وسائل الدعاية، ويلفت إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر هذه العمليات في العصر الحديث، مشدداً على ضرورة الحذر من تداول الأخبار المضللة والاعتماد على المصادر الرسمية لضمان الأمن القومي.