أشار التقرير إلى أنه دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية، فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية

التغيير : الأمم المتحدة (الولايات المتحدة)

نبهت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع الانهيار الكامل لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الجمعة، إنه راجع أحدث الأدلة المتاحة، ونشر تحذيره لـ “التعبير عن قلقه الكبير” بشأن تدهور الوضع في السودان والضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية “لمنع المجاعة”.

وورد في التقرير، أنه “دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية، فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي يبدأ في أبريل مايو 2024”.

5 ملايين يعانون سوء التغذية الحاد

ويقدر المرحلي المتكامل أن ما يقرب من 5 ملايين شخص يعانون سوء التغذية الحاد، منهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.

تشير تقديرات الهيئة إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق، بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73%

وتشير تقديرات الهيئة، وفقاً (للشرق للأخبار) إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق، بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73%، عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان من المقرر أن يصدر التصنيف المرحلي تحديثاً لتحليله في ديسمبر الماضي، والذي خلص إلى أن ما يقرب من 5 ملايين شخص كانوا على شفا مجاعة كارثية، لكن لم يتسن ذلك بسبب الحرب.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إذ قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، فيما فرّ نحو 8 ملايين من منازلهم.

ودعا مجلس الأمن هذا الشهر إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما حذرت الولايات المتحدة من أنها ستضغط على المجلس لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان، ربما من خلال السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: السودانيون دعموا جيرانهم في الماضي وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم الآن

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان لكي يظهر المجتمع الدولي للشعب السوداني في محنته، نفس مستوى الدعم الذي أظهره السودانيون لجيرانهم في الماضي. وأضاف: “يجب أن نبذل المزيد – ونبذل المزيد الآن – لمساعدة شعب السودان على الخروج من هذا الكابوس”.

أديس أبابا ــ التغيير

جاء ذلك في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان اليوم الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا – مقر الاتحاد الأفريقي. وأشاد السيد غوتيريش بكرم الشعب السوداني في دعم النازحين داخليا إلى جانب اللاجئين من المنطقة، بما في ذلك أولئك من إريتريا وتشاد وجنوب السودان وحتى إثيوبيا في لحظات معينة. وقال للحاضرين إن تعهداتهم اليوم “ستكون تعبيرا عن هذا الدعم”.

وأشار الأمين العام إلى أن منظومة الأمم المتحدة ستطلق خطتيها للسودان – للاستجابة الإنسانية ولللاجئين – لعام 2025، واللتين تتطلبان 6 مليارات دولار لدعم نحو 26 مليون شخص داخل وخارج الحدود السودانية. وقال: “إن هذين النداءين اللذين تم تنسيقهما من قبل الأمم المتحدة يتجاوزان بكثير أي نداءات أطلقناها للسودان والمنطقة، ويمثلان الأبعاد غير المسبوقة للاحتياجات التي نواجهها”.

وقال غوتيريش إن السودان في قبضة أزمة “مذهلة الحجم والوحشية”، وهي تنتشر بشكل متزايد إلى المنطقة الأوسع، وتتطلب اهتماما مستداما وعاجلا من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي الأوسع.

وشدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، فضلا عن تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المعاق والمستدام في جميع المناطق المحتاجة. وأضاف أن الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا “يمكّن من استمرار الدمار المدني الهائل وسفك الدماء”.

وقال الأمين العام إن الشعب السوداني يريد وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مضيفا أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لإعلان جدة.

وقال: “إن شهر رمضان المبارك على الأبواب. وفي هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، أحثكم جميعا على استخدام نفوذكم الهائل من أجل الخير. ادعموا بسخاء الاستجابة الإنسانية واضغطوا من أجل احترام القانون الدولي، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة”.

الوسومأديس أبابا الأمم المتحدة السودان غوتيرييش

مقالات مشابهة

  • وزيرة الاتصالات: الكابل الضوئي وصل لأربعة ملايين منزل في العراق
  • ناصر الدين: القطاع الصحي بحاجة لتفعيل رؤية استراتيجية وخارطة طريق لتحقيق الاهداف الكبرى
  • خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • الأمم المتحدة: خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • تحرك موحد ضد التهجير | الدول العربية تتكتل لمواجهة اقتراح ترامب.. ماذا يحدث؟
  • غوتيريش يدعو إلى فعل المزيد الآن لمساعدة شعب السودان على الخروج من “هذا الكابوس”
  • غوتيريش: السودانيون دعموا جيرانهم في الماضي وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم الآن
  • مصر تطالب الأمم المتحدة بدور فعال لتخفيف مأساة غزة وتعزيز دعم السودان
  • مصر تطالب الأمم المتحدة بدور فعّال لتخفيف مأساة غزة وتعزيز دعم السودان
  • جوتيرش: الشعب السوداني بحاجة لوقف لإطلاق النار وحماية المدنيين