تقرير تدعمه «الأمم المتحدة» : السودان بحاجة إلى تحرك فوري لمواجهة الجوع
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أشار التقرير إلى أنه دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية، فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية
التغيير : الأمم المتحدة (الولايات المتحدة)
نبهت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع الانهيار الكامل لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.
وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الجمعة، إنه راجع أحدث الأدلة المتاحة، ونشر تحذيره لـ “التعبير عن قلقه الكبير” بشأن تدهور الوضع في السودان والضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية “لمنع المجاعة”.
وورد في التقرير، أنه “دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية، فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي يبدأ في أبريل مايو 2024”.
5 ملايين يعانون سوء التغذية الحاد
ويقدر المرحلي المتكامل أن ما يقرب من 5 ملايين شخص يعانون سوء التغذية الحاد، منهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.
تشير تقديرات الهيئة إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق، بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73%
وتشير تقديرات الهيئة، وفقاً (للشرق للأخبار) إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق، بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73%، عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان من المقرر أن يصدر التصنيف المرحلي تحديثاً لتحليله في ديسمبر الماضي، والذي خلص إلى أن ما يقرب من 5 ملايين شخص كانوا على شفا مجاعة كارثية، لكن لم يتسن ذلك بسبب الحرب.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إذ قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، فيما فرّ نحو 8 ملايين من منازلهم.
ودعا مجلس الأمن هذا الشهر إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما حذرت الولايات المتحدة من أنها ستضغط على المجلس لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان، ربما من خلال السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة ضد الدول التي تقف خلف ميليشيات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، منذ أبريل 2023.
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بحضور وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد البرهان التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات. منوهاً إلى إلتزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني خلال اللقاء، على ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم.
كما دعا البرهان إلى ضرورة أن تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر .
وقال البرهان انه في حال عودة المواطنين السودانيين لمنازلهم وقراهم، سيتم بدء العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.
من جانبه قال لعمامرة في تصريح صحفي انه نقل لرئيس المجلس السيادي السوداني تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش .
وبين العمامرة أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ان الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها .
وأكد استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني .